اي شئ تكلمتوا عليه هنا بالنسبة لكارثة القات لا يضاهي هذه الكارثة ابـــدا
اترككم مع الفيديو
اي شئ تكلمتوا عليه هنا بالنسبة لكارثة القات لا يضاهي هذه الكارثة ابـــدا
اترككم مع الفيديو
سأحكى لك قصتى الظريفه مع القات ، ذات يوم وقبل أعوام ، كان عليَ ان أعود لتلك الأصقاع الدافئه فى يافع ، تلك البقاع التى لا اعرف عنها شئ ،
سوى ان جدى غادرها ذات صباح مطلع الخمسينات تحت وطاه شظف العيش وقله الحيله إلى عدن ومن بعدها الى بلدان المهجر ،
عدت إلى هناك يحملنى شوق كبير لاستطلاع ذلك المكان الذى حدثنى عنه جدى كثيرا" ، الجبل ، والوادى ، القبيله ومضاربها الواسعه ، الزرع والثمر والزى الشعبى الخ ،
وما ان وطئت قدماى هناك، حتى كان لزاما" علىَ ، الأنخراط ضمن طقوس ريفيه غايه فى الدهشه ، خصوصا" لشاب لم يعتد مثل تلك المظاهر السلوكيات ،
أصر جدى يومها على أن أصطحبه لديوان القريه ، وهو مجلس كبير يتسع لعشرات الأفراد ومنظم بشكل أنيق ، يحوى اريكه جيده يستند عليها الناس أثناء مقيلهم ،
كان علىَ قبل كل ذلك ارتداء معوز جنوبى ،
كنت قد اقتنيته بأصرار من جدى من الشارع العام بالحوطه ،
كانت تلك هى المره الاولى التى ألبس فيها مثل هذا الشعبى الأنيق ، الامر فى البدايه كان صعبا" للغايه ،
دلفنا للمجلس وفى الداخل عشرات من النخب الفبليه والسياسيه من أبناء المنطقه ، الافواه محشوه بأعواد القات ، وغمام الدخان المتصاعد من النرجيلات والسجائر تخيم على أرجاء المكان ،
كان علينا فى البدء وكما هى العاده مصافحه جميع المتواجدين ، منظرى كان مثير للشفقه ، يد تمسك المعوز ، والاخرى أصافح بها الجمع ،
ملامحى كانت توحى لكل الحاضرين ، على أنى لست من هنا ، حيث بدت على وجهى علامات الأرتباك والخجل ، بينما كانت الانظار مصوبه نحوى ، شعرت حينها وكانى مخلوق فضائى ،
بينما كنت احاول جاهدا" المحافظه على وضعيه المعوز ،
وبما ان جدى ما يزال برغم حياته المدنيه الطويله قبيليا" من الطراز الاول ، كان لزاما"علىٌُ تناول القات مواكبه " منى للوضع الحاصل ، أذ لا يصح كما يقول جدى أن تقعد فى مقيل دون ان تخزن ،
لم يقصرجدى معى ، أهدانى حزمه من أعواد القات الطويل ، مغلفا" بكيس بلاستيكى أحمر،
وضعيه تناولى للقات كانت مثيره للضحك ، فى البدء بدت على وجهى علامات الأمتعاض من طعمه ، ونزولا" عندى رغبه جدى ، أستمريت فى تناول القات عودا" تلو الاخر ،
ومع مرور الوقت شعرت بالانتشاء ، وكأن شيئأ" ما يسرى فى عروقى ، لدرجه انى أحسست بسخونه غير طبيعه فى جسدى ،
بدءتُ أخرج من طور الحياء الذى أحدثته المفاجاه ، وغرابه تواجدى فى هكذا محفل قبلى ، واخذت اتعاطى الكلام مع بعض منهم بجوارى ،
إلى هنا والامور تسير بشكل طبيعى ، وفى المساء ، كانت الكارثه الحقيقه ، أذ أصابنى صداع شديد ، وسخونه غير عاديه ، وطاقه هائله على جميع النواحى
