أكياس الزبالة يا جماعة بالتهريب .... عدن !!!
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه أما بعد
أتمنى ألا يثير الموضوع في نفوسكم أي تلبكات وتوعكات معوية أو اشمئزاز نفسي ... فالعنوان بعيد قليلاً عن المضمون الرئيسي للطرح
لم يدم على وصولي لأرض الوطن سوى أسبوع وقد كنت بعيداً عن الوطن لمدة 4 اشهر ... فباشرت بترتيب الأوضاع في المنزل ... وقمت اليوم في الصباح الباكر لشراء أكياس ( القمامة ) ... وأفاجئ بصاحب البقالة يقول لي يا وحيشي ممنوعة ... فضحكت فأعتقدت أن الحضرمي صاحب البقالة يبادلني أحد ضحكاته .. فعدت السؤال وأنا ممبتسم كمن فهم نكته .. فقالي يا وحيشي أقولك منوعها .. زادت عندها ابتسامتي بلاهةً واتساعاً وقلت له حتى هذه طيب وعدت السؤال مرة ثالثة _ لا أنها لم تصل حتى الان _ . فأنفجر الحضرمي غضباً وقالي يا وحيشي قلنا لك البلدية منعتها علينا .. اختفت الإبتسامة الغبية وظهر على وجهي علامة استفهام وتعجب ... ليش ياخي خير ؟ لا ولاشئ اكتشفوا أنها غير صحيه ... قلته والله إن البلدية فيها الخير والبركة هذا كلام جميل .. طيب عطينا من الأكياس الي نزلوها بدالها ... ضحك الحضرمي ضحكه قسم بالله إنها خلتني أموت ضحك ... قال ما هذه النكته هم منعوها قبل شهرين وقالنا لهم فين البديل قالوا تصرفوا ومن يلاقوا عنده هذه الأكياس للبيع للزبائن عليها غرامة 10 ألف ريال يمني ولكن أصحاب المحلات والمطاعم مازالوا يستعملوها لوضع احتياجاتهم للزبائن ... وكمل الحضرمي ضحكته يا جماعة الخير ... ومشيت وانا مش فاهم ..
رجعت البيت وجاني صاحبي الان قبل شوية أكلمه عن الموضوع ويقولي أيـــه فينك من بدري يا وحيشي الكلام هذا من شهرين وقلتله والزبالة الي في البيوت على كيف !!؟
قالي قدامك حليين .. إما إنك تروح المديرية حق عدن وتشتري أكياس زبالة صحية ذو مقاس كبير جدا وسعر كبير من محل واحد يبيعها وأنت وحظك تحصلها ولا لأ .. والمحل طبعاً هذا محل أجنبي ( هايبر لولو ) .. أو أنك تشتري هذه الأكياس الي تعودنا عليها وتربينا أجيال وراء أجيال عليها و هذه من محل في مديريتنا و يجيبها صاحب بقالة تهريب ... طبعاً ألتفت عليه وقلتله من صدقك أنت ولا تتبهذل وقالي والله .. ورحنا للمحل الأن وقلناله نشتي أكياس زباله الرجال عطانا الأكياس زي الي كان يبيع مخدرات ولا ممنوعات وبربطه محددة والسعر بـ 250 ريال ... بعدما كانت بـ 160 ريال ... - الناس يراقبون مؤشرات الذهب والنفط والغاز ونحن بدأنا نلحظ ارتفاع مؤشرات الأكياس - بالطبع اعترضت ولأني كما يبدو خرجت ناقما معترضاً فقال لي فيما معناه " تيكيت أور ليفت " شله ولا أتركه ... وطبعاً لأني مدمن ... عفوا مدمن نظافة اضطررت لشرائها ... ولا أدري هل هذا الخبر في سائر أرجاء اليمن أو في محافظة عدن .
العبرة في الموضوع ليست في كيس الزبالة ولا بسعره ولا ارتفاعه ولا بتهريبه ولا بالنظافه ... ولكن العبره يا أخوان بالعقليات التي تدير بعض المنشأت الحكومية ... التي مازالت تطبق الأمور بعد قرحات قات عالية الموجه دون الإنتباه إلى التسلسل في التنمية والتطوير والحفاظ على البديل قبل منع الآمر ...
تحياتي لكم ودامت بيوتكم وعقولكم راقية ....
Bookmarks