كلام عقلاني ومنطقي
وما لونته بالاحمر هي الخلاصة والحقيقة لمن أراد ان يعي الامور جيداً
ما نحتاجه اليوم للخروج من هذه الازمة اقوى دون ان ننكسر
هو التفكير بعقلانية وتحديد أهداف صحيحة وتحرك صحيح
وان نمضي على هداية من الله ليبارك الله سعينا
ما الذي يرضاه الله لنا الوحدة ام الانفصال؟؟
سيقول الكثير لكنها ليست الوحدة المطلوبة
لكن ما علينا فعله هو تصحيح مسارها
والاستفادة من الماضي والتاريخ وعدم تكرار الاخطاء
حينها نستحق هذا الوطن
بارك الله فيك أستاذ عادل
وهذه قلوبنا معاقل الحرية
وهذه أجسادنا ذخائر القضية
ونقسم سنبقى
لأننا وأرضنا والحق.. أكثرية
المشكلة ياخوان الوحدة مش بيد النظام والانفصال ماهو بيد الحراك
هذا الى الازم نعرفة قولو الى تقولوه الوحدة والانفصال
ومصير العالم العربي كله من المحيط للخليج
كلنانعرفة بيد ماما امريكا بلاش نتذابح في المنتدي ونستهلك كلام يسبب البغضاء في مابيننا
فقط اشدت الحبال طلبوهم البيت الطاعة
وهناك بيتقرر اش كل واحد دوره في اليمن
بلاش نجريح في بعض
تحياتي
المعذرة من جميع الاخوة هنا سأعود للرد على كل التساؤلات المطروحة في سياق هذا الموضوع لكن لظروف خارجة عن ارادتي لااستطيع هذه اللحظة *****
اعدكم بالعودة
تحياتي
لحظة في عيون الوطن ((( العالم مشغول بلأنجاز ..... واليمن مازال يبحث عن عكاز ....حراك هزاز وعراك هزاز والشبح يصدح في التلفاز ..... لا خبر لا اخبار اليمن يبحث عن عكاز ......)))
اليمن الحبيب
]فقط هو إقناعنا بأن الإنفصال ليس في صالح الجنوب..
أختى يحكى أن أحدهم كان يتوهم أن الدجاجة ستأكله.. وبعد أن تم بذل جهد كبير في اقناعه بأن الدجاجة مستحيل تأكله قال : أنا بالنسبة لي اقتنعت لكن من يقنع الدجاجة؟!!
هذه طرفة ليست وثيقة الصلة بالرد.. لكن يمكن اختصار رأيي في أننا شعب واحد والتمزق لن يكون في صالح أحد خصوصا وأن من الأجدى لنا الحديث حول كيفية جعل الوحدة (وليس الانفصال) في صالح الجميع.
وعدا ذلك فقد أسلفت لك: انفصلوا الله يسد ويصلح بينكم ..
أختي المسألة اليوم في الجنوب هستيرية عاطفية ليس لها من العقل حبة خردل .. ولكن من يقنع الدجاجة؟
أعذب تحية
أختي الكريمة.. أعتقد أن الأستاذ عادل ، قد أوضح في مواضيع وكتابات شتى متكررة أجابات لكل أسئلتك،، أرجوا أن تعيد نظرتك السلبية. فأنت كما قرأت لك أكثر من موضوع أكثر نضجاً من هذا الكلام.. واسمحي لي بمناقشة بعض ما جاء في ردك..
أعتقد أن في هذا مغالطة كبيرة، واستفزاز غير مقصود ربما، لأنك تتحدثين عن شعبين ونظامين، وهذا لم يكن موجوداً قبل 90 إطلاقاً،، إذا الصحيح أننا كنا شعب واحد ونظامين..بالماضي لم يكن هناك وحدة كما أشرت أستاذي لا شعبية ولا سياسية كما قلت أو هكذا أعتقد ، وحدة الـ 90 كانت خطأ برأيي لأنه لم يتم التحضير لها مسبقاً بين الشعبين والنظامين .
