رؤية وتصور للخروج بالوطن إلى بر الأمان
عندما نريد أن نُخرج الوطن من معاناته علينا أن نطرح أفكارنا وتصوراتنا بموضوعيه وبأكثر واقعيه وأن نبداء
من النقطة ألأولى أو الخطوة التي لتلك المعاناة لا أن نحاول تخطي تلك الحقائق بطرق ملتوية ومخادعة مبنية على حسابات شخصيه ومناطقية لأن تلك الأساليب سوف تؤدي بل لقد أدت الى مانحن فيه وأدخلت الوطن في متاهات ليس لها نهايه.
أذا لابد من طرح هذا التصور لمناقشته بأسلوب حضاري لايقبل المزايده أو الأستعلا والنظرة الفوقية الأحادية.
كذلك لايقبل أنكار الواقع ومحاولة التمرد والخروج عن الثوابت الوطنية.
وقبل أن أضع تصوري سأوضح بعض ألأمور التي أراء بأنها هي التي يجب أن ينطلق منها ما أنا بصدد كتابته .
لابد من البحث عن المعارضه ألأقوى التي وجدت من واقع معاناه ملموس ولديها كل ألأسباب التي جعلتها تتحرك يمينا وشمال .
أن من تلك المعارضه قوىلم تظهر في العلن لأسباب كثيره ولكنا نراء خطابها السياسي اليوم مختلف عن ماكان بلامس وأن لم يكن بشكل واضح ألا أن ذلك لايخفا علي كل متتبع مهتم.
أن التململ السياسي لتلك القوى يؤكد عدم رضاها وكذلك يؤكد سخطها من تصرفات القوة المستنفذة صاحبة القرار والمقربين منها.(أذاماعرفنا أن اقوى المتململة هي أقرب الى النظام من حيث المواقع ألا أنها تنتمي جغرافيا ومبدئيا الى المعارضة التي تطالب بحقوق المحافظات الجنوبية (وأن لم تظهر ذلك ف ي خطاب سياسي معلن).
أذا مادام ألأمر كذلك فأننا نستطيع أن نحدد تلك المعارضه ألأكثر قوة ويتبين لنا رغم نقطة أنطلاقها ونقطة أتفاقها ألأ أنها منقسمه الى قسمين أخذ القسم ألأول ألأعلان عن نفسه وظهر في شكل تكتلات وتجمعات تزداد يوم بعد يوم.
القسم ألأخر الذي يشكل مكمن القوة ويعمل بطريقة القوة الناعمه والتي تسير بخطوات تصاعدية وهي مدركة أن اتخاذها لهذه الطريقة سيجعلها تتحول بشكل يفاجئ النظام الى قوه قويه مؤثره وهذا هو العنصر الأساسي الذي تعتمد عليه لتربك النظام (الشريك المؤقت لها)ولتجعله يصاب بصدمه لم تكن في حسبانه.
نقطه مهمة هنا يجب أن نعلمها وهي أمتلاك هذا القسم لعناصر التواصل مع القوى الأخرى والتي يراء أنها قادرة على جمع كل التكتلات والتجمعات من حوله.
بناءا على ماسبق ذكره أعتقد أننا وصلنا الى القوه السياسيه ألأقوى والتي تمتلك الكثير من العوامل والأسباب التي جعلتنا نعتمده أساسا في تصورنا هذا.
على القوى ألسياسيه ألجنوبيه توحيد مواقفها ألسياسيه وخطابها الفكري وتقديم رؤية واضحة لمستقبل الجنوب أو ماتريده له،وتقديم تعريف دقيق لطبيعة العلاقة المقترحة مع بقية المناطق ألأخرى وإيجاد رؤية ة للدولة اليمنية الحديثة التي يجب أن نناضل من أجلها وتقديم كل ذلك كمشروع وبرنامج عمل وطني للجميع.
وهنا يجب أن يطرح الجميع صيغه اتحادية أولا للولايات ألجنوبيه من الوطن باسم اتحاد الولايات ألجنوبيه لتكون فيه كل لمحافظه من المحافظات الست ولاية ثم تجتمع مع بقية (الولايات)المحافظات في صيغة مشتركة
ليشترك الجميع في أدارة شؤون البلاد وتمثل تلك الولاية في كافة المؤسسات الاتحادية .
على أن تقوم كافة الولايات بالاشتراك في صياغة الدستور الاتحادي لتلك الولايات وأن تحقق فيها العدالة والمساواة والاخذ بالديمقراطية والنظم الحديثة كأساليب لأدارتها محلية وأتحادية وأن يتم وضع صيغة أتحادية مشتركة لكافة الولايات اليمنية ونظام حكم وبرنامج عمل لتنفيذ هذه التوجيهات.
لقد جربنا الصيغة التي تدار بها البلاد حاليا فكانت النتيجة هي التسلط الفردي والاسري والمناطقي وغياب الكثير من الحقوق والمصالح لابنا الشعب وضياعها .
ولهذا فقد آن الأوان لنعمل معا ونفكر بجدية للحفاظ على اليمن وضمان مستقبله المزدهر ومستقبل العلاقة
بين أبنائه
لدي تفصيلات سأوردها لاحقا
Bookmarks