أمتنا واحدة وهلالنا واحد
إن مما يقضي ماضجعنا، ونحن مقبلين علي الشهر الفضيل، شهر رمضان المبارك، هوذلك الاختلاف العقيم، في قضية توحيد الهلال بين الدول الإسلامية، ولاشك أن قضيةتوحيد المطالع أمر مستحيل، وأن ظهور الهلال في مكان دون غيره، وارد بل هو من آياتالله الدالة علي عظمته وقدرته وجلاله، بيد أنه لا يوجد سبب في أن لا تعلن دولة بدءرمضان مع العلم بثبوت رؤيته في مكان آخر، والذي يري بعين البصيرة في جميع العباداتوحكمها، يعلم أن واحدة من أجل تلك الحكم والمعاني، هي توحيد المسلمين، وتجمعهم،واتحادهم، وهذا ما لا يتحقق في ظل الوضع الراهن.
بل إن الاختلافات وصلت إلي حد ما يجعل المرء ضاحكاً، ففي البلد الواحد،القطر الواحد، المكان الواحد، تجد فئة تصوم اليوم، وأخري غداً، وفي العام الماضيوصل حد الخلاف إلي ثلاثة أيام!.
وهذا كله في عصر طغت عليه المعرفة، وتطورت فيه أساليب المراقبةوالمشاهدة، وتعددت الطرق، ومدارات القمر والنجوم والشمس تعرف بدقة محددة من أولالعام، والغريب العجيب إتفاقنا في بداية ونهاية كل الأشهر، وإذا ما أتي رمضان وشوالوذو الحجة اختلفنا!
أمتنا واحدة وهلالنا واحد شعار نادي به علماء ومفكرون وشباب وطلبةوأساتذة، وتبلورت إلي حملة نادي بها العديد من الشباب، ولا شك أنها في قلب كل مسلم. فليكن رمضان وغيره من المواسم، سبباً لاجتماعنا،وتوحدنا.
وتقبل الله منا ومنكم، ووفقنا إليطاعته.
Bookmarks