نحن واهلنا وحرية الاختيار

[غريبه الديار]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اعزائي شباب الملتقى اخترت اليوم ان اطرح امامكم موضوع كثير من يواجهه وان اختلفت درجات وطرق مواجهتنا له
الا وهو نحن واهلنا وحرية الاختيار
كثيرا تحدث بيننا وبين اهلنا صدامات بسبب اختياراتنا ويبدء هذا الصدام منذ نبلغ عمر 5 شهور وعندما نرفض ان ناكل طعام تطعمنا امهاتنا لاننا لانريده لا نستسيغه
ثم نكبر قليلا فنجد اننا نرفض ارتدى ملابس اختاروها لنلبسها ونرفض ان نستقل السيارة في المقعد الخلفي ونصمم على انا نحصل على مانريد
كلنا مرينا بهذا نحن واهلينا فهل هم علموا اننا لنا شخصياتنا المستقله واراءنا ومن حقنا ان نختار وان نختبر نجاح او فشل هذا الاختيار
اشياء كثيرة في حياتنا لم نختارها ولو كان لنا الحريه في ان نختار لم نكن لنختارها
وحين نبلغ مرحله من العمر وعندما تتكون شخصياتنا بشكل اكبر واعمق نجد ان اهلنا لم يستوعبوا نقطة اننا كبرنا وان حياتنا هي ملكنا ومن حقنا ان نختار ونجازف
كلامي هذا ليس معناه ان نتمرد على من سهروا على تربيتنا وتعبوا كي نكون ما نحن عليه
ولكن كلامي هذا ناتج من انني اجد كثيرا من الاهل لا يستطيعوا ان يقتنعوا بفكرة ان الطفل او الطلة الذي كان يمد اليد لهم امس ان يساعدوه اصبح شاب وشابة قادرين ان يختاورا ويقرروا ويتحملوا نتائج قرراتهم
واجدني استغرب من بعض الاهل الذين يقولون للشاب او الفتاة انت حر مثلا في اختيار شريك حياتك ....واخترت هذا المثل لان كثير من الشباب يعانوا منه
فلك الحق ان تختار ولكن........ ضمن شروطنا ومواصفاتنا وما نرضى به ونستسيغه
اذن اين هي حرية الاختيار ؟؟
كثيرا من يتمنى تجرية شي جديد في حياته ولكن نجد اننا مكبلين بخوف اهلنا علينا
خافوا علينا واقلقوا وهذا حقكم
ولكن انتم ربيتم وعلمتم وان الاوان كي تروا ثمار ما زرعتوه فينا على ارض الواقع
ارجو ان تشاركوني بارائكم وتجاربكم في هذا الموضوع
وشكرا

[عروسة البحر]

سلام

اختى الغاليه غريبة الديار

موضوعك مهم جدا واعتقد ان هذه الظاهره تكاد موجوده في اغلب المجتمعات العربيه باستثناء الغرب

لكن لن نعمم فهناك عوائل من يترك حرية الاختيار لابنائهم

قد تكون هناك أسباب لمنعهم من اتخاذ اى قرار قد تكون من الفتاه او الشاب هو عدم وجود ثقه مثلا

او ان الوالدين يحسوا ان ابنهم او بنتهم ما يقدروا يتخذوا قرارات لوحدهم هممممميعنى بيعتبورهم فى نظرهم لسه طفل ما لوش كلمه

عزيزتى انا من وجهه نظرى اشوف ان الواحد يقدر يثبت جدارته عند اهله وكمان له حرية الاختيار من اساليبه وكلامه عند اهله وثقه اهله فيه

مشكوره يالغاليه ودمتى بكل محبه

[غريبه الديار]

شكرا اختي الغاليه على مرورك
اتفق معك لكن بالنسبه لموضوع الثقة قد يكون مختلف قليل هنا لان الاهل يظلوا مهما كبر الابناء يروا انهم مازالوا اطفال ويحتاجون للرعايه والمراقبه
وانا معك ان الانسان يقدر يثبت جدارته عند اهله او غيرهم
ولكن يجب ان يعي الاهل حقيقة ان ابناءهم سياتي اليوم الذين يخرجون فيه من تحت وصايتهم
ويجب ان يعي الابناء ايضا حقيقة انهم يجب ان يتحملوا مسؤلية قراراتهم .

