بهدفين .. اذاقوا اليرموك أول خسارة صقور صنعاء يزيحون اليرموك عن الصدارة..!!
بينما كان رجل طاعن في السن .. تجاوز عمره الستين عاما .. يحمل عصاه .. ويرقص فرحا .. بفوز فريقه .. كان ثلة من الجمهور في الجانب الاخر .. منشغلين بملاحقة المحترف النيجيري في صفوف اليرموك .. والاندهاش لمرافقة زوجته الحسناء .. له في الملعب..
{ مشهدان .. حصلا بعد انتهاء لقاء اليرموك .. المتصدر للدوري الممتاز وجاره وحدة صنعاء .. والتي آلت فيها النتيجة عكس التوقعات.. لمصلحة صقور صنعاء .. بهدفين مقابل هدف.. لليرموك..
{ وحدة صنعاء .. فرمل .. يرموك الروضة والحق به أول خسارة في الدوري .. ليحصد ثلاث نقاط ثمينة عززت موقعه .. ودفعت به إلى مراكز المقدمة .. ليحلق بعيدا وليعزف اللحن الازرق .. وسط فرحة جماهيريه ومناصريه.
{ اليرموك المتصدر.. لم يكن يذهب خيال محبيه ان يخرج من اللقاء .. سوى بالنقاط الثلاث أو بنقطة بيضاء تنفع في اليوم الاسود .. ولذلك دخل اللقاء .. ولاعبوه متحفزون لتحقيق نتيجة ايجابية .. خصوصا وهم في الصدارة منذ الاسبوع الأول ، ولعل ذلك تحقق عندما استطاعوا احراز الهدف الأول في الدقيقة العشرين من الشوط الأول من كرة ثابتة لعبها المحترف النيجيري سكنت الشباك الزرقاء.
{ الهدف اليرموكي .. اكد حقيقة تفوق ابناء العبيدي.. في البداية.. وحرصهم على الفوز.. ساعدهم في ذلك .. حماسهم الكبير .. واندفاعهم الملحوظ، وحسن انتشارهم .. إلا ان مع مرور الوقت تغير الحال.. وبرزت المنافسة القوية واللعب المتبادل .. والهجمات المتواصلة للفريقين، فلاعبوا الوحدة .. تحرروا من التمركز الدفاعي.
وبادروا بشن الهجمات .. وفرض سيطرة واضحة على خط الوسط .. بفعل تنشيط خط الوسط / هيثم الاصبحي .. وشهاب الكهالي .. مع تحركات مستمرة للمهاجم /فؤاد عنقاد.. الذي كان له الأثر الواضح في خلخلة دفاعات اليرموك .. مع تحركات ظهيري الجنب للوحدة .. التي شكلت خطورة واضحة عبر كرات عرضية مستمرة كانت تذهب ادراج الرياح .. بفعل عدم التركيز للمهاجمين وليقظة الدفاع احيانا اخرى..
هدف التعادل
{ المد الهجومي الوحداوي المتواصل اثمر عن هدف التعديل.. بعد توغل فؤاد عنقاد بكرة من العمق - اثر لحظة تراخي من دفاع اليرموك .. تقدم بها العنقاد وراوغ حارس اليرموك - وسددها قوية ومن زاوية صعبة الى المرمى محرزا هدف التعديل قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين..
شوط الفوز
{ لم يظهر في الشوط الثاني .. تحركا يرموكيا .. ينبئ بشيء ما قادم .. فالخوف .. كان واضحا على اللاعبين والتوتر والتردد ايضا.. ولذلك كان الوحداويون اكثر خبرة في التعامل مع مجريات الشوط .. بالاضافة إلى أن تغيير مدرب الوحدة بانزال الظهير الطائر /لؤي هديان كان ناجحا.
