أنتِ زهرة حمراء
غيمة ٌ ماطرة شفافةٌ بيضاءُ أنتِ
أنتِ شيءٌ جميلْ
كأغنيةٍ.. كهمسةِ عاشقينْ
كنجمةٍ في منتصفِ السماءْ
بينَ أشجار ِ المواعيدْ
وجدتكِ
وفي زاويةٍ عتيقةٍ في الذاكرة.. وضعتكِ
لمستكِ.. تفجر البركان
لماذا !!؟ .. أجيبيني
لماذا أحببتكِ
...
...
هل تعلمينْ
أنني بعد همساتكِ.. توضأتُ
فبقدميَّ بدأتُ !!
هل تعلمينْ
أنني قطعتُ إشارتينْ
وكدت أصدمُ مرتينْ
وهل تعلمينْ
أنني وددتُ..
ألا تعلمي ذلكْ.. وها أنتِ ذا تعلمينْ
فماذا فعلتِ .. ماذا فعلتِ !!؟
...
...
لمْ تدخليْ إلى قلبيْ
لو دخلتِ إلى الأعماقْ
لوجدتِ كهفاً.. فيهِ شيخٌ ضريرْ
يأكلُ الأوراقْ .. وينامُ على الأرض ْ
ويرسمُ على الجدرانِ ..
أحبـُّـكِ
ولوجدتِ أطفالاً.. يلعبونَ في الحقولْ
بطائراتهمُ الورقيةْ
وترسمُ في السماءِ..
أحبـُّـكِ
ولوجدتِ قطعانَ الوعولِ.. تحبـُّـكِ
والأمطارُ والأشجارُ والأزهارُ
كلها تحبـُّـكِ
...
...
لكنكِ لمْ تدخليْ
لابأسَ ياقلبيْ أيّها الطريدْ
أنا كالطائرِ خارجَ السربْ
كخطواتِ المجنونْ.. كالشريدْ
أخبركِ عبرَ البريدْ
أننيْ وجدتُ عملاً ..
في كوكبٍ سحيقْ.. في آخرِ المجرةْ
حيث لا جروحْ
حيث لا ألمْ
حيث لا شيءَ .. سوىْ جبالِ الجليدْ
Bookmarks