فاض النبع وارتوت المشاعر..
بعد نزفها يا من يعشق الحرائر..
وقفت ببابي لتفضح ما في السرائر..
بنور حروفك أصبحت كالحائر..
أقلب الرسم و أفك قيود الأساور..
جئتك ارتشف رحيقك بشغف الهيمان..
وأصحو على همس نبضك في الوجدان..
وأصدح بصوتي في ثنايا الجسمان..
ارتجي وصلك وأغرد بها على الشطآن ..
هذا نقش يدي ارسمه في كفك يا ذا الإحسان..
جدت علي بحرفك وصوتك أما رسمك فقد داعب الألحان..
أنا وأشواقي ببابك فلا ترد الحيران..
وأسأل من شئت عني فهواي دواء السقمان ..
إن كنت ترتجي الود وتقدر الإنسان..
فأنا لا أنسى من جاد بالعرفان..
وإن كنت صرحت بها حرفاً من وراء الستران..
فأنا أخجل من البوح بها يا أغلى الخلان..
ستراها في شرايينك لحظة وصلنا وستروي العطشان..
وترتسم بسمة على شفتيك بكل الألوان..
وإن كنت قد أوجزت في لفظ فلا تلمني يا حاتم هذا الزمان..
ولا تقارن همسي بهديرك فقد مالت كفة الميزان..
أختكم
يمنية مرهفة
Bookmarks