كيف يمكن أن يكون أحمد علي عبد الله صالح أمل قادم.؟
وهل يمكن أن يشكل التوريث في بلادنا امل فعلا ، أم انه ارتداد نحو تكريس منطق الملكية وتجذيرها لتصبح هي المتحكمة بمستقبل الشعب وحياته ؟
لا يمكن أن يمثل التوريث أملا للشعب ، وأتحدى من يقول بهذا المنطق أن يثبت أنه كذلك؟
تنتشر صور علي عبد الله صالح وابنه في معظم السيارت الاجرة وغيرها ، وتكتب عبارت المديح للثنائي الملكي ، ويصاغ مستقبل البلاد السياسي بإتقان ابتداء من الصورة التي يتم نشرها على ذلك النحو ، إلى جعل المؤسسة العسكرية والامنية ملكا للشاب الطامح تحويل مؤسسات الدولة الى ملكية خاصة ، وشركات مقاولات تدر البرح وتعيد إنتاج الطامحين.
ولا ندري الى سيمضي التحالف المعروف الذي لديه وهم أنه سيجعل القوى المتقدمة تتخذ خطا صاعدا عبر احلال الشاب محل ابيه ، لست مقتنعا بفكره كهذه ، ولا بمؤداها فلدي قناعة كيمني ان التوريث سيكون أسوء ما ستسانده تلك القوى لو رضيت بذلك فعلا ، إذ أن لدي إحساس ان الذين يساندون أحمد هم مجرد منتفعون منه وقلة فضلت حياة البذخ والرفاهية على النضال وتتمتع بروح انتهازية مستعدة للتضحية بآمال الشعب وأحلامه في سبيل أن تشغر لها مكانا يدر عليها ارباحا ومشاريع شخصية .
التوريث لعنة ، وهذه اللعنة يتم الآن صياغتها ثقافيا لتتحول في وعي الشعب الى مسلمة لا بد منها ، إذ أن الاضداد المتصارعة تعي أهمية أن ةتساند بعضها وتمركز الحياة السياسية والاقتصادية في يديها ، وتتقاسم البلاد والعباد بجدارة فائقة تمكنها من التموضع الدائم ، لكن ينبغي أن يعي كل من يتسابق على هذا الخطر كي يساههم في جعله ممكنا انه لن يكون واننا كيمنيين لن ندعه .
والاشكالية أن سلطة أحمد القادمة فيما لو تمت فعلا ستكون أسوء من سلطة والده ، ما يتعرض له الصحافيون اليوم مؤشر خطير لقوى التوريث بكل تحالفاتها النخبوية الضيقة والانتهازية ، كما أن صدور كم هائل من قوانين تعلق بقمع حرية وسائل الاعلام منها مصادرة حرية الصحافة ، وسجن الصحفيين ، ومصادرة الصحف وحجب المواقع الاخبارية الالكترونية واغلاقها مؤشر خطير على ذلك ، كما أن الاعتداءات المتكررة هي أيضا من صنع الورثة كما يؤكد الكثير في اليمن ، وهنا تتبدى ملامح بشعة لميراث أسوء ما سيكون فهو يحتمي خلف نخب خطيرة ولديها توحش غريب تشجع الصحافيين والكتاب ظاهريا وتصنع القمع من خلف الكواليس ، كما وتمارس ارهابا من طراز خطير كشفه ومجابهته وتعريه ذويه أضحى أمرا ما منه بد ، إذ أنه يتخذ غالبا وسائل خسيسة ورسائل صغيرة أحقر ما يمكن تصورها من سلطة ونخب يظنون أنهم اذكياء في فعل ذلك مع انهم أجراء ليس إلا .!!
التوريث غير مجي ، أعتقد أنه لن يكون الا في حال تراخى الشعب وترك للعبة أهواءة توريثية ،
Bookmarks