يواصل رئيس الوزراء الإسرائيلي المكلف بنيامين نتنياهو جهوده لإقناع حزب كاديما الوسطي وحزب العمل بالانضمام إلى الائتلاف الحكومي، بالتوازي مع سعيه في الوقت ذاته إلى تشكيل حكومة يمينية صغيرة، نقلا عن نائب في تكتل الليكود الذي يتزعمه. وقال النائب جلعاد أردان المكلف إجراء هذه الاتصالات للإذاعة العامة: إن ثمة اختلافات بين كاديما والليكود، لكننا نريد تشكيل أوسع ائتلاف حكومي ممكن وتتواصل الاتصالات بهذا الخصوص.
وأوضح : «أن نتنياهو التقى تسيبي ليفني ثلاث مرات، ويحاول اقناع حزب العمل، لكن هذا لا يمنعه من السعي إلى تشكيل حكومة في أقرب وقت ممكن حتى لو اضطر لاحقا إلى إعادة النظر في الاتفاقات المبرمة مع الأحزاب الدينية واليمينية المتطرفة لتشكيل ائتلاف حكومي».
وأردف اردان: إن نتنياهو يريد تقديم تشكيلة حكومته اعتبارا من الاثنين المقبل لبدء مكافحة البطالة والاهتمام بالمشاكل الأمنية.
وحتى الآن، وقع حزب الليكود بالأحرف الأولى اتفاقا واحدا في إطار تشكيل حكومة ائتلافية مع الحزب اليميني المتطرف العلماني إسرائيل بيتنا بزعامة أفيغدور ليبرمان.
وبموجب هذا الاتفاق سيحصل إسرائيل بيتنا على وزارة الخارجية التي سيتسلمها زعيم هذا الحزب ليبرمان ووزارات الأمن الداخلي والبنى التحتية والسياحة والاندماج.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الليكود يواجه صعوبات لإبرام اتفاقات مماثلة مع حزب شاس واليهودية الموحدة وحزبين من اليمين المتطرف هما الوحدة الوطنية والبيت اليهودي.
ويرفض نتنياهو قيام دولة فلسطينية، ويفضل التحدث عن سلام اقتصادي ينص على تحسين الظروف المعيشية للفلسطينيين في الضفة الغربية على الصعيدين الاقتصادي والأمني.
ووفق المهلة المنصوص عليها في القانون، على نتنياهو أن يعرض تشكيلة حكومته بحلول الخميس المقبل، وإلا عليه أن يطلب مهلة إضافية أسبوعين من الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.