هذ إن دل على شيء، فإنما يدل على أنك مخدوعة باطروحات الانفصاليين..كان طرف ( شعبا ً وساسة ) مخدوعين بطرف أخر ( ساسه )
يحملون نوايا " مبيتة " لبلعهم .. وأما الشعب في الشمال
فلم يكن طرفاً مؤثراً بنظر ساسته لأنه على كثافته سهل التطويع باستخدام المشائخ تارة والدين تارة ، فكما كنا
ملحدين مهدورة دماؤهم بالبارحة قد نصبح اليوم مرتدين
هل تريدين منا أن نقول لك انفصلي، أو لسنا شعب واحد، أو لسنا قبيلة واحدة، أو ليست اليمن أرض واحدة بغض النظر عن تعدد الأنظمة؟ أعتقد أنك مخدوعة بأحلام وأوهام، لأن الواقع يقول ان هذه أرضنا جميعاً ولن نفرط في شبر واحد منها، سواء قاتلنا علي عبدالله صالح أو غيره..والدليل هو نقاشاتنا مع الأخوة من الشمال في هذا المنتدى وهم على قناعة برغم ترصن البعض و إنتقائهم لكلماتهم بأن الإنفصال ( حرام ) ! طبعا بدون تعميم إطلاقاً لأن الفوارق التي ربما كانت موجودة في الـ 90 م في مستوى التعليم و التمدن تقصلت كثيراً .
أي جنوب تتحدثين عنه، طيب لنفرض انكم انفصلتم، ما الذي ستفعلونه؟؟ هل ستصبحون أفضل بالحياة المعيشية أم بالاستقرار السياسي ام بماذا، إذا كانت باكستان انفصلت عن الهند قبل أكثر من 60 عاماً وهي جزء وليست الجزء الأكبر ، ومعظم الهنود الى اليوم لا يعترفون بشيء من باكستان، وانظري الى الاستقرار فيها،،والمطلوب فقط هو إقناعنا بأن الإنفصال ليس في صالح الجنوب !
هل تنتظرين من دولةانفصالية أن تكون مستقرة حتى بحماية غربية، ولماذا اليوم نحن العرب ضعفاء إلا لأننا منفصلون..
انظري الى علي سالم البيض ، في السابق كان قائد الجبهة ضد عمان التي قال إنها جزء لا يتجزء من اليمن ثم أصبح الوحدوي الأول في اليمن ثم أصبح لاجئاً في عمان، ثم أصبح مقيماً لدى صهره في بيروت ليكون الرجل الانفصالي الأول،،،،،، ويريد اليوم إعادة دولة الجنوب العربي، وبعض الحراك خصوصاً في الضالع وردفان وابين يريد إعادة اليمن الديمقراطية بينما هناك (((بعض))) الحضارم يقولون فقط بشيء اسمه جنوب لكي لا يخسروا الداعين للانفصال في الجنوب،، وهم في الحقيقة ينظرون إلى اليافعي تماماً مثلما ينظرون لصاحب صنعاء..
صدقيني أختي في الله والوطن أنه لولا شعوري بأنك بريئة وصادقة وذكية، لما كلفت نفسي هذا التعقيب المطول،، وسأطرح عليك سؤالاً مهماً.. وليس من باب الفتنة ولكن لأوضح لك موقف المواطن في الوسط والشمال من الانفصال..
ما رأيك لو تفاوض علي عبدالله صالح مع علي سالم البيض على تسليم حضرموت للبيض دون أية معوقات وتكون اليمن من شبوة أو أبين حتى صعدة،، هل سيقبل الجنوبيون بانفصال حضرموت..؟؟؟
وبعيداً عن كل هذا أريدك أن تفهمي شيئاً واحداً: تريدون نقل العاصمة الى الجنوب وتغيير النظام من أصغر صغير إلى أكبر كبير ومحاكمتهم وتعيين رئيس أو ملك من الجنوب وعمل أي شيء نحن مستعدون لنكون جنوداً مخلصون في صفوفكم.. أما الانفصال، فوا الذي أوجدني لن ينجح ما دام فيني عرق واحد ينبض ..
