ان من يتمعن المجتمعات الاسلامية اليوم يجد ان الاسلام بروحه السمح.. وحضارته المزدانة بالاخلاق..وتعاليمه المصونةبالحكمة.. قد اندثر الاغلب منه نتيجة ممارسة ابنائه له .... او كما عبر عنه الامام الغزالى ( الاسلام بين مكر اعدائه وعجز ابنائه)...
ان عددا غير قليل من ابنائه قد اعتبروا الاسلام مجرد فترة زمنية مضت ... ولم يبقى منها لهذا الزمن الا اداء الشعائر وفقط... في حين ان عددا آخر لا يرون في الاسلام الا الوجه العقابي..وايات الهلاك.. وسنوات العذاب.. فهموا الاسلام على انه الحد ود وفقط... ان اؤلئك وهؤلاء هم وجهان لعملة واحدة ...انهم جميعا شوهوا الاسلام.. لكن الفرق بينهم ان الاول بقصد والاخر بدون قصد .....
انهم جميعا سبب نظرة الاخرين الى الاسلام بهذه الهمجية.. وهذا الازدراء... ان من يفهم الاسلام انه ايات العقاب والهلاك... ومن الاخرة جهنم وحرها... ولايرون من الحساب الاملائكة غلاظ شداد... بل ربما يوصلون الى الناس انهم النموذج الحقيقى المعبر عن الاسلام... انهم يتقمصون الاسلام بنفسياتهم المريضة..وافكارهم المعتوهة.. ويقدمون الاسلام مبتورا... مما سبب فهما مغلوطا عنه... وليس باقل منهم من اعتبر الاسلام مجرد فترة زمنية رحلت ...
اننا نريد فهما صحيحا للاسلام ..وتطبيقا نموذجيا له... اذا اردنا السيادة والقيادة ...
Bookmarks