ولا شك ان مبدأ التسامح والتصالح مبدأ عظيم وإنها فريضة علينا جميعا وأننا بحاجة إليها في كل زمان ومكان. وأنها رسالة تربوية لتربية النشء على القيم الدينية و أن ديننا الحنيف هو أول من دعا إلى التسامح حيث قال رسولنا صلى الله عليه وسلم (بعثت بالحنفية السمحة )
ولكن يجب علينا أن ندرك جميعا أن التسامح والتصالح إذا كانت أقوال وشعارات تردد في المناسبات وفي النهاية تكون حبيسة ومسجونة في حدود هذه الألفاظ أو أنها مجرد فعاليات تقليدية سنوية نراها فقط لا تبرهنا أفعال ولا أعمال فقد تكون هذه ضربا من ضروب التدجيل والتزييف وفي أخر المطاف أننا لا نجني من الشوك عنباُ.
إننا اليوم ليس بحاجة إلى شعارات رنانة أو خطابات متنوعة بل إننا بحاجة إلى تسامح ملموس يجب علينا ان نبتعد عن العنف والصراعات الداخلية والحقد وتصفية الحسابات والثارات وقطع الطريق وتخريب المنشآت وان نعتصم بحبل الله جميعا هذا هو التسامح والتصالح.
أن المعاناة التي عاشها أبناء الجنوب في حقب زمنية مختلفة كانت كفيلة بأن نتعلم منها كل الدروس .وهذا لا يعني إننا لا نختلف في المفاهيم والرواء فا الاختلاف امرأ طبيعيا بل حتمي في هذا الكون وهذه سنه إلهية حيث بين سبحانه أن الناس في اختلاف وأنهم لا يزالون كذلك.
فعلينا أن لا نلدغ من جحر مرتين فا المسلم كيس فطن ,وعلينا أن نرفع أصواتنا للعالم إننا امة واحدة فلقد آن الأوان ان نفيق من هذا السبات العميق وننفض عنا الغبار ونبصر حقيقة الطريق وان نكون يدا واحدة ونبتعد عن كل ما أصابنا من اهانات في الأمس القريب.
وفي الأخير يجب علينا أن ان نتعلم السماحة الحقيقة وان نأخذ من الحياة دروس وتجارب
وان نمحى من ذاكرتنا مواقف كنا نتمنى نسيانها لكي نحس بطعم الحياة!!!
Bookmarks