[font=Arial][align=center]جيبي فرحك يا اليالي وخلي البعيد يصبح قريب في عز فرحآ تحزنينأ :
اصلو حالك ياهو زاتو وا الظلم فيك ما غريب :
بس خلي قبال تجرحينآ جرحك الاول يطيب
ودايما العهدة علي الراوي ..
وهي التي روت الحكاية ..
فهي مدخلها الي الانتحار ..
لكي تذبح نفسها .. مع هذا ومع ذاك ..
قالت .. علي حسب زعمها ..
فأستوقفتها ..
وقلت في نفسي .. كما قال نزار قباني ..
أنا أصدق كل ما يقول الخمر .. وربع ما تقول مايا ..
وعلي هذا الاساس .. بدأت الانصات ..
جاءها في يوم من الايام ..
وبكل بساطة اخبرها ..
أنه لم ينسي الحب القديم ..
أنا آسف .. !!!
ومازالت العهدة علي الراوي ..
والراوي دايما ..
يضع نفسه في الموقف السليم ..
وواصلت السرد الاليم ..
أظلمت الدنيا في وجهي ..
لم اجد متسع للتنفس ..
لم أجد من يشد علي يدي ..
مجتمع غريب .. الذي أعيش فيه ..
الله يقطع الغربة وسنينها ..
احن الي بلدي .. وربما أحب كل نسمة منه ..
وظللت أدور .. وأدور ..
وابحث .. علهم يجدوني في بحثي أليهم ..
واتجهت الي افتراض عالمي .. عبر الانترنت ..
وجدتهم .. مجتمع سوداني كامل ...
وقررت سادخل أليهم .. بالرجل الشمال ..
وسأجعلهم يعشقوني جميعاً ..
أنا محبوبة .. هكذا اقنعت نفسي ..
وهذا الوغد الذي تركني ..
ببساطة .. غير محظوظ ..
وسأغريهم .. بكل ما عندي ..
سأصل الي النهاية ...
لا بأس .. فأنا خلف الجهاز .. يمكن أن افعل ما اشاء ..
فأستوقفتها مرة اخري ..
وسألتها هل هذه انتي .. ؟؟!!
وضحكت ..
سأروي لك البقية .. يا سيدتي ..
جعلتهم يحلمون .. لدرجة الهذيان ..
لعبة الجنس والاغراء .. اكبر من طاقتهم ..
خصوصاً .. أذا جاءت في عالم افتراضي ..
يكون الخيال أكبر من الواقع ..
أصبحوا يتابعون نشرة الاخبار .. !!
اتدرين لماذا ..
هل شاهدت الجنود الامريكان .. المارينز .. !!
أصبحوا يتمنوا ان يكونوا منهم ..
لكي يعودوا بعد العناء .. الي حضن الوطن ..
هجروا المطاعم الرخيصة ..
وهاجروا الي الماكدونالز والهارديز ..
يجب أن يأكلوا من نفس الاناء ..
حتي وأن ادخل فيه الكلب ذيله ..
والكلب ليس أفضل منهم ..
فكما لديه ماسنجر .. لديهم الكثير ..
وضحكنا بمرارة ..
وقلت لها مازحا .. هل تعلمين ..
يمكنك أن تسوقي منتجات الهوتميل ..
ابتسمت وسالتني .. كيف يكون لي ذلك ..؟
الفكرة ببساطة ..
اعلان صغير ..
كل من يسجل لديهم .. يمكنه الوصول أليك ..
ويمكنك أن تتخصصي .. في منطقة الشرق الاوسط ..
ودول عدم الأنحياز ..
وبدلاً من توزيع صورك بالمجان ..
يمكنك فرض رسوم رمزية ..
يعود ريعها .. لمنظمة الرفق بالحيوان ..
أو تعينك .. في تكاليف أتصالاتك .. بالاعضاء المشتركين ..
ولكن صبراً .. كيف انتحرتي .. ؟!!
