موعدنا هناك !!!
أتظن أننا لن نلتقي بعد اليوم ؟؟!
أتظن بأنك قادر فوق قدرة الله عزوجل ؟؟!
أتظن نفسك أعلى قدرا وأسمى مكانة من فرعون حينما طغى وتجبر أم هامان أم قارون ؟؟!
أم بأقوام كاملة قوم عاد وثمود ؟؟!
بربك من تظن نفسك ؟؟!
ربما لن يجمعنا القدر هنا ، لكن المؤكد أننا سنجتمع هناك ، في يوم الدين ، أمام رب العالمين ، القوي الجبار العظيم ..
حينها ووقتها ، أرني كيف ستكون سطوة ظلمك ، بل أرني أين ستكون !!
خيلت إليك نفسك أنك خالداً مخلدا ، تطغى وتتجبر ، تظلم وتبطش ، تسب وتقذف !!
بالنهاية ..
ما أنت إلا مخلوق حقير وضيع خائب ذليل ..
تمني نفسك .. تتصور أن لا أحد فوقك يراقبك ويسمعك ؟؟!
جعلت الله أهون الناظرين إليك !! بل ربما مسحته من قاموسك !!
مشيت بخيلاء بين المغفلين !!
صفقوا وأجزلوا لك التسليم !!
ركع لك الجاهلين ..
وسلموا لك أمرهم مطيعين ..
أتحسب يا هذا أني منهم ؟؟!
أو سأكون في يوم مكانهم ؟؟!
قذارة مظهرك ، عفن رائحتك تجعل نفسي تشمئز حتى قبل أن تعرفك!!
فما بالك بعد أن عرفتك وعرفت وضاعة نفسك ومستوى انحطاط قدرك وخُلقك ؟؟!
إلى تلك الصورة البشعة التي لم ترقى بعد لمستوى الإنسانية أقول(" ولا تحسبن الله غافلا عن ما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء ") ..
أسأل الله تعالى أن تكون منهم ، وأن يحشرك معهم طالما وأنك اتخذت الظلم منهجا ومسلكا ..
التوقيع /
رسالة من إنسان (( مش فاضي لحثالة المخلوقات )) يسمى مظلوم إلى من يحسب نفسه فوق البشر ويسمى حشرة أو ظالم ..
الإهداء /
لكرامتهم وكبريائهم ..
له ولها .. لكل كريم أبت نفسه عزيزة أن تصغر من سمو قدرها واختارت طريق الترفع والرقي دربا ومقصدا ..
لها المظلومة ... التي شاطرتني همها لواقع عملها المرير ..
لها الحزينة المضروبة.. التي تَجَبًر عليها زوجها وطغى ..
له ولكبريائه حين يجرح أمام الملأ من أجل حفنة من المال تقيه وأسرته شر العوز والطلب ..
له الملكوم .. من فقد وظيفته ووجد نفسه مشردا في الشارع ، جرمه أنه قال لمن يحسب نفسه ملك الدنيا (( هذا خطأ )) ..
المعذرة لكم .. كلماتي جد متواضعة ، مرتجلة ، ربما مبعثرة ، تحتاج إلى مزيد من الصرامة ، خاصة إن كان الأمر يتعلق بأمثال هؤلاء الحثالة ..
احترامي وتقديري مخصص لكم .. بعيدا عنهم في كل مرة !!
Bookmarks