أخر المسرحيات الهزلية التي يجيد تمثيلها افراد الحراك القاعدي التخريبي بكل سخافة تثير الضحك
والتعجب على حالتهم المعنوية المتردية التي قد وصلوا اليها هي مسرحية إجتماع الضالع والاعلان
عن تشكيل مجلس لقيادة الثورة الجنوبية برئاسة فرد ما بين الحياة والموت يصارع المرض في إحدى
مستشفيات الصين !
//////////////////////////////
مهزلة جديدة .........إعلان قيادة دعائية للحراك برئاسة مريض في الصين !
نبأ نيوز- خاص/ نور باذيب -
في واحدة من أكثر مهازل الحراك القاعدي إثارة للسخرية، أعلن مساء أمس الجمعة بالضالع عن تشكيل مجلس قيادة لـ"الثورة الجنوبية"، أنيطت رئاسته بقيادي مريض يحتضر في إحدى المستشفيات الصينية، فيما تمت تسمية جميع رؤساء هيئات الحراك الأربع "نواباً" للرئيس، دون أن يكون للرئيس ونوابه أي علم بولادة هذا المجلس "الضالعي".
وكشفت مصادر "نبأ نيوز" بمحافظة الضالع، أن قيادات في "هيئة حركة النضال السلمي الجنوبي (نجاح)"، التي يرأسها النائب صلاح الشنفره، وزعت نبأ مفاده: تشكيل مجلس قيادة لـ"الثورة الجنوبية" يتألف من:
• حسن احمد باعوم - رئيسا للمجلس
• صلاح الشنفرة - نائباً أول
• الشيخ طارق الفضلي - نائباً ثاني
• العميد ناصر النوبة - نائباً ثالث
• د. صالح يحيى سعيد - نائباً رابع
ووصفت المصادر هذا المجلس بأنه "مجلس دعائي"، كاشفة النقاب عن "فضيحة " جديدة للحراك، حيث أن النبأ صنعته "هيئة الشنفرة"، وأن الأسماء المذكورة لم تعقد أي اجتماع لا في الضالع ولا في غيرها إطلاقاً، وأن حسن باعوم الذي غادر اليمن يوم الأربعاء 3/يونيو/2009م إلى القاهرة للعلاج، ما لبث أن انتقل منها إلى الصين بعد انتكاس حالته المرضية، وتنصل الانفصاليين في الخارج عن تبني علاجه في لندن، فكان أن كفلت له قيادات بالاشتراكي موافقة الحزب الاشتراكي الصيني على تبني رعايته على نفقته الخاصة.
وأضافت المصادر: أن المجلس "دعائي"، رئيسه "مقعد" في الصين، والألقاب الممنوحة للنواب الأربع لا تقدم ولا تؤخر، ولا أفضلية لأحد بينهم على الآخر.. وهو لا يتعدى كونه "مهزلة للضحك على الشارع الجنوبي"، وهدفه الرئيسي هو احتواء اللغط المتصاعد، الذي بات مؤرقاً لقادة الحراك، حيث أن المجالس "المقايل" الجنوبية تشهد منذ مدة جدلاً وانتقادات واتهامات حادة للعناصر القيادية في الحراك الانفصالي بشأن غيابهم عن الساحة، واختفائهم في أماكن مجهولة، وتركهم الشارع للفوضى، والاعتقالات.. علاوة على تصاعد الاتهامات لبعضهم بتنفيذ أجندة أحزاب المشترك، والتشكيك بأن البعض الآخر يلهث وراء المساومات مع النظام، ولا يخلو الأمر أيضاً من التخوين لأسماء معينة.
ويواجه "الحراك الانفصالي" في الفترة الأخيرة أسوأ أيامه، ففي الوقت الذي نجحت السلطة باستقطاب العديد من عناصره النشطة، واعتقلت أعداداً كبيرة أخرى، فإن المحاكمات التي تجريها للمتهمين، وصم الآذان عن الدعوات المطالبة بالإفراج عن المعتقلين، ولد رهبة في النفوس دفع الكثيرين للتراجع، فيما دفع آخرين للبحث عن تسويات، أو الخروج بماء الوجه... ومما زاد أوضاع الحراك سوءً هو السباق المحموم بين أحزاب المشترك والحزب الحاكم على اختراق تنظيمات "الحراك" ومحاولة تجيير مواقفها وأنشطتها لصالح أجنداتها الخاصة..
وبدا واضحاً في الفترة الأخيرة أن أي فعالية يقيمها الحراك لن يكتب لها النجاح ما لم تحضى برضا الاشتراكي والإصلاح اللذان يوفران لمظاهرات الحراك جمهوراً واسعاً يمنح فعالياته الزخم المطلوب، في حين يؤول مصير تلك الفعاليات إلى مواجهات وشغب كلما وجد المشترك أنه في أزمة مع الحاكم، وأنه بحاجة لتوجيه رسالة.
ومع أن قوى "الحراك الانفصالي" في الداخل تؤكد معرفتها بتلك الحقيقة، غير أنها تجد نفسها عاجزة عن الفرز في ظل التداخل المعقد بين القوى السياسية القائم في الجنوب.. كما أنها تعطي الأولوية لمحاولة تتبع خروقات الحزب الحاكم لتنظيماتها، وهو الأمر الذي بات محبطاً للكثير من مشاريعها التي يؤول مصيرها في الغالب إلى الفشل، ليس بسبب اختراق السلطة لها وإنما بسبب قوة تأثير المشترك عليها، لدرجة أن أصبح العديد منها مقتنع بمشاريع الفيدرالية ولا يتطلع إلى ما هو أبعد منه؛ الأمر الذي شق "الحراك" على أساس سقف المطالب.
الحراك الذي يعيش في الخارج حالة تمزق غير مسبوقة، فإنه في الداخل يعيش حالة من الاضطراب النفسي، والثقافي، والسياسي الشديد، وفوضى عارمة حوّلت الجنوب إلى طاولة قمار لكل المغامرين، وبوابة مرور لكل القوى الانتهازية في العالم- يمنية ودولية- اللاهثة في ماراثون ابتزاز اليمن، والإمعان في مضاعفة معاناة الشعب اليمني وإذلال أبنائه بمزيد من القلق، والفقر، والأزمات، والخروقات الأمنية..!
Bookmarks