السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( أن أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة:
رجل قرأ القرآن؛ ليقال قارئ، ورجل تصدق؛ ليقال جواد، ورجل جاهد في سبيل الله؛ ليقال شجاع ) فلما يأتي يوم القيامة يسألهم الله -سبحانه وتعالى- ماذا عملت يا فلان؟ قال: قرأت القرآن فيك وأقرأته، أو تعلمت العلم وعلمته، فيقال: قرأت القرآن؛ ليقال قارئ، وتعلمت العلم؛ ليقال عالم، فقد قيل، ثم يسحب فيرمى في النار، والثاني: يقال ما عملت يا فلان، قال: تصدقت، فيقال له: تصدقت؛ ليقال جواد فقد قيل ثم يرمى به في النار، والثالث: جاهد ولكنه جاهد؛ ليقال شجاع فقد قيل، ثم يسحب فيرمى في النار.
لن أتحدث في هذا الموضوع عن (التصدق في سبيل الله) وذلك لأن أغلب الناس هذه الأيام لا يتصدقون, ولن أتحدث عن (المجاهدين في سبيل الله) وذلك لأن بلادنا لا يوجد فيها حرب.
لكنني سأتحدث عن موضوع خطير, ألا وهو -حفظ كتاب الله- من أجل أن يقال هذا حافظ ..
لقد كتبت هذا الموضوع, وأنا في منطقة ممتلئة بحفاظ كتاب الله, فكثير من جيراني وأصدقائي يحفظون كتاب الله من أجل التفاخر والتباهي.
والله إني لأعرف شخصاً من أقرب الناس إلي قد حفظ كتاب الله كاملاً من أجل كرة قدم.
إن أول من تسعر بهم النار من انحرفت مقاصدهم، من انحرفت نياتهم في عبادة الله جل وعلا ..
هذه مسألة مهمة فيجب على المسلم بناءً على قوله -صلى الله عليه وسلم- ( إنما
الأعمال بالنيات ) ألا تنحرف النية، وكما مثل النبي -صلى الله عليه وسلم- بالمهاجر
الذي هاجر من أجل امرأة يصيبها، أو دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما
هاجر إليه . إذاً يحذر المسلم من انحراف قصده ونيته في الطاعة .
لقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه لا يحفظ آية من كتاب الله, حتي يفهمها, ويعمل بها, ويطبقها.
فنصيحتي لكل من يحفظ ولو حتى جزء من القرآن الكريم أن يخلص نيته لله تعالى, قبل فوات الأوان..
قال تعالى:
(أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الْآخِرَةِ إِلَّا النَّارُ وَحَبطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ )
أخوكم: نجم كريتر
Bookmarks