ما زالت قوات الاحتلال الصهيوني تستخدم أحدث التقنيات لمحاربة أبناء شعبنا الفلسطيني المرابط حيث تمكن سلاح الجو الصهيوني من اغتيال العديد من قيادات فصائل المقاومة الفلسطينية لاسيما قادة ومسئولين من حركة المقاومة الإسلامية حماس وجناحها العسكري كتائب الشهيد عز الدين القسام وذلك من خلال استخدام أكثر الوسائل تقنية وتقدما لتنفيذ مزيدا من الجرائم الصهيونية .
فبعد أن تمكن سلاح الجو من برمجة صاروخ يزن عدة كيلو جرامات من المتفجرات التي يكفي جرامات قليلة منها قتل عدة أشخاص على رقم الجوال أو الشريحة للشخص المطلوب بحيث يطارد الصاروخ الشخص المستهدف وهو يحمل جواله حتى يتمكن من تقطيع أوصاله ليرتقي شهيدا بالإضافة إلى هذه التقنية العالية فقد تمكن الاحتلال من استخدام طائرة الاستطلاع أو ما يعرف " بالزنانة " لنفس الغرض وهو القتل المتعمد بغض النظر عن حجم الخسائر البشرية والمادية التي تنتج عن هذا العدوان الهمجي ضد أشخاص عزل لا يملكون شيئا .
فالزنانة تحمل على متنها صاروخين اثنين يتم التحكم بهما عن طريق رموت كنترول وبوسائل تحكم عن بعد يتم من خلال هذه الوسائل من إطلاق الصاروخين في أي مكان يريده الشخص محدد الهدف بغض النظر عن حجم الخسائر لأن المهم في العملية هو القتل أو القتل.
ولابد الإشارة إلى أن الزنانة بعدما تطلق صواريخها تجاه الهدف المحدد لها تأتي بعدها طائرات الأباتشي أو طائرات الإف ستة عشر بهدف التمويه على الزنانة بحيث يشعر المواطن أن طائرة الأباتشي أو الإف ستة عشر هي التي أطلقت هذه الصواريخ ولكن الحقيقة هي أن طائرة الاستكشاف أو الزنانة هي التي أطلقت هذه الصواريخ القاتلة .
وبالإضافة إلى العديد من المناطق التي تم الاعتداء عليها بهذه الوسائل الحديثة كان مخيم النصيرات وسط قطاع غزة مسرحا للقتل المتعمد من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وذلك عندما نفذ سلاح الجو الصهيوني غارة عليه مستهدفا سيارة مدنية أدت هذه الغارة إلى استشهاد اثني عشر مواطنا حتى إعداد هذا التقرير.
و تأكدت الأنباء التي مفادها أن طائرة الاستطلاع أو الزنانة هي التي أطلقت صاروخين في حي الشهداء بمخيم النصيرات في 20 -10-2003 الأمر الذي أدى إلى وقوع هذا الكم الكبير من الشهداء والجرحى فإذا ما قلنا إن طائرة الإف ستة عشر هي التي أطلقت الصواريخ على حي الشهداء فالجواب الحتمي هو مستحيل لأنه من غير المعقول أن تطلق طائرات مقاتلات كبيرة الحجم تستخدم في الحروب العملاقة هذا النوع من الصواريخ وذلك لأن الصواريخ التي تم إطلاقها في مخيم النصيرات صغيرة الحجم بدليل أن أحد هذه الصواريخ قد خرق طريق الإسفلت بشكل رأسي وكان قطر الحفرة في الطريق عشرة سنتمترات وطولها ما يزيد عن متر فيما تناثرت منه مئات الشظايا التي خلفت مجزرة النصيرات في حين أن الصواريخ التي تطلقها طائرات الإف ستة عشر هي صواريخ عملاقة تزن أطنان من المتفجرات وقد كانت حادثة اغتيال الشيخ صلاح شحادة في حي الدرج دليلا واضحا على كبر حجم القنبلة أو الصاروخ الذي أطلقته طائرة الإف ستة عشر والذي أدى إلى استشهاد 19 شخصا بينهم الشيخ القائد شحادة.
كما أنه من غير المعقول أن يكون هذا الصاروخ قد أطلقته طائرات أباتشي لأن صاروخ الأباتشي يأتي على الهدف بزاوية انحدار كأن تطلق الطائرة الصاروخ على مخيم النصيرات مثلا وتكون في الوقت ذاته متمركزة شرق مخيم البريج أي أن مسار الصاروخ من الأباتشي يكون بشكل مائل وليس بشكل رأسي وبذلك تكون طائرة التجسس أو الزنانة هي صاحبة هذه الصواريخ وقد يغفل أو يستهتر العديد من المطلوبين بهذه التقنية الصهيونية ويستبعد أن تكون الزنانة تؤدي هذا الغرض الأمر الذي يؤدي إلى تزايد عمليات القتل.
لو تحركت الشمس من الشمال الى اليمين
لو تخلت الأهرام عن حجرها المتين
لو عاد كل صهيوني الى بطن أمه جنين
لن نتنازل عن شبر واحد من أرض فلسطين
Bookmarks