مقتل فرنسيين في الفلوجة، واشتباكات في البصرة

[ابومشعل]

قالت وزارة الخارجية الفرنسية أن اثنين من الرعايا الفرنسيين قتلا في بلدة الفلوجة غربي العاصمة العراقية بغداد.

فقد نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن إيرف لادسو المتحدث بلسان الخارجية الفرنسية قوله إن الاثنين قتلا في الفلوجة، التي تبعد 50 كيلومترا غربي بغداد، بينما جرح فرنسي ثالث في الحادث الذي وقع بعد أن فتح مسلحون النيران على الفرنسيين من سيارة مارة.

وتعد هذه المرة الأولى التي يقتل فيها فرنسيون في العراق منذ الحرب التي تزعمتها الولايات المتحدة والتي بدأت في مارس/آذار العام الماضي.

وتردد أن الفرنسيين الثلاثة يعملون مع شركة أمريكية تشارك في إعادة بناء البنية التحتية للعراق بعد الحرب، وتقول كارولين هاولي في بغداد إن الحادث يعكس الصعوبة التي تواجه مهمة إعادة إعمار بلد في بيئة أمنية غير مستقرة.

أمن هش
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دبلوماسيين قولهم إن المجموعة تعرضت لإطلاق النار من سيارة مارة بعد تعطل السيارة التي كانت تقلهم، وأضاف المتحدث الفرنسي أن المقاولين الفرنسيين لم يكونوا مسجلين لدى القنصلية الفرنسية في العراق.

وأضاف المتحدث "تلك الأحداث المأساوية تقودنا إلى تذكر أهمية أن يسجل الرعايا الفرنسيون الموجودون في العراق أنفسهم لدى السلطات القنصلية ولقسم رعايا المصالح الفرنسية، حسبما يوصي موقع وزارة الخارجية على الإنترنت".

وتقول مراسلتنا إن إجراءات أمنية مشددة صارت مصاحبة لتحركات الأجانب في العراق بشكل متزايد، غير أنها أضافت أن مخاطر العمل في العراق قد أثنت الكثير من رجال الأعمال والمستثمرين عن المساعدة في إنعاش اقتصاد البلاد.

يذكر أن فرنسا كانت في مقدمة البلدان التي عارضت الغزو الذي تزعمته واشنطن للعراق ولم تساهم بأي قوات في هذا البلد منذ نهاية الحرب في مايو/أيار الماضي.

وتقع الفلوجة فيما يطلق عليه المثلث السني، حيث مازال التأييد للزعيم العراقي المخلوع صدام حسين قويا.

السيستاني
اعرب اية الله السيتستاني اكبر مرجعية شيعية في العراق عن رغبته في ان تتخذ الامم المتحدة قرارا حول امكانية اجراء انتخابات شاملة قبل تسليم السلطة للعراقيين مع نهاية شهر يونيو حزيران المقبل.

وابلغ اية الله شهرستاني كبير مبعوثي السيستاني وصهره ، ابلغ بان الزعيم الشيعي طلب من مجلس الحكم الانتقالي دعوة وفد من الامم المتحدة لزيارة العراق.

وقال ان مهمة الوفد ستكون التاكد من مدى صحة ما خلص اليه الامريكيون من ان اجراء الانتخابات غير عملي.

ويعتزم المسؤولون الامريكيون نقل السلطة الى حكومة عراقية انتقالية يتم تشكيلها باسلوب اختيار يهدف الى اشراك اكبر عدد ممكن من المواطنين.

وحسب مبعوثه فان اية الله السيستاني مستعد لاعادة النظر في موقفه اذا ما اكد طرف ثالث كالامم المتحدة استحالة اجراء الانتخابات.

اشتباكات في البصرة
اشتبكت حشود المتظاهرين الغاضبين مع قوات الامن العراقية والجنود البريطانيين في مدينة البصرة جنوبي العراق.

اذ توجه الجنود العراقيون السابقون والذين يشتكون من عدم حصولهم على اجر لمدة اشهر الى البنك الرئيسي في المدينة وطالبوا بالحصول على مرتباتهم قبل ان يشرعوا في رشق افراد الشرطة العراقية الجديدة بالحجارة.


قال احد قادة القوات البريطانية انه حاول التحدث الى المتظاهرين لكنهم رفضوا التفاوض
وقد ردت الشرطة باطلاق اعيرة نارية مما اسفر عن مقتل شخص واحد واصابة عدد من الاشخاص بجراح.

وعندما فرت الشرطة العراقية من عين المكان تدخلت القوات البريطانية التي احاطت البنك بالدبابات وارغمت المتظاهرين على التراجع.

وقال احد قادة القوات البريطانية انه حاول التحدث الى المتظاهرين لكنهم رفضوا التفاوض.

ويقول مراسلون في البصرة ان هذه الاشتباكات تظهر ان الغضب وصل الى حد غير معهود في المدينة.