هنا فقط بأمكان أحدنا التفكير بالاقتران ،:$
تمنيت حينها لو اجوب تلك الجبال مشيا" على الاقدام ،
ليلا" أرقنى النوم ، صعدت لسطح منزلى جدى ، أجوبه ذهابا" وأيابا" وكان مش شيطانى أصابنى ، ليعود حينها شريط الذكريات فى الدوران ،
وكأن القات أعاد احياء تراث ماضى ما لبث أن اندثرحتى جاء القات ليعيده من جديد، شعرت بضيق شديد فى الصدر، وصعوبه فى التنفس ، وفقدت القدره على الكلام ، لابدو عصبيا" على غير العاده ،
وحتى الفجر ظلت عيناى شارده لم تذق طعم النوم ، ولسان حال يقول ( يا ليل ما اطولك ) وش ذى الودافه ،
فى الصباح شعرت أن جسدى أهترئ ، ليخيل لى أنى فقدت شيئا" ما ، لتبدو بعدها ملامح وجهى شاحبه وجافه ، لكأنى عشت فى الكونغو برازافيل سنوات عديده وليس فى يافع ،
عموما" ، القات وكما اكدت حضرتك ، كارثه أٌبتلى بها هذا البلد ، على النحو الذى جعل من اليمنى أحد اكبر جائعى هذا الكون ،
وبامكان الجميع ان ينظر للكتل الأدميه المتحركه من حوله ، ليوقن مدى التأثير الجنونى للقات على بنيه اليمنى الجسديه والنفسيه والصحيه ، فقط زياره قصيره لمدينه الحسين الطبيه او مدينه اكتوبر بالقاهره ،
لنعرف أى بشر" نحن ، معظم الحالات المرضيه التى تعالج فى الخارج يعود سببها للقات ، والمبيدات الحشريه الفتاكه والتى تستخدم فى زياده انتاج هذه الشجره ،
وقبل الحديث عن الحد من ظاهره القات وانتشاره يتوجب على الجهات الرسميه ممثله بالمجالس البلديه ، العمل على ترشيد دخول القات للمدن الرئيسيه ،
فى الجنوب مثلا" أيام الحزب ، كان القات لا يدخل للعاصمه عدن ألا يومى الخميس والجمعه ، اما فى المكلا فكان يمنع نهائيا" دخوله ، ويعد الأتجار به مخالفه قانونيه ترقى لمستوى الاتجار المخدارات ،
أيش عاد أقول ،
خلص الحكى ،
أرق تحيه أستاذنا الجمل ،
ههههههههههههههههههههاي الشي الوحيد اللي مااتخيله نهآآآئي { نورس الجنوب } يخزن
هذا واناا اقول عنك انك عآآآقل
ولالالا وكماان لابس معوز مااحسهاا راكبه عليك
نو بربلم ،
لا تلبسينى تهمه... بليز ، أحسن يسمعك (مداح ) وما يصدق انو اخيرا" لقى أشتراكى يخزن ،
هى مره واحده بعمرى ، ونزولا" عند رغبه جدى ،
بمناسبه الحديث عن المعاوز ، ( أشوف السعوديه هذى حاشره نفسها فى كل شى )
هناك انواع جيده الحياكه تصل قيمتها إلى ما يربو على 200 دولار للمعوز الواحد ،
وبما أنى فى محفل شعبى عامر بالطقوس الشعبيه ، فسيكون من المضحك ان أذهب مرتديا" بنطلون جينز ، أو بدله رسميه مع ربطه عنق )
كذا الاصول زى ما يقول جدى ، يعنى بالمفتوح العربى ما ينفعش أكون رسمى فى وسط شعبى ،
وانا أسئل وينها السعوديه ألاقيك غيرتِ النك بتاعك ،
عاشت الاسامى ،
There are currently 1 users browsing this thread. (0 members and 1 guests)
Bookmarks