نحن شعب واحد - دين واحد - نسب واحد - أرض واحدة ، أصبنا بنظام فاسد، وكل خطأ لا يتحمله إلا هو.. أما الوحدة فهي مقدسة حتى الموت، ثم الموت ثم الخراب ثم الدمار،، الوحدة هي أعلى قيمة وطنية وكل من يظن أنني و(وكل وطني شريف) سأفرط في ذرة واحدة من اليمن مقابل يعطيني الأرض كلها ليس إلا واهم ...
وكما قال الفضول في سياق حديثه عن الوحدة: (((أنت عهد عالق في كل ذمة))) بمعنى لست مسؤولية شخص أو جماعة أو جيل، حتى لو صوت كل الناس في الجنوب والشمال من اجل الانفصال، فهو انفصال باطل، لأن وحدة اليمن استشهد من أجلها عشرات الملايين، ابتداء بأبو الحسن الهمداني، وصولاً إلى الحمدي وسالمين واسماعيل وعنتر ، وحتى يومنا هذا..
حتى لو وقف كل العالم كله أحياءً وأمواتا مع الانفصال فسأبقى مع الوحدة، وثقتي بالله عز وجل كبيرة بأني سوف انتصر، وسوف لن أموت.. بإذن الله.. وهي ليست بالضرورة جزء من الوحدة العربية والإسلامية بل أنها وحدة يمنية.. واليمن مرتبط بالإيمان إذا سقط أحدهما سقط الآخر..
والله لو اجتمع علماء الإسلام واليهود والنصارى والمجوس وعباد الأوثان وأصدروا فتوى بضرورة تقسيم اليمن ، لن أقبل ولن أقبل إلا إذا نزلت آية صريحة وواضحة من السماء بضرورة تقسيمه (وبالطبع لن تنزل لأن من سيأتي بها هو مدعي النبوة وليس بنبي ))،، وأنا لا اتحدث عن نفسي، بل هذا رأي ملايين اليمانيين، وبعضهم أكثر إيماناً واستعداداً مني.. وهذا ليس تخويفاً ولا تهديداً لكنه- والله شاهد على ما أقول -أنه ليس إلا تعبيراً عن بعض ما في نفسي ،،،،
وقد ذكر القرآن الكريم أن من أهم أسباب سقوط حضارة أهل اليمن التي كانت تدين بالإسلام على مر العصور. هو أن الشيطان وسوس لبعضهم فكفروا بأنعم الله التي هي الوحدة كما هو واضح في الآيات التالية . حين طلبوا من الله أن يباعد بين أسفارهم.
قال عز من قائل في سورة (سبأ): ((وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلَى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذَا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ * أَفْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً أَم بِهِ جِنَّةٌ بَلِ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ فِي الْعَذَابِ وَالضَّلَالِ الْبَعِيدِ )). إلى قوله تعالى: ((لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَن يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِن رِّزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ * فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ الْعَرِمِ وَبَدَّلْنَاهُم بِجَنَّتَيْهِمْ جَنَّتَيْنِ ذَوَاتَى أُكُلٍ خَمْطٍ وَأَثْلٍ وَشَيْءٍ مِّن سِدْرٍ قَلِيلٍ))... ((فَقَالُوا رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا وَظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ فَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ وَمَزَّقْنَاهُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ * وَلَقَدْ صَدَّقَ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ ظَنَّهُ فَاتَّبَعُوهُ إِلَّا فَرِيقاً مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ))..
