إن هذا الباب الذي تطرقتي له اختنا الكريمة لهو من أهم الأبواب التي لطالما تجاهل أهميتها الكثير منا* بلا شك أن هناك جهود كبيره بذلها الكثير من اللغويين العرب وخدمة يكتبها لهم التاريخ تجاه هذه اللغة العظيمة لغة القران لغة أهل الجنة * ولكن جهودهم لم تأخذ حقها في أوساط الشعوب العربية ذلك للفجوة الكبيرة التي أحدثها الزمان بينهم وبين لغتهم خاصة وثقافتهم عامة ولذلك أسبابه التي نعلمها جميعا من عصور تردي واحتلال وغيرها .
ولكن في وقتنا هذا وفي عصر ثورة الاتصالات التي أبرزها على الإطلاق خدمة الإنترنت التي أوصلت القاصي بالداني وحدث أن أساء استخدامها الكثير منا في بداية الأمر ولكنه بفضل الله تغيرت الأمور ورأينا الشباب قد أدركوا قيمة الإنترنت وأنها ليست وسيلة تسلية بقدر ما هي وسيلة للعلم والمعرفة وميدان واسع تحتدم فيه صراعات الحضارات وان ليس أمامنا من خير غير إما أن نكون أو لا نكون . فهل نحن جديرين بخوض تلك الحرب والذود عن لغتنا وثقافتنا وتراثنا وارثنا العربي الإسلامي التليد وتقديم كل ما من شأنه المساهمة في التطور المعرفي العالمي وان نثبت للعالم ذلك بإبداعاتنا أم أننا نستسلم لثقافات الأجنبي وننتظر كل ما هو جديد من أسواقهم لاقتنائه بتلك الدراهم التي نقبضها مقابل ما نستخرج من صحراء أجدادنا من معادن ثمينة لم يكن لنا للأسف الشديد أدنى فضل حتى في اكتشافها واستخراجها .
سوف تكون لي مشاركة كبيرة في هذه الصفحة وأرجو أن تنال إعجابكم ولك تحياتي أختي الباحثة على ما طرحتي وما قدمتي في هذا الملتقى والذي كان بمثابة باب أمل في شباب اليمن الذين عليهم تترتب كينونة وطننا ومستقبلة فالشباب هم عماد الأمة وهم من تقع على كواهلهم مسئولية الوطن وتقدمه ونمائه وازدهاره ومواكبة الأمم واللحاق بركابها بدلا من السير بذيل القافلة الذي لا يليق أبدا بأي حال من الأحوال لهذا الوطن اليمني موطن الحضارات الذي أثرى الدنيا بأسرها برجالاته الذي خاضوا أروع المعارك التي كللت بالنصر في شتى المجالات سواء العلمية والإبداعية أو غيرها وعلى رأسها العزة والكرامة التي هي تاج كل يمني لا ينازعه فيها أحد . وهنا استعير قول الشاعر أبو البقاء الرندي في رثائه سقوط الأندلس
أين الملوك ذوي التيجان من يمن
وأين منهم أكاليل وتيجان
تحياتي و آسف على الإطالة التي كانت خارجة عن إرادتي حين لم استطع إيقاف استرسالي في كتابة ما يجول في خاطري تجاه اليمن و شباب اليمن الأرض والإنسان.
Bookmarks