أنتم تعرفوننــي ؟! .. فلا بُـدَّ أن نجــم كريتــر قــد قام بـ كتابة مجموعة من مغامراتــي ومواقفـي هنـا* لكـي يُظهر لكم إبداعـه القصصــي .. وهو فـي الحقيـقة لم يقُـم سـوى بـ نقلها من دفتـر مذكراتـي مع تصحيـح بعض الأخطـاء الإملائيـة .. نسيـتُ أن أعرفكم بنفســي، أنـا ( سالـم با منحوس ) شاب يمنـي في منتصف العشرينات من العُمر يلاحقـه النحــس والحظ العاثر أينمـا ذهب وارتحـل ..
آآه .. تـذكرتُ حديـث نجم السخيــف .. ( لا تقلـق يا سالـم فلـم أضع أيــًا من مواقفـك هنا ولا أريدك أن تُطيـل مُقدّمتـك .. فخيـر الكلام ما قلّ ودل ) .. لذلك سأكتفـي بهذا القـدر وسأفسـح المجـال لخربشاتـي التي ما أن أضعهـا هنا حتى ترسم إبتسامـة ولو صغيـرة على شفتيـكم .. بينما تُعيـد لـي ذكريـات سيئـة تـدخلنـي في لحظـات من الألـم القاســي .
السطــو على هاتــفـي الجوّااااااال ،،،
كـان يومـًا جميـلاً من أجمـل أيام شهر ابريــل ( 2005 ) .. السمـاء صافيـة منذ الصباح الباكـر .. الشمس ليسـت مُحرقة ولا حاميـة، ولكنها مضيئة ولامعـة
( هـكـذا قال مذيـع النشـرة الجويــة في قناة الجزيـرة صباح ذلك اليـوم ) .. بينمـا كنـتُ أحتسـي كوبـًا من الشاي الساخن في أحد مقاهـي ( كلية الهندسة ) والذي يُعرف بــ
" مقهى السكّـري " .. وبينمـا أنا على هذه الحالة حتـى عـكّر صفـو مزاجـي صوت صديقــي المُقّرب
" عبيـد " يُخبرنـي بأن
" الدكتـور فيصـل " قد دخل قاعة المحاضـرة، فأنهيـتُ شُرب الشاي على عجـل ولحقته للقـاعة .. رغم علمـي بأننـي لن أستفيد شيئـًا من هذه المحاضـرة سوى التمتع برؤيـة زميلاتــي الطالبات ..
بعد انتهــاء المحاضــرة ،،،
تحسـسـتُ جيبــي لكي أتصل بــ أحد الأصدقاء .. ولكنـني لم ألقـى هاتفي الجوّال،
فتحسستُ جيبي الآخر وتحسـست جيـوب من يجلســون بجانبــي .. ولكـن دون فائــدة تـُرجـى ..
تذكرتُ أنني وضعتُ هاتفي الجوّال بجانبـي على إحدى طاولات مقهى السكّري ولا بُدَّ أنني قد نسيته هناك .. وفي تلك اللحظة كان عبيـد قد أقفل باب قاعة المحاضرة، ومنع الجميـع من الخروج قبل تفتيشهم واحداً واحداً حتى الدكتـور فيصـل لم يستثنه من القائمـة .. والتي بدأها بالفتيات قبل الشباب .. بينما خرجـتُ مهرولاً إلى مقهى السكري وتركـتُ عبيد يقوم بمهمته رغم علمـي بأن هاتفـي ليس في القاعة، ولكنني لم أشأ أن أفسـد مُتعة صديقـي
وصلـتُ للمقهى وأنا أتصببُ عرقــًا غزيـراً .. لم أترك أحــداً في ذلك المكان إلا وسألته، ابتداءاً من السكّري هو ومباشريــه وانتهـاءاً بكل من رأيته قُرب ذلك المكــان .. ولكن أحداً لم يعرف عن هاتفي شيئـًا ..
هرولـت بأقصى سرعة إلى إحدى كبائن التلفون لعل هاتفي كان مع شخص طيب أو أحد الأصدقاء وبينما أنا في الطريق كنتُ ألتفـت يمينـًا ويسـاراً لعلي ألقاه هنا أو هناك والحزن والخوف من ضياعة يتملك أفكاري ..
اتصلـتُ على هاتفي الجوال مرة واثنتيـن .. حتى المرة العاشرة ولكن أحداً لا يجيــب .. وما طمأنني نسبيـًا أن الهاتـف غير مغلق ..
جاءنـي عبيــد وأخبرني بأنه قد قام بتفتيـش جميع الطلاب والطالبات بمن فيهم الدكتـور فيصــل، وأخبرنـي بأن كل شئ على ما يرام سوى أن إحدى الطالبات ُأغمي عليها وأخرى أصيبت بانهيار عصبـي وبعضهن توعدن عبيــد بأنه سيندم جرّاء ما فعله .. أما الدكتـور فيصل فقد قرر حرماني أنا وعبيد من الدخول للإمتحان في مادته ووعد بأنه سيقوم بشكوى لمجلـس الكلية ..
للمغـــامـرة بقيــــة ،،،،
Bookmarks