[غريبه الديار]

شكرا شذى البحر على تعليقك
اعلم باني مقصرة في الملتقي لكن الفتره الاخيره احاول التواجد
وبالنسبه لموضوع ترتيب الشخص في الاسرة اتفق معك بانه مهم وله دور فعال
ولكن بغض النظر فالاهل مازالوا بحاجة لتوعيه بان اطفالهم سياتي يوم ويكبرون ولهم الحق في تقرير واختيار حياتهم .
وبشكل عام هي مشكلة قائمة في مجتمعاتنا العربية وثقافتنا فلاشك ان نحن العرب مازلنا محافظين على روابط الاسرة وقيمها وهذا شي رائع ومهم جدا في حياة الانسان
ولكن ليس معنى هذا ان يقوم الاهل بتملك الابناء وجعلهم تحت الوصايه وتقرير ما يجب ومالايجب

اعطونا مساحة نختبر فيها انفسنا وقدراتنا ونتعلم من اخطائنا ونكتسب خبرة في الحياة
ودمتم

[MH1]

ذكرتني أختي بأمي عندما كنت أدخل للمطبخ كانت تطلعني منه خوفا علي من أجرح يدي !! وفي أول شهور من زواجي كانت تأتي كل يوم عندي لتساعدني أو بالأحرى لأن تعمل كل شيء لي لأنها تخاف علي من أي مكروه !!

رغم أني الكبيرة بالمنزل إلا أن أمي لم تستوعب ذلك مطلقا !!

أود بالبداية أن أرحب بك أخت الكريمة .. وأعقب على بعض النقاط المطروحة هنا ..

عندما يكون الطفل طفلا .. مثلا كما طرحت 5 شهور يكونم بيبي صغيييييييير ليس له حرية الإختيار لأنه لا يعي شيئا .. وعندما يكون بمرحة الطفولة أي بعد ال 5 سنوات لا يمكنه اتخاذ أي قرار حتى بلبسه .. لأنه يجب أن يكون مرتبط بأسرته التي توفر له كل شيء .. إلى أن يصل إلي مرحة ما قبل المراهقة أي في عمر ال 10 سنوات .. في هذه المرحلة يشرك الطفل ببعض الأمور وليس كل الأمور فالقرار يجب أن يكون للوالدين مع التوجيه للإبن لاتخاذ القرار السليم في المرات القادمة ..

مرحلة المراهقة .. يكون فيها التعامل بشيء من الحرص مع تبادل أدوار القرار .. أي اعطاء مساحة من الحرية ..

وما بعد ذلك يكون فيها شيء من المساحه لاتخاذ القرار لكن ليس بكل شيء ..

لأنه وكما نحن نكبر فآباؤنا أيضا يكبرون .. وكما نحن نكتسب خبرة فهم أيضا تتضاعف لديهم خبراتهم في الزمن الذي نعيش فيه .. بل ويصبح أباؤنا يتوقعون بعض الأمور لما سيحدث لاحقا بناء على تجارب سابقة ومقارنات لا يفهمها إلا من هم أكبر منا ..

لذلك .. حاجتنا تكون لهم دائمة .. للنصح والمشروة .. وأيضا اتخاذ بعض القرارت التي لا نستطيع أحيانا أن نأخذ بها ..

قضية حق الإبن باختيار شريكة حياته .. قضية عصرية الآن .. وكما تفضلت، إن أعطيت له مساحه تكون بشروط .. منه مثلا أن تكون الزوجة صالحه ومحترمة وبنت نااااااااااس .. فليس من المقول أن يأتي الأبن بفتاة شبه ساقطة ويقول لي حرية الإختيار ..

أحيانا أختي يكون لقرارات الأباء انقاذ للأبناء من مكروه سيحصل .. فبدل أن يضيع الأبناء أوقاتهم بتجارب فاشلة عليهم الإستفادة من أهلهم في ذلك ..

أخيرا ..

هنالك الكثير من الأسر تتبع النهج الدكتاتوري في التوجيه .. فلا محاورة ولا ما يحزنون .. افعل ولا تفعل ..

