راسالة تم ارسالها للأخ عمرو خالد من الشيخ وجدى غنيم
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم اخي الحبيب الداعية الاسلامي عمرو. السلام عليكم ورحمه الله وبركاته تحياتي اليك والي اختنا زوجتك لعلك بخير. اخي الحبيب اعتب علي اخي الاصغر عدم سؤاله عني وعدم تهنئته لي بخروجي من السجن فاذا كان ذلك بسبب انشغالك بدعوة الله عز وجل والتي نتشرف بها جميعا فانا مسامح.
اخي عمرو/ من باب" رحم الله رجلا اهدي الي عيوبي" ومن باب "المسلم مرآه اخيه" اسال الله سبحانه وتعالي ان يخلص نيتي فيما اقوله لك وانت تعلم ما بيني وبينك . تحاببنا في الله والتقينا علي دعوة الله وهذا شرف عظيم لنا ورحم الله امامنا الشهيد / حسن البنا عندما قال عن دعوة الله عز وجل "كونوا بها فان لم تكونوا بها فلن تكونوا بغيرها وهي ستكون بغيركم" وانا وغيري ممن يسمعونك يحبونك في الله ويعتزون بك كداعي الي الله ولا يعتزون بمن يسميهم الناس "نجم" او" مشهور" او "فنان" او اي صفة اخري من صفات الدنيا الزائلة فكم من النجوم المشاهير وهم الان في مزبلة التاريخ في الدنيا* ولعذاب الاخرة اكبر والعياذ بالله ولذلك فاحرص دائما يااخي علي السمت الاسلامي والهوية الاسلامية وتحرك دائما في اطار الضوابط الشرعية فنحن دعاة ولسنا نجوم او مشاهيراو فنانيين. اخي/ عمرو* اتصل بي اناس كثيرون ومنهم اولادي الذين يحبونك وهم في منتهي الغضب والزعل منك ومن كثير مما قلت عبر الفضائيات وبعضهم متحرج من نصيحتك* والبعض الاخر يخشي من ان تسيء الظن به* ويعلم الله كم دافعت عنك بنيه انني سوف انصحك لله* ولكن المشكلة من وجهه نظري ليست في الاخطآء وانما هي في" المرجعيه " فيااخي الحبيب لا تزعل مني * لابد ان تكون لك مرجعيه لان (علمك)( وسنك)( وتجاربك) حجمها اصغر بكثير من وضعك الذي انت فية الان والذي ابتلاك الله بة* اسال الله ان يثبتك ولا يفتنك* فانا برغم سني "54 سنة" وبرغم قدمي في دعوه الله فقد صعدت المنبر 1971 وكان سني يومئذ 20 عاما مازلت ارجع الي اخواني واستشيرهم فيما اقول واذا اخطأت اعترف بخطئي ولذلك فلابد ان تكون لك مرجعية كما لك سكرتارية واذا اخطات فاعترف بخطأك علنا كما اخظأت علنا حتي تصحح في اذهان من سمعوك الخطأ. انت داعي الي الله والناس عرفتك بهذة الصفة واحبوك بها ولكني اراك الان تحاول ان تتنصل من هذة الصفة وكأنها سبة لك؟ حتي ان البعض تسائل* ما هي حقيقة هذا الرجل؟ هل هو داعي الي الله ؟ واذا كان كذلك فلماذا لم يلتح ؟( وانا لا اجد لك عذرا عند الله )ام مصلح اجتماعي سبقة ويعاصرة من هو اعتي منة ؟ ام فنان ؟ ام مفكر ؟ أم ثائر ؟ ام ام ام ؟ وانا ارجوك ان ترجع الي نفسك ولو للحظات وتسال نفسك لماذا تزعل (كما قلت انت) ممن يلقبك بالشيخ وهو شرف لك اسال الله ان تكون من اهله وان تكون ممن يستحقه* وهل نسيت ان الناس احبوك لانك داعي الي الله ؟ اتق الله ياخي وجدد نيتك باستمرار. يااخ / عمرو هل يجوزاذا اردنا ان ننزل الي الناس ان نميع الحق؟ وما احبنا الناس ولا استمعوا لنا الا لاننا نقول الحق . فهل من الحق ان تقول عندما سالوك عن المجرم الكارة للاسلام وللمسلمين والذي مثل اكثر من فيلم يسخر فية من الاسلام ومن المسلمين المجرم الغير (عادل) والغير( امام) وانت تعلم ذلك ثم تقول عنة "انه فنان كبير وانا شخصيا احترمه" هل علمك الاسلام احترام هؤلاء الفساق العصاة لله علنا ؟ واذا سالك الله في الاخرة عن الناس الذين احبوا الفساق الفجار ويقولون اذا كان الداعية الاسلامي عمرو خالد يحبهم افلا نحبهم نحن؟ عندئذ ماذا ستقول لربك ؟ ولست ادري كيف يحترم الناس من يحترم الفساق الفجار خاصة اذا كان من الدعاة ؟* اسال الله الا يحشرك مع هؤلاء الذين تحترمهم وان يغفر لك هذه الزلة والا تقع في مثلها* وألا تكون من الذين يميعون الحق علي الناس. يااخ / عمرو ان الكلمة امانة وهي اما ترفع صاحبها الي الجنان واما ان تهوي بة الي قعر النارفتذكر دائما قول الرسول صلي الله علية وسلم "ان احدكم ليتكلم بالكلمة..........." قبل ان تدلي باي حديث او تعلق علي اي شيء فليس الهدف ارضاء الناس او المسؤلين وانما الهدف "ارضاء الله" سبحانة وتعالي بقول الحق فنحن جميعا الي زوال وسيبقي ما نخلفه من حق " فاما الذبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الارض" فهل من الادب مع رسول الله صلي الله عليه وسلم ان نصفة " بالممثل" هو وسيدنا جبريل وانت تعلم وقع هذة الكلمة عند الناس الان ؟ اتق الله واستغفرة فلو كانت هذة الكلمة من غيرك لكان لنا معة شأن آخر فلا احسبنا اغير منك علي رسولنا الحبيب صلي الله عليه وسلم "سامحك الله". اخي / عمرو ارجوك تمهل كثيرا في قبول الدعوات عبر الفضائيات ولا تجلس علي كرسي جلست علية راقصه قبلك او مجرم من المجرمين فليس الهدف هو الظهور (عافانا الله من حظ نفوسنا) فنحن كدعاة لنا سمتنا ووقارنا* ولا تجلس امام سافرة* او ان يظهر اعلان باسمك وبه امرأة غير محجبة يقال عنها معلمة الاجيال لصناع الحياة لان الاثر النفسي الذي تتركة من جلوسك امام سافرة او اعلانك باستخدام شيء حرام* يسيء اليك ولدعوتك* كما انة يهدم كل آيات غض البصر وفرضية الحجاب الذي ندعوا الية جميعا* كما انة يسيء الينا كدعاة وكاخوة وكاخوات* والمصيبة التي اسال الله ان يعصمك منها ان يتخذك البعض قدوة فيما تقع فية من اخطآء او يستشهد بكلامك الخطأ* ثم يسالوننا عن حكم ما تقولة او تفعلة* عندئذ نحن مكلفون بقول الحق فنوضح لهم الحق بالادلة الشرعية* عندها ستفقد انت مصداقيتك عندهم* ثم ستفقد اخوانك الذي سينظرون اليك علي انك قد حدت عن الحق الذي تربينا عليه والذي نسال الله عز وجل ان نلقي الله عليه غير مبدلين ولا مفتونين* وسيفقدك اخوانك* ثم تخسر الناس ومن قبلها تكون قد خسرت نفسك (عافاك الله). اخي / عمرو في جعبتي الكثير ويعلم الله كم انا مشغول ومع هذا اقتطعت من وقتي لاكتب اليك وللحديث بقية طويلة ان شاء الله ولكني اذكر نفسي واياك باننا دعاة الي الله تحكمنا (الضوابط الشرعية) وليست المباديء الفكرية كمبدأ "الغاية تبرر الوسيلة". استودعك الله الذي لا تضيع ودائعة واسال الله ان يقينا واياك شر انفسنا وان يقبضنا الية غير مفتونين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة اخوك / وجدي غنيم 21-2-2005
منقول من موقع الشيخ وجدى غنيم
__________________
Bookmarks