بدأت المجازر في الشعب المصري وبدأت قوات الأمن تفقد صوابها وصمود حسني مبارك يبعث الأمل في نفوس القادة العرب لكن سيناريو الأحداث اختلف في مصر عن تونس ويظهر للعيان تمكن مبارك من الأوضاع ولعبه في شعبه تارة بسحب الأمن وتارة بإرسال البلطجية ونزول الجيش وتحليق الطيران ومن ثمة عودة رجال الأمن
تغيرات في التشكيلة الوزارية تعين نائب له كلها أحداث توضح أن مبارك لن يتنازل بسهولة وجميع عملاء أمريكا يقفون خف مبارك لأن سقوطه هو سقوط للباقين لكن ما يجب أن يؤخذ في الاعتبار أن اليمن ليست مصر لا في التركيبة السكانية ولا في عدد الأيدي النافذة في البلاد فمبارك يحيط به أصدقاء تجمعهم المصلحة أما صالح فيحيط به أقرباء تجمعهم المصلحة والقريب ليس كالصديق والدم يستوجب الولاء والدعم أكثر من الصداقة والشعب اليمني مسلح بعكس الشعب المصري فإذا رأينا في مصر مجازر فإننا سنرى في اليمن إبادة وعلى الجميع عدم الانجراف مع الأوضاع التي تحدث وحدثت في مصر وتونس
تغير النظام في اليمن هو حرب بين القبائل لأن القبلية مازالت متأصلة ولم يستطع نظام صنعاء أن يطمس معالمها وقد تكون سبب لأن تقسم اليمن دويلات إذا ما أصر صالح على ركوب موجة العناد والتمسك بالسلطة راميا بمصالح اليمن والشعب اليمني عرض الحائط ساعيا خلف أطماعه الشخصية والقبيلة في السيطرة على موارد البلاد ودعم الفساد الإداري والمادي ونشر ثقافة الفوضى والهمجية واتهام معارضيه بالعمالة والخيانة كأنما تجرد منها وهو من أوصل اليمن لما هي فيه من فقر وتفكك وعنصرية وأحقاد تكاد نيرانها أن تحصد اليمنيين بسياسة فرق تسد نسأل الله أن يلطف بيمننا وبشعبنا
Bookmarks