[SIZE=ال][/SIZE]
أفقنا على فجرِ يومٍ صبــــيْ
فيا ضحــواتِ المنى : إطربي
أتدرينَ * يا شمسُ ما ذا جرى ؟
سلبنا الدُّجى فجرَنا المختبي
وكان النُّعاس على مقلتيــكِ
يوسوسُ كالطَّائرِ الأزغــــبِ
أتدرين أنَّا سبقنا الـرَّبيع
نبشر بالموســــــم الطيِّـــب ؟
ومـــاذا ؟ سؤالٌ علـى حاجبيـــكِ
تزنبــق في همســكِ الـمُذهبِ
وسرنا حشــوداً تطـيرُ الـــدّروبُ
بأفـــواجِ ميـــلادِنا الأنجـــــبِ
وشعباً يُدوِّي : هي المعجـــزاتُ
مُهودي * وسيفُ ( المثنَّى ) أبي
غَرَبــتُ زمــاناً غـــروبَ النَّـــهارِِ
وعُـــدتُ يقــــودُ الضُّحى موكبي
أضأْنا المدى * قبل أن تستشفَّ
رؤى الفــجــرِ * أخيـــلةُ الكوكَبِ
فــولَّـــى زمــانٌ كعِـــرض البَغِــــيِّ
وأشـــرقَ عهـــدٌ كقلــبِ النَّبي
طلعنـــا نُدلِّي الضّحـــى ذات يومـٍ
ونهتفُ : يا شـــمسُ لا تغرُبي
أبيات أعجتني من ديـــــــــوان الشــــاعر عبد الله البردوني - رحمه الله -
Bookmarks