بالرغم من أني من المعجبين بالحراك الشعبي في الجنوب وإن تخللتها بعض الأصوات النشاز اللتي أعتبرها طبيعيه كرد فعل طبيعي لفعل النظام الغاشم ..

إلا أنني ايقنت مدى خطورة الأمر عند متابعتي لآخر أخبار احداث الضالع




لا أدري لماذا نحن في اليمن نحب أن نعمم السيئة .. ولا يتحمل غضبنا إلا الابرياء


في مشكلة صعده والحوثي تم اعتبار كل هاشمي وزيدي حوثي .. ومُنِعوا من الكثير من الحقوق وزج بالكثير من الأبرياء في السجون


واليوم نرى نفس الأخطاء تحصل .. ولكن ليس من جهة الحكومة .. بل من جهة من يطالب بحقوقه


فتكسير محلات شماليين في الضالع او مقاطعتهم لا أعتبره دليلا على وعي سياسي يسعى إلى الحصول على حقوقه المسلوبه

بل يدل على عنصرية وتعطش للمشاكل لا يستحق حاملها أي نظرة او تعبير



سابقا وقفت المنظمات الدولية والحقوقية ضد الدولة في مشكلة صعده رغم عدم مشروعية أعمال الحوثي وذلك بسبب توسيع الدولة لرقعة من يطالهم عقابها


اليوم لن يقف أحد ضد الدولة لأن المعارضة بهذا الشكل تشكل وجه آخر لما كانت الحكومة تمارسه سابقا


فإذا اردتم أن يسمعكم أحد .. فلا ترتكبوا نفس أخطاء من تقفون في وجهه


فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالةٍ فتصبحوا على فعلتم نادمين

تحياتي

.

المندسون كثر ، والمتنفعون والمتربصون لن يستمعوا لأحد ، بل إنهم يحتفلون بنجاح خططهم ومؤامراتهم ضد هذا الوطن الملكوم ..

إضافة لما تفضلت به أخي الكريم بالنسبة لنقطة تعميم السيئة ، ليس كل من في السلطة شخص فاسد وجب محاربته ، وليس كل موظف بسيط مغلوب على أمره مشارك في الفساد بالتالي يستحق ما يستحق من تنكيل وتهم موجعة ..

ربما يكون أكبر المفسدين موجود ما بين الشعب ومنهم وليس له أي علاقة بالسلطة ، لكنه فاسد الاخلاق والضمير ..

إذا حصر كلمة الفساد على السلطة فقط يعتبر تعميما خاطئا ضمن التعميمات الخاطئة التي تفضلت بذكرها ..