(اللهم اجعلني من الفريق الأخير من المؤمنين)
وهكذا ظلم اليمنيون أنفسهم بأن دعوا ربهم بأن يفرقهم فجعلهم أحاديث لمن بعدهم وفرقهم كل تفريق. ومنذ ذلك اليوم وحتى اليوم ونحن ندور حول أنفسنا وقدمنا ملايين الشهداء في سبيل المجد والوحدة (تارة مؤمنين وتارة مشركين).
المسألة معك أنتي بالذات هو أن شيطان ما وسوس في عقلك، بأنه إذا " مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ"... والتاريخ يقول أن الشعوب أحياناً تخطأ الطريق، وتعاقب على خطأها وها نحن إلى اليوم نعالج خطأنا السابق عندما طلبنا التمزيق،، فما رأيك بخطأ جديد.؟؟؟
والقصة اليوم كلها بكلها هي أنكم "ربنا باعد بين أسفارنا"!.؟ (احناا شعب وانتم شعب))!!
قلنا لكم اقلبوا النظام حاكموا المفسدين غيروا العاصمة،، احكموا بالإعدام على كل الشماليين.. قلتم لا انفصال.. طيب انفصلوا مثل ما قال الأستاذ عادل
Last edited by الإكـلـيـل; 27-01-2010 at 07:02 AM.
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
حز في نفسي ردك اليائس (والمتعالي بعض الشيء) وطالعت ردي الاخير عليك فوجدت فيه أيضا بعض الإجمال البات وندمت على ايراد النكتة ان كانت هي السبب في امتعاضك الواضح وانتابني جراء ذلك كله خوف غامض..
ووجدت بعدها أن مصدر الخوف هو اليأس ولكن لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس لذلك رأيت أن أناقشك نقطة نقطة أفضل:
الديمقراطية أتفق معك مائة في المائة في عدم جدواها وينطبق ذلك أيضا على استفتاءات تقرير المصير..
وحدة الشعب أختلف معك في عدم وجود وحدة شعبية قبل الوحدة ويتفق معي في ذلك الكثير من دعاة فك الارتباط وهنا قد يكون اختلافي معك في ماهية تلك الوحدة..
مسألة أن أبناء الجنوب كانوا في نظر أبناء الشمال ملاحدة واليوم مرتدين عن "الوحدة الاسلامية" أقول إذا كان الامر كذلك فلماذا الحرص على الوحدة من قبل من يرون ذلك ولماذا الحرص على نقاشك هنا اذا لم أكن مقتنعا أن "الفزاعات" أسلوب خاطئ ولا يبني وحدة ولا ألفة وإذا كان "لا إكراه في الدين" فما بالك بوحدة سياسية..
أما مسألة الوحدة "الاسلامية" وموضوع الردة فرأيي متطابق مع ما كتبه الاستاذ عبد الفتاح البتول حول هذا الجانب وأورده في المشاركة التالية حتى لا تتضخم المشاركة الحالية..
أما مسألة إقناعك أن الانفصال ليس في صالح الجنوب فلم تزل دولة الوحدة رغم ما فيها من فساد قوية وتمتلك تأييدا عربيا ودوليا ولديها كل الحق في ارساء تقاليد واضحة في الحفاظ على وجودها وهذا من حقها بل من واجبها ويساندها في ذلك السواد الاعظم من الشعب وهذا كلام واقعي وليس فزاعات .. بالتالي فإن الكلفة الزمنية والبشرية التي يحتاجها نجاح الانفصال باهظة للغاية ولئن بذل أبناء فك الارتباط هذا المجهود الذي يبذلونه اليوم لوبذلوا ذلك من أجل إصلاح الأوضاع والضغط من أجل سيادة القانون لكانت ثمار النجاح في متناول أيدي الجميع.
