من الملاحظ ان الحراك في الجنوب اخذ في الاوانة الاخيره منحى التلاشي التدريجي ومن بعض مظاهره::
1.هل هو تأثير موقف حزب الاصلاح الغير معلن والذي يعتقد ان هناك صفقه بينه وبين الرئيس على اللجنه الانتخابيه وحصص الانتخابات وغيرها.. فقد توقف الاخ باصره من التصريحات والاجتماعات والدعوه الى لقاءات لا قبل 7/7 او بعدها ولهذا هدأت حضرموت وعدن وكذا وبصوره نسبيه الضالع وردفان. والامر الاخر اتفاق الاصلاح والمؤتمر على هئة الامر بالمعروف والذي يعتبرها الاشتراكي حجرة عثره تقف امام توجهه العلماني.
2. اعلان الرئيس توقف حرب صعده فجأة ولا يعرف كيف؟ هل قيادة الاصلاح القبليه لها دور في ذلك.وربطها بالتفاق العام بين الحزبين
3. هل هو تأثير اعتقال بعض قيادات الحراك مما شل من النشاط.
4. هل هو تأثير خلافات المعارضه في الخارج والداخل على القياده ورؤى سياسيه ومصلحيه.
5. هل هو تأثير التعيينات الجديده لبعض قيادات الاشتراكي السابقه في وظائف قياديه مثل محافظ الضالع ونائب وزير الداخليه والدفاع الخ..
6. هل هو تأثير الموقف الدولي والاقليمي تجاه الحرص على وحدة اليمن
7. هل هو تأثير بعض او كل من ذلك
كما ارى:
1. الاصلاح حزب وحدوي اكدت قياداته مرارا وتكرارا استعدادها للحرب اذا ما تعرضت وحدة الوطن للشر.


اذن كان وقوفه الكبير مع الحراك ليس بهدف الانفصال الذي ينادي به الاشتراكي تحت مسميات كثيره وباختصار تحالف متناقض ليس الا علما بان الاصلاح في الجنوب قاعدته اكبر واصلب من الاشتراكي
2. وقع الحراك في فخ تبنيه الانفصال وبالتالي خسر اغلبية ابناء الجنوب بالرغم من معاناتهم من سوء الاداره واستشرا الظلم والمعاناه والانفلات الامني وغيرها
3. بعد اعتقالات بعض القيادات الاشتراكيه دب الخوف في صفوف الاخرين فمهم من اختفى ومنهم من بدأ يغير المواقف والبعض لزم الصمت من ذهب.
السؤال المهم: هل كان سيستمر الحراك الجنوبي بتصاعد مستمر الى ان يحقق الكثير من مطالبه اذا خلا من رفع شعارارات الانفصال واضفاء المناطقيه والمذهبيه كسلاح؟ في رائيي :نعم وللاسباب التاليه:
1. ان ما يعانيه الجنوبيين جميعا هو قاسم مشترك وان الوحده هي من الثوابت للغالبيه وخروج اي حراك عن هذا يعرضه للموت السريع او البطئ.
2.كشر الحراك انيابه ضد ابناء الشمال وتعرضوا للاذى الفعلي مما فقد تعاطفههم سواء على مستوى الاحزاب او التجار او عامة افراد الشعب وهذا خطأ استراتيجي هدد مضمون الحراك
3.عدم قبول قياداة الاشتراكي المحروقه والمجربه قيادات اخرى جنوبيه تختلف معها في البنيه الاجتماعيه والحزبيه مما ابدى التخوف من ان حليمه ستعود الى عادتها القديمه.
4.عدم التوافق الفكري وتباين الاهداف والمقاصد بين اكبر احزاب المعارضه (الاصلاح) والاحزاب الاخرى وما يحصل تكتيكا سياسيا لكسب مواقع لكنهم ابعد من ان يتفقوا.
والسؤال الاخير: هل سيولد حراكا اخر يختفي شعار الانفصال والمناطقيه والطائفيه من منهجه ليكسب الكل او الغالبيه؟اليافعي علي ناصر