سمعنا بالأمس خطبة الشيخ عبد المجيد الزنداني في جامع الرئاسة والتي حظرها الرئيس وولي عهده الهمام ! ونائبه المركوز وبعض علماء صعدة وغيرهم ؟!
ونحن نثمن موقف الشيخ الزنداني وتألمه للدماء التي تسيل في صعدة المنكوبة منذ 2004 إلى اليوم ؟!!!
كما نشكره على تذكره – ولو متأخراً – لما يعانيه الأطفال والنساء والعجزة في صعدة المنكوبة ؟!
ولكن
الشيء الذي يثير الكثير من التساؤلات هو :
لماذا لم يجرأ الشيخ الزنداني على الحديث عن صعدة ومآسيها إلا الآن ومن على منبر الرئيس بعد لقائه به وبعلماء صعدة ؟!!
هل يرتب الرئيس لجعل الزنداني وسيط لإخراجه من مستنقع صعدة أو ربما طرف في الحرب مستقبلاً ؟!!
وماهي العلاقة الرابطة بين تسريبات الصحف الحكومية قبل يومين حول طلب أمريكي جديد بتسليم الزنداني ، وبين لقاء الأمس وخطبتي الجمعة ! ، وبين الزيارة المرتقبة لرئيس الجمهورية إلى البيت الأبيض في واشنطن أوائل مايو القادم ؟!!!
لايهمنا نوع أوشكل العلاقات والمصالح المشتركة التي كانت أولازالت قائمة بين الرئيس والشيخ الزنداني ؟!
مايهمنا فقط هو أن نتوجه إلى الشيخ عبدالمجيد الزنداني ونناديه بنداء الأخوة ونقول له :
شيخنا الفاضل
إتقوا الله في دماء الأبرياء المظلومين في صعدة !!
إتقوا الله في قراهم ومدنهم المدمرة وممتلكاتهم المنهوبة !
إتقوا الله في أطفالهم ونسائهم الذين صاروا مشردين بعشرات الآلاف لايجدون غذاءً أو دواء !!!
شيخنا الفاضل
أنتم أكثر الناس خبرةً ودرايةً ومعايشةً لأساليب النظام القذرة !
وتنكره لكل جميل قدمتموه له وكل صنيع عملتموه من أجله ؟!
فلا يخدعنكم هذه المرة لتصبحوا طرفاً في حرب صعدة !
وإن كنا جازمين بأنه يريدكم وسطاء بعد أن فشل وتلاحقت هزائمه !!!
شيخنا الفاضل
لايبتزنكم هذا النظام العميل بدعاوى مطالبة أمريكا بكم ؟!
فهو كما تعرفون من سعى جاهداً كي يقنع أمريكا بالأكاذيب حول نشاطاتكم ؟!!!
وهو من يريد الآن منكم أن تخدموه وتساعدوه في ملف صعدة كي يقنع أسياده في البيت الأبيض ببرائتكم ؟!
شيخنا الفاضل
لاتظنوا أن شعب اليمن قد خلا من الشرفاء والأحرار الذين سيدافعون عنكم ويضحون بكل غالٍ ونفيسٍ من أجلكم إذا حاولت أمريكا أو عميلها إلحاقكم بالشيخ المؤيد أو التخلص منكم ؟!!!
شيخنا الفاضل
لاتنسوا أن جبال صعدة هي الجبال ! وأن رجالها هم الرجال ؟!!!
ولاتنسوا أن صعدة الإباء هي التي آوتكم وحمتكم من بطش نظام العسكر في سبعينيات القرن الماضي ؟!
شيخنا الفاضل
سلامي وتحياتي إليكم !
وسلامي وتحياتي إلى كل حرٍ أبيٍ غيور !!!
Bookmarks