وتغير اسلوب اللعب - وميله للهجوم اكثر .. على اعتبار ان الهجوم افضل وسيلة للدفاع .. وهو ما تحقق بالفعل وبالمقابل ظل اليرامكة على نفس الشاكلة .. تركيز اللعب على الجهة اليسرى وتحركات نجمه اكرم الصلوي .. الذي تعرض لرقابة لصيقة .. لم تمكنه من تقديم مستوى كبير .. الا انه مع ذلك ادى ما عليه.
{ دفاع اليرموك .. لم يتحمل الهجمات المتواصلة للصقور .. من كل حدب وصوب فاضاع .. مازن عبدالرقيب فرصة ثمينة وقبلها يمرر كرة خطيرة لم تستثمر وكرات ثابتة .. وركنيات كانت تذهب ادراج الرياح.
{ مهاجمو اليرموك .. رشاد ، والسوداني، الرشيد .. ظلوا في كماشة دفاع الوحدة .. لاحول لهم ولا قوة .. حتى الفرصة الثمينة التي تحصل عليها مهاجم اليرموك رشاد من خطأ دفاعي ازرق .. تباطأ في الانطلاق بها نحو المرمى ليتعرض لعرقلة وفاول لم يستفد منه.
وانطلاقات ظهير اليرموك .. سامي الهمداني .. غابت ان لم نقل انها لم تكن ذات فاعلية .. وذلك بفعل الاغلاق للدفاع الوحداوي.. خصوصا في الجهة اليسرى.
ولؤي هديان ظهير الوحدة .. اثمرت تحركاته عن ضبط ايقاع اللعب عبر الجهة اليسرى .. مع زملاءه في خط الوسط وتثمر احدى الكرات ، عن اختراق دفاع اليرموك من نقطة الضعف في العمق الى فؤاد عنقاد الذي مررها بذكاء الى المنطلق من الخلف محمد عسيلة .. الذي هيأها لنفسه وسددها قوية في شباك اليرموك محرزا هدف التفوق في الدقيقة 31 من الشوط الثاني.
{ بعد الهدف .. والتقدم الوحداوي بدأ اللعب على الاعصاب وتوتر الجو.. واللاعبون على درجة كبيرة من الاعصاب .. محاولات غير مركزة يرموكية .. ودفاع منطقة وحداوي .. مع هجمات مرتدة وازدياد الالعاب الخشنة في الدقائق المتبقية دون جديد .. لتنتهي المباراة بفوز الصقور على اليرموك بهدفين لهدف واحد وليلحق باليرموك أول خسارة..
لقطات
{ ادار اللقاء في الساحة حسن شقران وساعده انيس سالم ، ونادر شخص فيما كان فايز محمد سهيل حكما رابعا..
{ مدرب الوحدة .. استطاع ان يرسم الفرحة لجماهير فريقه .. بينما كان مدرب اليرموك /علي العبيدي .. في حزن كبير بعد الخسارة.
{ التحكيم كان جيدا .. برغم الانذارات الكثيرة التي اشهرت للاعبين للخشونة.
{ الكنج هاني عبدالرحمن - نجم الوحدة يظل- الحاضر الغائب في قلوب وعقول جماهير الزعيم .. واثناء مغادرته الملعب.. سألته الجماهير .. عن عودته ومتى.. في لحظة وفاء .. مما اخجل الكنج .. بدورنا نتساءل متى يعود الكنج الى الملاعب..؟!
{ سؤال تردد كثيرا .. بعد المباراة هل تكون خسارة اليرموك .. البداية للعودة للخلف .. وبداية الهزائم..؟!
{ ويظل اكرم الصلوي نجم اليرموك .. فارس اللعب الانيق .. والسهل الممتنع .. واللمسات السحرية في الملعب.. لكن الاعتماد الكلي عليه في الملعب .. ربما يعرضه للكثير من الاحتكاكات .. والخشونة .. مما يؤدي الى عدم تقديمه لمستواه الرائع .. اليس كذلك..؟!
Reply With Quote
Bookmarks