وبالنسبة لمسألة الاتكالية أعتقد أنك مصيبة بنسبة النصف وباقي النسبة من نصيبي وتأثرت بردك فيها لأنني من أشد المزاحمين على ما أسميته فرص الحياة الجديدة وأعترف أن حمران العيون أحكموا سد الكثير من المنافذ.. معدلي في الثانوية94*5 (الثاني على مستوى الجمهورية) ولامكان لي بينهم.. مع هذا لاخيار أمامي إلا مواصلة الزحام والمولى لن يضيع أجر من أحسن عملا*
ليست هذه هي الوحدة التي نريد .. أتفق معك ومع جميع الانفصاليين في ذلك .. ولكن اختلافنا هو حول الحل هل بالرجوع الى التشطير أم بإصلاح اعوجاج إدارة دولة الوحدة من باب "فعسى الله أن يأتني بهم جميعا".
سيدنا هارون عليه السلام آثر وحدة بني إسرائيل وهم يعبدون عجلا على أن يفرق بينهم واقنع أخاه موسى عليه السلام الذي ما كان له أن يثنيهم بعدها عن عبادة العجل لو أن وحدتهم انفرطت..
والحمدلله الذي لا يحمد على مكروه سواه.. ما أصعب موقف الرافضين لفكرة الانفصال اليوم في ظل هذه السلطة السياسية التي أفسدت على اليمنيين حياتهم وهي الآن تفسد فيما بينهم الود.. أختي لن يحدث انفصال .. أعدك بذلك ..
بإذن الله سنصل الى كلمة سواء
أعذب تحية
Last edited by عادل الأحمدي; 27-01-2010 at 06:51 AM.
تتمة
ليست فريضة شرعية..
الوحدة اليمنية.. بين الفتوى الدينية والعوامل السياسية!!
*
نشوان نيوز الإثنين 20-07-2009 06:47 مساء
بقلم: عبدالفتاح البتول
باعتقادي أن حشد الآيات القرآنية والأحاديث النبوية وإصدار الفتاوى الدينية المؤكدة على فرضية ووجوب الوحدة اليمنية واعتبار الحفاظ عليها دين وواجب شرعي، باعتقادي أن مثل هذا الحديث والتوجه ليس صائباً ولا صحيحاً ولا ينطبق بشكل مباشر على ما يحدث هذه الأيام وما يجري في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وخاصة تلك المتعلقة بالدعوات الانفصالية والموقف من الوحدة اليمنية باعتبار أن الوحدة في القرآن هي الرابطة الإيمانية والوحدة الإسلامية والاعتصام بالكتاب والسنة ونبذ الانقسام والفرقة، أما ما حدث في 22 مايو 1990م فقد كان وحدة سياسية بين شطري الوطن، وباتفاق سياسي وقرار قيادي تلبية لدواعٍ واقعية ورغبة في تحقيق المصلحة الوطنية والاستفادة من الظروف والمستجدات المرحلية.
ومع أن تحقيق الوحدة اليمنية يندرج في عموم النصوص الشرعية الداعية للوحدة والتوحد إلا أنها لم تكن فريضة دينية معينة ولا واجباً من الواجبات الشرعية المحددة، فالواجب في اللغة هو الحتم اللازم وفي الاصطلاح هو ما يثاب فاعله ويعاقب تاركه مثل الصلاة والزكاة والصيام وبر الوالدين والإحسان بالجيران وغير ذلك مما يعاقب تاركه ويثاب فاعله وهذا لا ينطبق على الوحدة اليمنية التي تأتي في إطار المصالح المرسلة والمسائل المستحبة والمستحسنة من الناحية الشرعية والدينية والتكليفية.
بدليل أن لا أحد من العلماء أصدر قبل الوحدة فتوى بوجوب قيامها على الفور وبدون تراخ أو تأخير بل إن قيام الوحدة كان حدثاً مفاجئاً للجميع بما فيهم العلماء والدعاة الذين كانت لهم ملاحظات على دستور دولة الوحدة ويرون فيه مخالفة للإسلام لا يجوز إقامة الوحدة على أساسه بل ذهب الشيخ مقبل بن هادي الوادعي إلى القول ببطلان الوحدة لأنها مع الشيوعيين!!
