هذا المقال ليس إعلان ترويجي ونتمنى عدم استخدامه بهذه الصورة الموضوع عبارة عن نبذ ثقافة ليس أكثر . علما أيضاً بأني أحترم الدين المسيحي كونه ديانة سماوية ولا أقصد إهانة أياً من أصدقائي المسيحيين الذين سوف أدعوهم إلى هذا الموضوع ليشاركونا في هذا الموضوع .
منذ فترة ليست بالقليلة وأنا قد بدأت بإدمان ومتابعة الإعلام الغربي وخاصة الإعلام الهوليودي ، وبالطبع كما يظهر في أغلب الأفلام الأمريكية أن الرجل الأمريكي هو البطل وليس هذا فقط بل هم أكثر الناس امتلاكا سخرية حتى في أصعب الأقدار ، فهذا البطل الأمريكي سوف يواجه مصيره والذي هو مؤكد حتماً بالموت وحينها نشاهده يشجع أصحابه بدعابة أمريكية ساخرة وينتصر في الأخير وتشاء الأقدار أن يكون لذكائه و إصراره وإن كان نصره من لاشي ولكنها أمة عظيمه ودوما تنتصر .
هذا ما تروج له الأفلام الهوليودية دوما ومن حقها بكل حال فهي تغزو عقول الجميع لتقنع شبابها بعظمة دولتهم وتغزوا شبابنا بفقاعة قوتهم ولكن لم يكن هذا سبباً لمشاهدتي لأفلامهم فقط بل هنالك جانباً آخر للأفلام خاصة تلك التي تهتم في القصص والأفكار والديكور والإخراج فهي متقدمة بشكل كبير جدا عن الأفلام العربية والتي تحاول بإستماته ملاحقتها بتقليدها بشكل واضح مع ما يتناسب معنا ونفس الشئ للسينما البولويودية الهندية ووجدت نفسي بما أني أستطيع متابعة الأفلام دعني أشاهدها من صلبها . أعتقد أني ابتعدت بما فيه الكفاية عن موضوعي الأصلي ، في الآونة الأخيرة وفي الأربع السنوات الأخيرة تحديداً بدأت موجة وأسطوانة جديدة من الأفلام والأفكار تدخل باستحياء السينما الهوليودية ، فهم لا يسخرون فقط على كل الأمم فهذا العربي رجل بجمل في الصحراء بجانب خيمته يفكر كيف يفجر أعظم دولة في العالم بخبث متناهي ، وذلك الصيني والروسي الشيوعي سوف يبيع كل أرضه مقابل 10 دولارات فهي أكثر من ما يجنيه في وطنه . وكل ما ذكر من السخرية على الشعوب أمر ليس بجديد حتى ننتقده على الأمريكان فهنالك شعوب في العالم العربي تسخر من بقية الشعوب في كل شئ وهي للأسف لا تسوى شئ . ونعود لنوعية الأفلام الجديدة التي ذكرناها والتي بدأت بتصوير الخالق عز وجل في أفلامهم وهو على هيئة رجل بشري كهل بالطبع هذا أمر مرفوض تماماً لدينا ولم يتوقف الآمر عن ذلك بل هنالك فيلم يأتي فيه الله ويخبر أحد المواطنين أنه منهك من أن يكون خالقاً ويريد أن يأخذ إجازة ويريد منه أن يصبح الله الجديد وهذا في فيلم الممثل الأمريكي الأول في عالم الكوميديا جيم كيري وعنوان الفيلم .
واليوم في يدي فيلم جديد بعنوان Evan almighty يدور حول أن الله وأيضاً هنا بصورة رجل كهل يطلب من أحد المواطنين الأمريكان بصنع وطن جديد وعليه أخذ زوج من كل حيوان وصنع سفينة للهرب فهنالك طوفان سوف يهلك الأرض ولا يحتاج الآمر لذكاء كبير لنعرف أن هذه قصة هي قصة نبي الله نوح عليه السلام . ولا أنسى المسلسل الغربي أيضاً south park .
كل ما في الآمر أنا لا استعجب من كفر الكفار بأفكارنا، ولكن أن يكفروا بأفكارهم ومعتقداتهم ودينهم فهذا غير منطقي . فلماذا هم غير متمسكين ولا يحترمون دينهم ؟
وما هي الرسالة التي يريد الغرب إيصالها للعالم من خلال هذه السخرية ؟
وما هو موقف الكنيسة والدين المسيحي من كل هذا ؟
تحياتي لكم ودمتم بود
Bookmarks