هنا إما أن الإبن/ة ستلغى شخصيتهم أو أن ينجرفوا في الخطأ ليهربوا به شدة أباءهم ..

الحل لا يكون إلا بتكوين صداقة حقيقية بين الأبناء وأبائهم .. وتوجييهم الدائم بطريقة أحترم رأيك وأرى أن تفعل ذلك لمصلحتك ..

جزيل الشكر لطرح الموضوع ..

تقبلي تحياتي ..

[فانتر]

موضوع مهم ما تفضلتم به ..

لكن أختلف معكم قليلاً فـ عندما تكون أعمارنا 5 شهور لا تكون هناك خيارات سوى الحليب فيجب تدخل الأباء والأم بالذات طبعاً للرضاعة.. وعندما نكبر قليلاً وتُتاح لنا الخيارات ولكن دون تمييز فمثلاً يريد الطفل لبس ملابس لاتليق بمناسبة معينة فيجب على الآباء التدخل وأيضاً عندما يكون الطفل مريض ويصر على تناول الآيس كريم فيجب على الآباء التدخل وحتى في سن المراهقة يجب على الآباء التدخل لأن هذا الولد أو البنت في هذه المرحلة تكون آراءه مشوشة ومتقلبه ولا يعرف ماذا يريد فيجب هنا على الآباء التدخل ولكن يقل هذا التدخل تدريجياً وبحدود فيعطيه مساحة ليست كبيرة للإختيار وبمتابعة مستمرة وحتى عندما يكبر الشاب أو الفتاه لايجب على الآباء إعطاء أبنائهم الحرية المطلوبه في موضوعك .. جمبل كلامك حول كثيراً منا يتمنى تجربة شئ جديد لكن يجد الأب أو الأم يمنعوهم من ذلك.. في رأيك لماذا هل حسد أو غيرة أم خوفاً عليهم من تلك التجربة التي ربما يكون أحد الأباء قد خاضها وتجرع آذاها فبتالي لا يتمنى أن يراها فلذة كبدة .. وفي الآخر ومن واقع تجربة شخصية يكون رأي ومشورة الوالدان هو الرأي الصحيح والسديد حتى لو لم يكن لديهم خبرة أو لا يملكون شهادات لأن إختيارهم دائماً يكون نابع من القلب..

تحياتـــــي

[بحــــر]

يُثبت الموضوع .. لحين عودتنا إن شاء الله تقبلوا خالص الود

[بحــــر]

أحيانا أختي يكون لقرارات الأباء انقاذ للأبناء من مكروه سيحصل .. فبدل أن يضيع الأبناء أوقاتهم بتجارب فاشلة عليهم الإستفادة من أهلهم في ذلك ..

أعجبني هذا الرد المقتبس من الواقع ... و بعد :
لا اريد أن أكثر لأن الاخوه فانتر و عروس و شذى ومها وضعوا نقاط جميله جداً ..
كل شئ يعتمد على اسلوب تعامل الابوان أو أحدهم مع نجلهم .. إذا كان الأب متفهم و متعلم و يحمل في جعبته شئ من الألمام بمتطلبات التربيه والتأهيل .. قد يكون الامر سهلاً هنا ..
أنا مع الشباب أن المراحل الأولى من حياة الأبن أو البنت يجب أن تحاط بالدقه و الحرص التي يجب أن يثروها على ولدهم .. كلامي هذا بعيداً عن مرحلة الطفوله ..!! لأن المنطق لا يساوم على هذه المرحله ..

و أقصد من بعد العاشره مروراً بسن المراهقه ... وصولاً إلى حالة النضوج ليس النضوج البدني بل النضوج الفكري عندما يكون الابن أو البنت قد حصن نفسه نسبياً و تعلم من مدرسة الحياه ..

أختي الكريمه .. الأمر ليس بالسهل ابداً .. عندما تكونين اماً .. ستعرفين ما اقصد ..
إذا تُرك الطفل يفعل ما بدا له بدون أن ارسم حوله خطوط حمراء و القصد عدم تخطيها و الهدف مصلحته ، مع الأخذ في الاعتبار أن الخطوط الحمراء منسوجه من الأخلاق المقتبسه من ديننا الحنيف ..!!