واليوم ونحن ندعو للحفاظ على الوحدة ونرفض الانفصال أو فك الارتباط كما يقولون، فإننا مطالبون بالتزام العدل والانصاف والموضوعية وتغليب الجوانب الشرعية والمنهجية على النواحي العاطفية والوجدانية، والتعامل مع القضية بعيداً عن التهوين والتهويل وبدون تعسف للآيات ولي أعناقها والخطأ في الاستدلال بها ومن ذلك قوله تعالى (واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا) والأمر لجميع المسلمين بالاعتصام والتمسك بحبل الله الذي هو القرآن الكريم والسنة المطهرة.. وقوله (ولا تفرقوا) قال ابن كثير: أمرهم بالجماعة ونهاهم عن التفرقة، وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها، أي كانوا على شفا دخول النار بسبب كفرهم، فأنفذهم الله أن هداهم للإيمان.
ونحن لا نستطيع تنزيل هذه الآية على ما يحدث اليوم، صحيح أن الداعين للانفصال والكارهين للوحدة على خطأ وباطل من الناحية السياسية والواقعية وحتى المصلحية إلا أنهم ليسوا على باطل من الناحية الشرعية والدينية وليسوا مخالفين للنصوص القرآنية والأحاديث النبوية، لأجل ذلك فالقول بأن الوحدة دين كما ورد في الفتوى الصادرة باسم علماء اليمن ووقع عليها أكثر من 80 عالماً أن هذا القول خاطئ، لأن اعتبار الوحدة ديناً، يعني وضع واعتبار الرافضين والكارهين لها رافضين وكارهين للدين، وهذا غير صحيح ولا واقعي لأن الداعين للانفصال أو الرافضين للوحدة لم يقولوا أنهم ضد الوحدة الإسلامية بل إن فيهم علماء ودعاة وطلاب علم وملتزمين ومتدينين يخافون الله عزوجل ويرجون ثوابه.
بل إنني أرى أن ما يصدر عن العلماء في مثل هذه المسألة باسم –بيان- وليس فتوى ونصيحة بضرورة الحفاظ على الوحدة والتحذير من الانفصال والفرقة، أما إذا قلنا إن الوحدة دين، جعلنا أصحاب الصلاح والإيمان والالتزام والتدين في خانة ضد الدين..
والأمر الذي يستحق الفتوى والحكم الشرعي القاطع هو الاعتداء على الناس والمواطنين لأنهم من محافظات ومناطق أخرى، كما حصل في مقتل بائع الحلويات القباطي واثنين من أبنائه واحد أقربائه مثل هذه الجريمة البشعة والمنكرة التي تتطلب من الجميع الوقوف ضدها والتصدي لها وعلى العلماء واجب بيان الحكم الشرعي بحرمة الدماء والأعراض والممتلكات والأموال، الأنفس، وقبل ذلك التحريض على الكراهية وبث وإشاعة الثقافة المناطقية والعصبية الجاهلية التي ظهرت في الفترة الأخيرة والمناوئة والداعية لطرد أبناء المحافظات الشمالية والغربية المقيمين في المحافظات الجنوبية والشرقية.
وعلى العلماء والدعاة في هذه المحافظات أن يقولوا كلمتهم ويعلنوا موقفهم من المناطقية والكراهية والتهديد والاعتداء والإساءة لإخوانهم بسبب انتمائهم المناطقي وبيان حرمة ذلك شرعاً وعقلاً وإنسانياً وتعايشاً، وأن السكوت على مثل هذه الأعمال أو التبرير لها أو الدفاع عنها لا يجوز شرعاً وعقلاً وواقعاً.
