السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه أما بعد ،،،،
قبل زمن بسيط كنت أتحدث أنا وأخي العضو الأفق حول مجال وسوق العمل في الوطن وخارجه ، ووجدت الأخ الأفق متفائلاً بسوق العمل في اليمن ونصحني بشده بأن فرص العمل في اليمن أفضل بكثير من الخارج خاصة من خلال السنوات القادمة ، لم أستطيع حينها التحدث معه حول مصادره أو على أي الأسس قد فرض وجهة نظره .
بالطبع ولله الحمد بأني أملك فرصه أفضل من غيري من الشباب اليمني في الخروج للخارج من الوطن هذا إن اعتبرنا أن إمكانية الخروج من الوطن هو ميزه للشاب يتميز بها عن غيره .
رغم هذه الفرصة ورغم كلام الكثير من أصدقائي حول أنني فقدت صوابي لمجرد التفكير بالبقاء في الوطن والبحث عن وظيفة في أشلاء الوطن الممتلئ بالوساطة والفساد.
لا أدري وحتى هذه اللحظة وجدت كلام أخي الأفق مقنعا نوعاً ما وهذا لا يعود لأنه خبير في البيع والشراء ويمتلك سلاح التأثير ولكن يعود إلى تساؤلي الفعلي لماذا المرء منا يهاجر موطنه في الأساس ؟ وهل أخذت فرصتي الكافية في موطني حتى أحكم عليه ؟
تحدثت مع العديد من الأعضاء حول هذا الموضوع بعدة وسائل ووجدت نفسي أزداد تشويشاً و أخيراً وبعد التخرج وعند حسم الأمور وجدت نفسي على مفترق طرق إما نار الوطن والفساد والوساطة وذلك المرتب البسيط ولكني سوف أجد لنفسي ارتقاء اجتماعيا وتطويراً علمياً ووظيفياً قد يجعلني على سبيل المثال وزيراً أو سفيراً والمعذرة على هذه الشطحة ولكن هذا الآمر فعلاً لن أجده في غربتي والتي سوف تعزلني عن وطني وعن الشعور بالانتماء ولكني سوف أجد نفسي بمرتب أفضل ومنزل رائع وقد أنعم برفاهية لن أجدها في وطني فتوقفت هنا قليلاً وقلت ماذا عن أبنائي هل سوف أجعلهم يتكبدون نفس الشعور الذي تكبدته من حرمان وبعد عن وطني هل سوف أصبح أباً لعدة أطفال لا منتميين لا يعرفون من الوطن إلا اسمه توقفت مره أخرى ولكنهم سوف يحصلون هنا على رعاية وضمان اجتماعي وتعليم أفضل من ما هو متواجد في وطني أليس هذا كل ما يطمح له أب فتوقفت أخيراً ما هذا الهذيان وما الذي أقوله هل أفكر بأبنائي وأنا مازلت لم أتوظف ولم أتزوج بعد ألم أسبق الأحداث كثيراً في وضع خططي لكن لابد من وجود خطط طويلة الأمد فلقد قررت ألا أنظر للحظه أو أن أجعل نظري أسفل قدماي .... ما هذا الهذيان وإلى أين سوف يوصلني ... تذكرت الأفق أتعبني وأصحابي أتعبوا حالي ، ساعدوني أخوتي في حل طلاسم هذا اللغز الذي أصبح يجول في خاطري في كل ليلة علماً بأني لستُ أملك لا بلح الشام ولا عنب اليمن أي لا وساطات ولا فرص حقيقية سواء في الغربة أو الوطن .
تحياتي لكم ودمتم بود
Bookmarks