دارت أحداث هذه القصة في الولايات المتحدة الأمريكية ، ذلك البلد الذي كالعادة دائما
يتألق فيه ذوو العقول الفذة من المواطنين العرب الذين يجدون هناك المتنفس والتشجيع
فيبدعون ويتألقون أكثر طبعا مما لو كانوا في بلادهم ....
ففي إحدى المستشفيات التي تقع في إحدى الولايات المتحدة الأمريكية ، كان يعمل طبيب
يمني ، وكانت هذه المستشفى من المستشفيات التي يرتادها أثرياء العالم منهم كبار
الشخصيات العربية ممن يبحثون عن العلاج النادر والأطباء المتخصصين تخصصا رفيعاً ...
وفي أحد الأيام تعرض أحد ابناء الأسر
العربية الحاكمة لحادث مؤلم تسبب في حدوث تشوهات
كبيرة لوجهه وأعضاء أخرى في بدنه وقد تم اختيار المستشفى الأمريكي الذي يعمل فيه ذلك
الطبيب اليمني الفذ وعند الاتصال بالمستشفى تم
حجز الطبيب ليومين قبل وصول الأمير العربي
حتى يكون حاضراً لحظة دخول الأمير المستشفى ، وحين حضر الطبيب اليمني إلى جناح
الأمير نزلت المفاجأة على الأمير والمرافقين نزولا الصاعقة فالطبيب ملوح الوجه على نحو
يوحي بأنه من أصل عربي كما أنه بادر الحاضرين بالسلام باللغة العربية وعلى وجهه ابتسامة
سعادة بلقاء الأشقاء أما استقبال الأشقاء فقد كان مزيجا من الذهول والاحتجاج والاستنكار ...
ولدى الاتصال بإدارة المستشفى أبدى أحد مرافقي الأمير احتجاجا
صارخاً وتساءل كيف يختار المستشفى طبيبا عربياً ولدى مستشفيات بلاده المئات منهم
وجاء رد المستشفى حاسماً فقد شرح المستشفى للأمير
أن هذا الطبيب اليمني الأصل الأمريكي الجنسية
هو أفضل طبيب متخصص في الولاية وربما في الولايات المتحدة بكلها .
وجاء رد المستشفى علىالأمير بالرفض وخير المريض بين أن يتلقى علاجه على يد
هذا الطبيب أو أن يبحث لنفسه عن مستشفى آخر ... فلم يكن في حسبان المستشفى
أن المريض يبحث عن طبيب أبيض
ورضى الأمير بموقف المستشفى ، وحصل على علاج لم يكن يحلم به في حياته وعاد
أكثر وسامة مقارنة بحالته قبل الاصابة ....واعتذر الأمير للطبيب العربي اليمني ...
ولا بد انه تعلم درسا قاسيا بعدم الاستهانة باخوته العرب الأكفاء القادرين على التفوق
على الأطباء البيض كما هو الحال لدى الطبيب اليمني ....
انتهت القصة وهي منقولة بتصرف من جريدة الثورة اليمنية الصادر يوم السبت الموافق 9 اكتوبر 2004م ....
بصراحة انا لو كنت من هذا الطبيب اليمني ... كنت اصلا رفضت اعالج
هذا الأمير ... لكن الظاهر ان اليمنيين فعلا قلبهم طيب ...
والشاهد من القصة ... أكثر من أمر ...
الأول طبعا ... الحسرة على المواطنين العرب المساكين في بلدانهم اللي الواحد منهم
لو تشوه ولا حصل له شو ما حصل لا يمكن يسافر مثل حضرة الامير او الوزير او المسئول
لامريكا للعلاج والسمكرة ولا حول ولا قوة إلا بالله
الثاني ان العرب بشكل عام متفوقين ومبدعين وهذا شيء منطقي لانه نصف علوم الارض
ما ازدهرت الا بفضل العلماء المسلمين الاوائل ، ولكن للاسف انهم في بلدانهم تكبت موهبتهم
وتحطم... بينما في الخارج تنطلق من معقلها .. وهذاالطبيب اليمني ليس الوحيد وإنما هناك
مئات الآلاف من العرب والمسلمين المتفوقين في مجالات مختلفة ... مما يجعلنا نسأل ونعيد
التساؤل ... أين الخلل والجواب معروف طبعا ....
الثالث .. هو الاستهانة من العرب انفسهم بانفسهم ففي حين رفض هذا الأمير ان يجري له
الطبيب اليمني العملية .. اصرت المستشفى الأمريكي انه اما هذا الطبيب واما ان تخرج من
المستشفى ...فإذا كانت ثقتنا في بعض يمثلها مثل هذا الموقف فلا يستغرب أحد الحال
اللي فيه العرب والمسلمين اليوم
تحياتي للجميع
منقوووووول
Bookmarks