وإذا كان بعض الناس قد بدأ يتفهم لماذا تكرهون الوحدة وتطالبون بالانفصال فإن لا أحد يمكنه السكوت وتجاهل ما يحدث من بث لثقافة الكراهية والتحريض ضد (الشماليين الدحابشة) فإن هذا مما لا يرضاه الشرع ولا يقبله العقل حتى لو فرضنا أنكم (الجنوب العربي) وهؤلاء يمنيون وحتى لو افترضنا جدلاً أن الوحدة انتهت بحرب 94م.
بل حتى لو فرضنا أن الوحدة لم تقم أساساً وأن ما حدث كان ارتباطاً مؤقتاً وحان وقت فك هذا الارتباط مع كل هذا لا يوجد ما يبرر ظهور وبروز وانتشار العصبية المناطقية والنعرات الجاهلية والتي وصلت إلى العنف والقتل وسفك الدماء وإخافة وترويع الآمنين والمستأمنين والمعاهدين الذين يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله.
نشوان نيوز - الناس
مرات القراءة: 382 -
أختي الكريمة.. كيف تريدون منا أن نؤيد حراكاً يدعو للانفصال، منذ الوهلة الأولى للحراك، كان تعبئة الحراك مناطقية ليست ضد النظام، أو ضد الفساد بل ضد الدحابشة والشمال ومع هذا لازلنا إلى اليوم متعاطفون مع الحراك، ثم أنك لا تعرفين التاريخ كثيراً، ولا تعرفين أن المناطق الوسطى أحرقت وقتلت بسبب وقوفها مع الجنوب وأدعوك للبحث في مسألة حرب المناطق الوسطى وستعرفين الكثير..
أما نغمة الانفصال فهي لن تزيد هذا النظام إلا قوة، لأنكم تضعونه في موقف المدافع عن الحق وليس عن الفساد.
وأرجوا أن لاتصدقي أحداً بان الشمال أو الجنوب تواطئ مع النظام فقط، بل أن الجميع تواطئ مع النظام في الجنوب والشمال على حد سواء وانتخابات 2006 أكبر دليل على ذلك وانا انتخبت بن شملان مرتين انتخبت بالمركز الأول وغسلت يدي بالكلوركس وتوجهت إلى مركز أخر وانتخبته أيضاً وكان لدي اسمين في القيد والتسجيل، ولم تكن لدينا إلى ذلك اليوم أي حساسية في أن فلان جنوب أو شمال ولم نعرف هذا إلا منذ العام 2007..
أعتقد أنك من مواليد 1990 وتصرين على أننا كنا شعبين قبل 90، أمس من المغرب حتى الصباح وأنا على الماسنجر مع أحد الزملاء في تلفزيون عدن وهو جنوبي أكثر وحدوية مني وقد توصلت معه الى أن الانفصال حدث عام 90 ، ولم تحدث يوم ذاك إلا وحدة سياسية هشة، أدت الى انقسام الشعب،، وبالتالي نحن اليوم أحوج ما نكون إلى الوحدة لأننا عملياً منفصلين..
لا أخفيك أنني نمت اليوم ورأيت في المنام أن ردك علي جاء أقسى من هذا بكثير ،،،، ولن أوضح كثيراً، وأنا منذ الثانوية العامة لم أرى في المنام أي شيء حز في نفسي قبل النوم إلا هذا اليوم، لشدة اهتمامي بالموضوع، حيث كنت أرى قبل أو بعد كل اختبار في الثانوية أن الأسئلة جاءت صعبة أو ما إلى ذلك..
لم تجيبي على سؤالي، وهو موجه أصلاً لمحور أبين لحج الضالع، هل تقبلون بانفصال حضرموت؟؟
شكراً جزيلاً..
Last edited by الإكـلـيـل; 27-01-2010 at 06:02 PM.
يقول الله العظيم:
((ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون، إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار* مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواءْ))..
There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)
Bookmarks