كانت تسألني مالذي يشغلني ويأسر تفكيري
ما الذي يجعلني مطرقا وأعلك الصمت دوما
وكانت تسأل وتسأل
فإليك جوابي يا فاتنتي:
ذكراكِ في القلب لم يهدأ لــها وتــــرُ
والشعر قد بعاش من ذكراك يعتصـرُ
***
طغى الغرام على الأبيات فارتـــعشت
من نشوة الوجد يزهو فوقها الــــــخفرُ
***
غنّت جمالك أنفاسي مــــــــــــــعطرة
فالحسن فيك فضاء كــــــــــــل عطرُ
***
فانساب شعري إلى عينـــــيك مبتسماً
والقلب في عرصات الحب يعتــــــمرُ
***
فلا تلومي بنات الفـــــــــكر إن وثبت
من دون إذن إلى خدـــــــــيك يا قمرُ
***
نجيّك اليوم بالأبيــــــــــــات مشتغف
أزرى الفراق به فانهـــــــــال يعتذرُ
***
مشى بي الشوق رقراقا إليك ومـــــا
ينتابني قلق أو مسني ضــــــــــــجرُ
***
كم ذا أناجيك والأشواق تحمـــــــلني
إليك شعرا به الابيات تستـــــــــــعر
***
وبين أنفاسي الحرّى كتمت هــــــوى
مخضبا بشظايا البين يــــــــــــنكسرُ
***
أمشي الهوينا على بيداء خارطـــــتي
ورحلتي حادياها الهمّ والســـــــــــهرُ
***
وكم كتمت بكاء القلب مصــــــــطبراً
لولا الحياء لكان الدمع يــــــــــنهمر
***
فكنتِ لي مهربا من جور ما عصـفت
بخافقي من هموم ضمّها الـــــــــقدرُ
***
ودوحة انتِ يا حسناء فاقتــــــــــربي
لأقطف السعد وردا فيك يزدهـــــــُر
***
عفواً ( ....) فبعض الحزن عذبنـــــي
لو لم أقله فإنّ القلب ينفـــــــــــــــطرُ
***
كتمت أكثره رفقــــــــــــــــــا بفاتنتي
لو قلته لترامى حولك الكـــــــــــــدرُ
ارجو انك عرفتي لماذا اعلك الصمت كثيرا وأطرق عنك اوقات
محمد الجابري
Bookmarks