الكل يعادي الكل و الكل لا يثق في الكل و الكل عرب
مع كل ما أراه من مشاعر ( الأخوة ) التي يكنونها لبعضهم البعض ( فقط لأنهم عرب )
وسترون كم يحبون بعضهم البعض و ستلمسون مدى ما بينهم من احترام
فقط بجولة صغيرة على المنتديات و المدونات العربية و ستجدون كل ما يسر وما اليوتيوب عنكم ببعيد
فالعربي يصف الخليجي ( بصفة عامة ) على أنه مجرد آلة شهوانية لا تفقه شيئاً عدا ذلك
و العربي يصف المصري بأنه مجرد نصاب كبير
والعربي يصف التونسي بأنه أوروبي ( بالمعنى السيء للصفة )
والعربي يصف اللبناني بأنه لا دين له ولا ملة و بأنه منحل أخلاقياً
والعربي يصف الفلسطيني بأنه هو من باع الأرض و القضية و قبض الثمن وخرج يتباكى عليها اليوم
هذا فقط ما سنلمسه من نداء العروبة على المستوى الشعبي وفي الشارع
و على المستوى الرسمي سنجد حماس تتهم فتح بالتأمر مع إسرائيل و ستجد فتح تتهم حماس بالإنقلاب على السلطة
و سنجد مصر تضيق الخناق على الفلسطينيين و يتعهد رئيسها بعدم فتح المعبر إلى أن تعود السلطة الفلسطينية
و يعود الرئيس أبو مازن على رأس السلطة حتى ولو نتج عن ذلك إبادة كل من في غزة
( المهم أن يعود رئيس عربي أخر إلى كرسي الحكم وهذا الرئيس لابد أن يكون ديل لأمريكا )
ونجدها في المقابل تزود إسرائيل بالغاز و النفط و الأسمنت و الحديد والله أعلم من غيرها يفعل ذلك
و لو فعلت مصر غير ذلك لقطعت عنها أمريكا المعونة السنوية و لمات شعبها من الجوع و لأكلتها إسرائيل في ساعات
و يتم تغيير نظام الحكم و كل ذلك لأنها تحركت من منطلق عربي و سيتفرج العرب على كل ذلك
و سنجد السعودية تتغافل عما يجري و ترفض التحرك لدى صديقتها أمريكا
و لو فكرت في التهديد بقطع إمدادات النفط عنها ( مثلا ) لقامت بالإطاحة بالملك و إحتلال جميع منابع النفط و سيتفرج العرب على كل ذلك
و لو فكرت سوريا مجرد التفكير في أي عمل أو قول سيتم مسحها من الخريطة بحجة وجود برنامج نووي يهدد سلام أمريكا و العالم كما حدث مع العراق و سيتفرج العرب على كل ذلك
بالأمس القريب تابعت قضية على قناة ( العبرية ) يتم التحقيق فيها مع جاسوس مصري يتجسس على السعودية
ما التهديد الذي تمثله السعودية على مصر ؟ هل فهمتم المغزى ؟!
و بالأمس القريب عرض مسؤول من حركة حماس و ثائق تثبت تجسس منظمة فتح على الكثير من الدول ( العربية ) و الإسلامية لصالح إسرائيل
وما خفي كان أعظم
كل هذا و غيره كثير يدل على إنقلاب في الموازين و خلل في معرفة العدو من الصديق
الكل يعادي الكل و الكل لا يثق في الكل و الكل عرب
لذلك لا أتوقع أي فعل من منطلق عربي بحت
ونقطة أخيرة أود أن أجد لها تفسيراً
ما معنى مفهوم المقاومة ؟
أليست ( كما توصف ) شأن داخلي لا علاقة للأخرين ( العرب ) به ؟
أين ضاع مفهوم الجهاد في سبيل الله ؟
Bookmarks