بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد له رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم
فانني هنا أعرض لجزئية بسيطة من مافيا وسياسة الفساد في وطننا والتي نتهب موارد البلاد والعباد وتستأثر بثروات الوطن وامكانيات الأمة الى مستوى انها الان تنادي بأن البترول هو على وشك النفاذ والانتهاء وبالتالي سوف تنقص مواردها وثرواتها
انني مؤمن انه لايوجد بلد في الدنيا يحكمه الفساد مثلما هو حال بلدنا
الوظيفة العامة في البلاد لاتحتكم للمؤهلات العلمية والتربوية بل المعيار هو الواسطة والدعم و الوجاهات والمراكز الاجتماعي وكذلك الرشاوي الى مستوى ان رئيس البلاد وهو المسؤل الاول عن البلاد والعباد يقول لاتنفذوا توجيهاتي لأنني احكم البلاد بالاحراجات
كيف لنا اذن ان نتصور بلدنا ورئيس البلاد المناط به محاربة الفساد هو الذي ينمي الفساد ويقويهم ويعطيهم الامكانيات لأنه يحرج منهم على حسب قوله
في اليمن لاتبحث عن مؤهلات ولا عن علم ولا عن اخلاق ابحث فقط عن واسطة ودعم وووجاهة وادفع رشاوي لأجل ان تحيا وتعيش في هذه الدنيا
والوظائف العامة تباع من 500000 ريال والذي مايشتري يتفرج لكن ضروري ايضا يكون معك بالاضافة للرشوة واسطة قويه تركن عيها ماذا الله يكون في عونك لأنه فلوسك سوف تذهب بلش ولا وظيفة ولا يحزنون
مكاتب الخدمة المدنية وبصورة علنية وسرية يتم فيها بيع الدرجات الوظيفية ولا حسيب ولارقيب وطبعا لماذا بسبب ظروف الاحراجات التي يعاني منها رئيس البلاد ومسؤلي مكاتب الخدمة ومافيش احد أحسن من احد فالكل يُحرج
اما المؤسسات المستقلة في ميزانياتها فالتوظيف فيها يتم باسلوب العصابات والمافيل والاستخبارات وتوماتيك هذه الوظائف محسومة سلفا لأبناء الذوات والمشائخ والوجاهات وحمران العيون ولا أحد يعلنم عنها شئ على سبيل المثال يلجئون احيانا لعمل تمثيلية سينمائية بانزال اعلان توظيف في الجرائد ومن ثم يتقدم المتنافسون والنتيجة محسومة سلفا على سبيل المثال فيلم التوظيف في المواصلات
اما الوظائف العامة السيادية مثلا في النفط وغيرها فهذه خطوط حمراء لايقرب منها الا المقربون جدا من الاسرة الحاكمة و اصحاب الدرجة الثانية في الولاء ومن مناطق معينة
هذا هو حال بلدنا اليمن في عصر العولمة في عصر التفاضل فيه بالعلم والتقنية والمعرفة والحضارة عصر فيه التفاضل عندنا بالرشاوي والواسطة والمحسوبية والظهر والوجاهة والقبيلة
الى اين نسير نحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Bookmarks