ماذا تتوقعين من طفل ؟

من زاويه أخرى .. إذا تُرك شاب مُراهق يفعل ما بدى له بدون رقابه و وضع خطوط حمراء متخصصه بحيث تتواكب مع عمر هذا الأبن .. ماذا سيحدث ؟

بأختصار شديد .. الرقابه ضروريه و الشده احياناً مطلوبه .. و إلا ما حثنا خير البشر صلى الله عليه وسلم على تعليم أبنائنا .. لصلاه مثلاً من سبع .. و ضربهم من عشر ..!! أو كما قال صلى الله عليه وسلم ..
كلام رسولنا يدل على أن الابن قد يُخالف لانه لا يعرف مصلحته أين إلا إذا قد تجاوز سن الرشد ..

هذا لا يعني أن نعامل ابنائنا كأنهم عبيد مستأسرون كما يفعل البعض .. هذا غلط فادح
علينا أن نستخدم العقل قبل اي شئ .. و فهم الثغره الذي أستطيع أن أصل بها إلى مبتغاي من أبني أو بنتي .. أما القوه فهي سلبيه .. والسلبيه لا تخلق إلا سلبيه أكبر ..

قد تكون عندي تجربه أن أكون يوماً من الايام ولداً .. كنت أقول نفس كلامك بالضبط .. أنا لا اريد القيود .. أنا كبير .. حتى أني قلت كلمه لوالدي لازلت نادماً عليها إلى الان ... قلت اني سأعتمد على نفسي فاحررني من قيودك .. ( كنت ساذجاً حقاً ) بس الحياه علمتني الكثير و الحمد لله بس لا زالت أثار التعليم على جسدي ..

في المقابل قد أكون قد جربت أن أكون أباً بالرغم أني لم أتزوج بعد .. أباً لأخوتي وهم كُثر .. هنا وقفت موقف أبي و امي .. و علمت أنهم كانو على حق و أن خوفهم عليّ هم من جعلهم يقسون عليّ .. و تذكرت أن الحديد يُصقل كي يكون سيف يقطع في جسد الحياه الصعبه و وعملية الصقل تمر بمرحلتا الأحراق والطرق ..!! ( القسوه ) و هنا اضعها مع إرفاق كلمة أحياناً وليس دائماً .

الطالب يتقبل القواعد التي يضعها استاذه في الجامعه .. بل يتحمل توبيخه إذا اخطأ .. فلما لا يتحمل هذه القواعد والتوبيخ من ابواه ..!!

اعرف ما تقصدينه اختي الكريمه ..

تقصدين الاباء الذين يفرطون في خوفهم على اولادهم .. مما يجعلهم غرباء على هذه الدنيا إن فقدا من كان يفكر بدلاً من صاحب الشأن ويتخذون القرارات .. و أنا معك أن هذا الاسلوب خطأ ..

و الصواب في رأئي و بحكم خبرتي المتواضعه في هذا الشئ ..
أني احاول بقدر استطاعتي زج أبني إلى الحياه لكي يتذوق منها المُر و الحلو و اتركه على راحته لكن بشرط .. أن أكون خلفه في كل خطوه و عندما المس أنه قد يتجاوز الخطوط التي تحدثت عنها اعلاه .. اظهر علامة حمراء أمامه و مساعدته بالنصح أو بالأمر على حسب الموقف ..

اطلت بالرغم اني بدأت بجملة أني لن أكثر ... لكن الحديث في هذا الموضوع غلبني و ضيع الارهاق الذي أنا فيه .. لاني لم أنم من صباح يوم أمس إلى اليوم ..( سامحكم الله يا شباب اليمن ) هههههه

صباحك معطر بالياسمين أختي ..

[بلا حدود]

طبعاً الموضوع صعب لإني سأتكلم من ناحية إني في مرحلة المستهدف
ولكن لو كنت أنا المتحكم في أمور أبني سيكون الأمر صعباً

طبعاً لو كان إبني على درجة كبيرة من الوعي عندئذ أعطيه 90% من حريته
حتى لا يفعل الأشياء من ورائي