(( عفواً في بيتنا حرا/ مي ))
فتشت عن نظارتي وجوالي في كل أدراج مكتبي وللأسف كما يقولون فص ملح وذوبان وكأن الأرض إنشقت وبلعتهما ولأنه لا دخل لأمن غرفتي برجال حضرة الأفندم وأمن الدولة وتسيبها وفلتانها فقد إلتزمت الصمت حيال فضيحة خاصة بل وخاصة جدآ جداً خاصة أن من بين ضيوفي (( حرا / مي ))
ولكوني ممن يستقون المعلومة من مصادرها لذلك فقد قررت قطع الطريق على أي فضولي ومتسول كذاب أمام نشر خبر تافه تفاهة قضيته التي يحملها أسفاراً على مؤخرته
بيد أنني لم أكلف نفسي السؤال عن أحد ضيوفي وسبب إختفاءه في ظروف غامضة بعد أن حول غرفتي إلى مايشبه عزبة بنغالية معفوسة فوقاني تحتاني أما حكاية الذوبان تلك فلا تسألوني عنها فحديث النفس يؤرق عقلي ويصيب قلبي بوجع مزمن ضمن منظومة عزبة فوضوية لاتحترم الخصوصية بل أنها لاتلقي لها بالآ بدءآ بصديق حرامي يقلب جيبي فجوالي ودفتر مذكراتي وإنتهاءآ بمراقبة وحصر خطواتي وحركاتي وهمساتي على الفيس بوك وربما المجلس اليمني وصولآ لملتقى الشباب اليمني وكل هذا وقد بلغت من السن مدري كم وبزران لا شغلة ولا عمله يسألونك عن الرقم السري لبطاقة الصراف ليكشخون على حسابك كما تكشخ البشكة
خرجت من عباءة أمي بدعوة مستجابة في لحظة غضب فنطقتها ولا أتذكر أنها تراجعت عنها (ربنا يحول لك بطريقك أولاد الحراك ) وضمن دعوات كثيرة بالرضا عني حتى اللحظة إلا أن تلك الدعوة حققت قبول منقطع النظير وإستجابة شقت طريقها بكل ثقة إلى كل مفاصل رزقي ومزقته شر ممزق فبينما أشاكس أمي وأذكرها أجدها وقد قطبت حاجبيها معلنة رفضها أن تكون هي من تفوهت بتلك الدعوة الثأرية وربما إختلط الأمر عندي بينها وبين زوجة أبي رقم ٣ التي أتى بها من الحبشة في إحدى سفرياته الدونجوانية فأعود للإعتذار منها ببوسة على رأسها لتدعو لي أي دعوة لاتمت للحراك بصله
ولأننا ممن لم نجد من يصرف لنا حياتنا بحكمة ما دمنا نعاشر قوم قيل عنهم بشر مع هذا تجدنا نصبر على بلاويهم ونصابر حتى نقضي حاجتنا في جنح الليل وستر الظلمة لنستر على بلاويهم فما بين الحق والباطل فشخة لاتتجاوز رمشة عين الحرامي وسارق الجوال والنظارة ومسرب الخبر
بالأمس إنفصل جوالي فسارعت الإم تي إن بتهدئتي بصوت بنوته ولا أروع يدغدغ القلب ويقلب المواجع بأنه لم يتم العثور على الشبكة ما دام جوالك مسروق والرجاء ممن يهمه الأمر التوقف عن العنبصه الغير مجدية لأن الطعن في الميت حرام مع أنني مطالب بإشتراك شهري عن خدمة مفصولة وبطاقة مدفوعة القيمة إنتهت صلاحيتها قبل وبعد وأثناء سماع إعتذار السارق عن سرقته بإعادة الجوال ويادار ما دخلك حراكي
وسلامتكم 
عفواً في بيتنا حرا / مي
Reply With Quote
Originally Posted by فتحي بن لزرق
Bookmarks