وهي القصيدة مع بعض التعديل
جامدة المشاعر قولي لي
من أين أتيت بعنواني
من أين طلعتي يا حطباً
زادت من حِدة نيراني
كيف تسربت في قدري
يا أعمق جرح أدماني
عامان أغازلك ..عبثاً
وكأني أغازل جدراني
عامان أعانق تمثالاً
وأضم الثلج بأحضاني
عامان أضخك بدموعي
وأرشك بأمطار حناني
عامان.. تأويك ِ ضلوعي
وتغطي برد شتائك أجفاني
اخفي أوجاعي بأوجاعي
وادفن حزني داخل كتماني
آه و أسفي على حبي
إني أغرمت بثعبان ِ
لم تحرككِ شبرا أشعاري
وهباً ضاعت أشجاني
يا قروية تصطنع رُقياً
ومن عروقي تنسج أكفاني
قولي لي ماذا تكونين؟!
هل أنت سحابة دخان ِ
هل أنت حجر جيري
أتاني بهيئة إنسان ِ؟
هل أنت كره فاشي
كالسم تفشى بشرياني؟
هل أنت حقد صهيوني
جاء بقصد استيطاني؟
أم انكي قبر فرعوني
يقتلني ويأكل جثماني
أم أنكي جلاد الشعراء
يجلدني بأمر السلطان ِ
أم انكي عجوز شمطاء
يسكنها شبح الشيطان ِ
أم بلوى أرسلها ربي
ليقيس صبري وأيماني
إن كنت شيئاً من هذا
فسأصبر قدر الإمكان ِ
لكنك اكبر من صبري
اكبر من قهري وحرماني
اكبر كثيرا من ذنبي..
فذنوبي قد تحظى بغفران ِ
جمودك هذا أتعبني
ورماني وراء الشطان ِ
وغطرسة عينيك تمادت
وتعدت غطرسة السجان ِ
فخذي أشيائك وانصرفي
ودعيني أصادق أحزاني
فالحزن جميل أحياناً
وجميل آلاف الأحيان ِ
***
أألان يا حمقاء تبكي؟
كفي..
فدموعك تسبب غثياني
انصرفي يا أقبح أنثى..
أحرقتني طيلة عامان ِ
انصرفي الآن فلم يبقى
لكي أي مكان في مكاني
ضائعة أنت سيدتي
من حين تركتي أحضاني
Bookmarks