بكل بساطة .. أنه انتحار المتعة ..
حسب المجتمع السوداني ..
يمكنك دايما .. أن تجد موضوعاً مشتركاً ..
ثم تأتي الالفة .. ومن بعدها الصراحة ..
كنت أنتظر نقطة الصراحة ..
وأنزل الي ما تحتها ..
ويبدأ الكلام ... الغير مباح ..
يشد الأعصاب .. ويدغدغ المشاعر ..
أسطوانة الحب .. أصبحت مشروخة ..
قد يصابوا باليأس ..
ظرف المكان ... ليس في صالحي ..
وهناك أمر آخر ..
كلهم يطاردهم سوء الحظ ..
فلن يأتيهم اليانصيب ..
وضحكت ..
وسألتها .. ( أها عملتي شنو ؟ ) ..
لجأت الي اقدم حرفة علي وجه الارض ..
صدقني في بعض الاحيان ..
الجنس يكون أقوي من الحب ..
ولا يكلف في حالتي الكثير ..
أجادة في كتابة التصور ..
وترجمة المؤثرات الي حروف ..
وترك المجال .. الي خيال القارئ ..
وبدأت انزف في الماسنجر ..
ومع كل قطرة دم أفقد الأتزان ..
كنت اتشبث .. بكل من أجده في طريقي ..
وعندما افقت قليلاً ..
أعجبتني اللعبة .. لعبة الانتحار ..
متعة ان تراقب نفسك ..
وأنت كل يوم .. تغرق في بحر الأوحال ..
يسألوني كثيراً .. بعد ما يأتي الملل ..
من أين لك هذا ..
ونرجع الي نقطة البداية ..
فتح عيني .. علي أشياء لم أكن أراها ..
ومازالت العهدة علي الراوي ..
ثم بعد السؤال .. يأتي الأستفهام ..
ومابني علي باطل .. لا يدوم ..
وتبدأ رحلة البحث .. عن وجع جديد ..
ونزيف الدم .. مستمر ..
وكل يوم .. تسقط ورقة من شجرة التوت ..
الي ان ذبلت .. وماتت ..
فكان انتحارأً .. في خط مرسوم بالمتعة ..
أليس هذه هي الحياة ..
نظرت أليها ملياً .. وتعجبت ..
ولكن يا سيدتي .. ماذا ينقصك ؟؟
الم يكن الخط الكلاسيكي للحياة .. أكرم لك ..
نولد .. فنكبر .. فنتزوج .. فنموت ..
وبينهم تأتي الحياة .. مع أختلاف التفاصيل ..
تعددت الاسباب .. والموت واحد ...
لا أحد يسعي أليه .. ألا لممارسة الغباء ..
أو نوع من العبقرية .. التي تدفع صاحبها لاكتشاف المجهول ..
ما علينا
وبعد هذه الدراما .. هل وجدتي الكنز ..
أشعلت سيجارة .. ونظرت الي بكل وقاحة ..
وقالت لي ..
أتدري ماذا فعلت بآخر قطرة دم .. !
ماذا فعلتي .. ؟!
استنسخت نفسي من جديد ..
وخرجت بشخصية أخري ..
وبدأت اللعبة من جديد ..
بنفس أسطوانة .. الخائن الذي تركني ..
فهي تدر العطف .. أكثر من الله يا محسنين ..
رفعت نظري .. لكي أنظر أليها ..
فوجدتها .. جثة هامدة ..
ويدها علي الكيبورد ..
تمارس لعبة الانتحار ..
لو كنت في الليل معي ...
لرأيت في عيني العذابا ..
ورأيت دمعي نازفاً ..
ينعي الي القلب الشبابا ..
ورأيت أني عاشقة ..
ومخلصة ..
ومخطئة ..
أذ صدقت أقوالاً كذابا ..
ورأيت أثوابي وأوارقي ..
وأحلامي ..
وأوهامي ..
هباءً وسرابا [/align][/font]
Bookmarks