لا تحسبي أني أتوق لقاكِ ::: قد كنت نجماً عالياً بسماكِ
ذاك الذي كان الأسير صبابةً ::: ما عاد يذكر عن جحيم هواكِ
اليوم صار محرراً من أسرِه ::: ومضى يهيم يروم حب سواكِ
ووجدتها لكنها لا لم تكن ::: محبوبتي .. معشوقتي .. وملاكي
قد قاومت كل الجوارح نزوتي ::: وأبى الفؤاد بخِلةٍ إلاكِ
لكنني أسكته بمرارة الـ ::: غدر الذي لم يقترفه سواكِ
أنتِ التي قد كنتِ يوماً دنيتي ::: واليوم أنتِ شقوتي وهلاكِ
لكنني ما زلت صلباً قادراً ::: أن امحيَ الماضي وان أنساكِ
فالحب صار المستحيل كأنه ::: قد خانني وكأنه والاكِ
بالأمس كنت وردةً في روضتي ::: واليوم صرتِ غابة الأشواكِ
فجرحتِني وغدرتِ بي وهجرتِني ::: وكأن قلبي المستبيح حِماكِ
لم تحزني أبداً ليوم فراقنا ::: لم تذرفي دمع العيون الباكي
يا ليتني خنت المودة بيننا ::: وسكبت دمع القهر من عيناكِ
ولكم وعدتي بالوفاء وخنتِني ::: درب الخيانة دائماً ممشاكِ
يا أيها الماضي الجميل قد انطوت ::: صفحات حبي وانتهت ذكراكِ
مشاكس
عبدالرحمن الحمداني
2/4/2004م
Bookmarks