السلام عليكم:M10: :CAKE0A:
عندما يتحول رغيف الخبز الى قطعة سلاح في اليمن
المساطيل في اليمن وسوق السلاح
التقاليد والاشتباكات القبلية يحولان اليمن الى بلد يكثر فيه
المسلحون وتباع فيه القنابل اليدوية علانية تماما مثلما يباع
رغيف الخبز.
فوجئ عشرات الباعة والمتسوقين بدوي انفجار فوق رؤوسهم
وسط سوق شعبي كبير في اليمن اثر خلاف بين شخصين قام
احدهما بالقاء قنبلة باتجاه خصمه في وسط السوق المكتظ
بآلاف الناس.
ومهما كانت الاسباب والدوافع التي تقف وراء هذا الحادث الا ان
حجم الضحايا يكشف مدى خطورة السلاح وانتشاره بطريقة
عشوائية الامر الذي يحتم على السلطات اليمنية ضرورة وضح
حدا لهذه الظاهرة.:M12:
يقضي مئات اليمنيين حتفهم، بينهم نساء وأطفال سنويا، بسبب
الاستخدام السيئ للسلاح خصوصا مع استفحال ظاهرتي الثأر
والمناوشات القبلية.
وللسلاح المنتشر في اليمن اوجه مأساوية كثيرة اذ لا يمر يوم
دون مشاهد دامية اسرية وغير اسرية بسبب خلافات بسيطة
والشيء المضحك والمبكي معا، هوان هناك الكثير من الحوادث
الدامية التي في اليمن بسبب امتلاك اناس فاقدين لعقولهم
للسلاح الامر الذي دفعهم الى القيام بمجازر اسرية دون الشعور
بذلك.:bluboomte
ولا يقتصر الامر على ذلك بل ان السلاح اصبح في متناول الاطفال
ايضا ومن خلال تصفح الجرائد اليمنية لا يجب ان تستغرب عندما
تقرا الخبر التالي "قتل الطفل أشرف عمرة 15 سنة على يد ابن
عمه الذي يبلغ من العمر 10 سنوات و ذلك أثناء عرس".
وفي احصائية غير رسمية يمتلك اليمنيون نحو 20 مليون قطعة
سلاح ولا تزال الحكومة غير قادرة على السيطرة على تجارة
السلاح في عدد من الأسواق (( في يد ابناء
الشمال فقط ))
بينما ترجح المصادر العسكرية اليمنية أن التقديرات الأقرب
إلى الواقع لعدد قطع السلاح الموجودة في اليمن سواء لدى
الأشخاص أو القبائل أو في الأسواق
لا يتجاوز ثلاثة ملايين قطعة سلاح على أكثر تقدير.
لكن الواقع يؤكد انه لا يوجد حتى الآن إحصاء دقيق عن عدد
الأسلحة النارية في اليمن، وحجم تداولها.:comeandge
وبالرغم من ان حق الحياة يمثل أبرز وأهم حقوق الإنسان
الا انه يمكن للمرء أن يفقد حياته في اليمن ليس بسبب
الطغيان ولكن بالقتل العمد، وعدم شعور المرء بالأمان على
حياته لذلك يجب ان نربط بين ظاهرة انتشار الجرائم التي
تم فيها استخدام السلاح الناري، وبين انتشار حمل السلاح
كتقليد يمني، حيث تشير الإحصاءات الرسمية إلى وقوع 45
ألف جريمة باستخدام السلاح الناري خلال الأعوام الأربعة
الأخيرة منها و611 جريمة قتل سجلت في عام واحد مما يجعل
ظاهرة حمل السلاح في اليمن غير مستحبة.
ورصدت البيانات الرسمية ما يزيد عن 1200 جريمة قتل حدثت
خلال عام 1999، و 102 حرب قبلية، و107 جريمة اختطاف
و 155 حالة انتحار.:M10:
وبتحليل الأرقام السابقة نجد أن آثار حمل السلاح وسهولة
الحصول عليه أمر ساعد على انتشار الجريمة والعنف، بالرغم
من أن الثقافة اليمنية والتقاليد تربي المرء على اعتبار السلاح
جزءاً من الشخصية والعادات وليس وسيلة للعنف والقتل، وأنه
لا يستخدم إلا في حالة الدفاع القصوى أو لحماية الشرف
ورد العدوان.
ويعتبر السلاح في اليمن جزء من الشخصية الوطنية ويرتبط
بالتراث والتقاليد والعادات أكثر من كونه وسيلة متعارف عليها
للعنف والقتل (( فقط في صنعاء ))
ويصطدم الزائر لليمن، بمنظر السلاح وخاصة في مناطق
الريف البعيدة، وينتشر السلاح بين فئات المجتمع المختلفة
حتى بين فئة الشباب الجامعي.:2ar15smil
الأن ياشعب اليمن بالكامل وليس فئة معينة من الشعب
أقصد .. الفقراء والجياع .. أخيركم هل تريد قطعة من الخبز
أو قطعة من السلاح تتباهة بها أمام الناس وأنت ميـــت
من الجوع ؟؟؟؟؟؟
قات + وسلاح + وجهل + فقر + وأميــة = وطن ضائع
من الصحف اليمنية
Bookmarks