الاهداء
الى صاحب الفخامة
((علي عبد الله صالح))
أعـــذروني فإننـــي أريــد منـــكم الوقـــوف بُرهه كي تسمعــــوا تــــلك القصـــه وتعـــــوها جيداً
القصة
في 14/2/2007 عزمت على السفر إلى اليمن الحبيب على متن أحدى الحافلات أي الباصات ولم أجد رحله إلى عدن مباشرتا في ذلك اليوم بل وجدت رحله إلى العاصمه صنعاء فقبلت تلك الرحله لكوني كُنت على عجله من أمري وقادرت مدينة جده وعبرنا الطوال ثم جمارك اليمن ومن دون ذكر ماذا حصل لنا وماذا قابلنا هُناك ؟
عموما القصة الحقيقية المؤلمه هوا إن الرحلة وصلت بنا إلى مدينة الحديدة وهناك توقف بنا الباص على أساس إن المسافر إلى عدن عليه إنزال عفشه ونقل العفش إلى باص أخر سوف ينقله إلى عدن
وفعلآ وكلنا يعلم تسابق شباب الحديدة من أجل إنزال العفش من تلك الحافله القادمه ونقله إلى الحافله المقادرة إلى عدن ولا نلوم هائولاء الشباب على تزاحمهم من أجل رضاء المسافر بنقل حفشه من هناء إلى هناك ؟
وبين ما أنا أنظر في تلك الوجوه السمراء مفتولي العضلات شدني النظر إلى شاب يزاحم المجموعه بحياء وفعلآ ومن بين هائولاء أخترت ذلك الشاب كي يقوم بنقل عفشي من الحافلة التي أتيت بها إلى الحافلة التي سوف تقلني إلى مدينة عدن ..
نقل عفشي ذلك الشاب وبعد أن أنها كل ما يخصني وثبتهُ في المكان الذي اردت أن يكون فيه ؟
نزل من فوق الحافله ووقف نفس الوقوف الحيوي وقلت له تفضل أمر كم تريد ؟ فقال ما يجي منك خير
وفتحت محفظي وأعطيته ما جادة بهِ نفسي فشكرني ومد يده كي يصافحني ومديت يدي له ويعلم الله إنني أحسست من أول وهله لقبضة يده في يدي إن هذا الشاب ليس حمالآ فلم أدع يده وعندما أحس شدة قبضتي له قال لي تفضل يا عمي تريد مني خدمه أخرى فقلت لهُ لا أريد شيئا سوى إنني أريد رد على سؤالي لك فقال تفضل ما تشتي فقلت لهُ ؟ أنت حمال هناء في ذلك الموقف فوقف بُرهه ونكس راسهُ قليلآ ثم عاد ووجههُ مُحمراً فقلت لهُ خير يا إبني فقال والله والله إن ذلك السؤال لم يوجه لي من أحداَ سواك ولكن ماذا تريدني أن اقول لك ؟ فقلت لهُ قل ما بنفسك ؟ فقال نعم أنا لستُ حمالآ هُنا ولكن هذا رابع يوم لي في هذا المكان وقال أنا أشيد بنباهتك على إنني لستُ من بقية حمالين هذا الموقف ؟ فقلت لهُ هل أنت متعلم ؟ فقال خريج وأحمل شهادة ماجستير تجاره من جامعة صنعاء ؟ فقلت له ولماذا أنت هُنا يا إبني ؟ فقال وما تشتيني أعمل لم أجد عملآ سوى إن إبن عمي عرض عليا عمل فقال لي يا إبن عمي تعال معي المزرعه نحرث ؟ فقلت له لا اقدر يا إبن عمي ؟ فقال يا إبن عمي أنا ما أشتي لك البهذله وانت تعلم إنك العائل الوحيد للاسرة ولكن أنصحك روح موقف الباصات وترزق الله لحتى يفرجها ربك ونلقى لك عمل حسب تخصصك وهاأنا يا عمي كما ترى فقلت له أين تسكن فقال قريبا من هُنا أنا ووالدتي وأخواني وكرايمي فقلت له وهل اباك موجودا فقال لا والله أختاره الله بعد تخرجي بنصف عام
فقلت له إذا أنت العائل والوحيد لتك الأسره فقال نعم أنا والحقيقة أنا لا أريد أحدا من أخواني أن ينذل ولا بُد من أن يكملوا دراستهم
(( فقلت له تريد الواقع أنا لا أصدق إنك تحمل تلك الشهادة))
فما كان من ذلك الفتى إلا إن فز من مكانهِ وقال الله أكبر أسمع يا عمي الباص باقي لرحيله نصف ساعة فحاولت إقافه بإنني أمزح معاه وما إن مرت عشرين دقيقه إلا واقبل حاملا بيده ملفا كبيرا وبحث عني حتى لقاني فقال عمي قلت مرحبا قال أجلس على الكرسي وقبل أن يناولني ملفه الخاص بالتخرج ناولني يطاقته الشخصيه كي أنظر لمن تلك الشهادة وما إن فتحت ذلك الملف إلا وشاهدت ما يجعلني اقول لا حول ولا قوة إلا بالله .. أنا مصدقك يا إبني ؟ فقال عمي أدعي لنا وقل يااااااارب تحتل قضايا شعبنا
وادع لنا أن نرى من ينظر للجميع بعينا سواء لا أن نرى من يفرق بين وبين
فودعتهُ داعيا له أن يحفظه من كل سؤ وأن يعين بلدنا وشعبنا وأهلنا وأن يكرمنا الله من يرى الناس سواسيه كاسنان المشط
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
منقول
Bookmarks