عقدت أمس بصنعاء جلسة المباحثات الختامية بين اليمن وموريتانيا برئاسة الأخوين فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية وفخامة الرئيس معاوية ولد سيدي أحمد الطايع رئيس الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
وجرى في المباحثات استكمال بحث الموضوعات التي جرى بحثها خلال زيارة فخامة الرئيس الموريتاني إلى بلادنا بالاضافة إلى بحث المستجدات والقضايا الإقليمية العربية والدولية التي تهم البلدين والأمة العربية..
وقد صدر بيان مشترك في ختام المباحثات الرسمية بين اليمن وموريتانيا أشار إلى عزم البلدين الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مرحلة أكثر فاعلية وتحقيق التكامل في مختلف المجالات، واتفق الجانبان على إنشاء مجلس مشترك لرجال الأعمال في البلدين لتنشيط التبادل التجاري بينهما.
وأكد الرئيسان علي عبدالله صالح ومعاوية ولد سيدي أحمد الطايع رغبتهما في السير قدماً نحو بناء تضامن وتعاون فعال بين البلدان العربية وإحياء روح التضامن لمواجهة التحديات الراهنة وعلى تضافر الجهود من أجل إقرار السلام العادل والشامل في المنطقة.
كما أشادا بالانتخابات الرئاسية والمحلية في فلسطين والعراق واتفاقيات السلام في السودان، مطالبين البلدان العربية بضرورة دعم الحكومة الانتقالية في الصومال لإرساء الاستقرار.
وقد غادر صنعاء أمس الرئيس الموريتاني والوفد المرافق له بعد زيارة رسمية لبلادنا استغرقت أربعة أيام.. وجرى لضيف اليمن الكبير مراسيم الوداع المعتادة وكان في مقدمة مودعيه فخامة الأخ رئيس الجمهورية ولدى مغادرة الطائرة المقلة لفخامته أجواء الجمهورية اليمنية بعث الرئيس الموريتاني برقية شكر لرئيس الجمهورية عبر فيها عن عظيم امتنانه لما لقيه والوفد المرافق له من حفاوة استقبال وكرم ضيافة.. مشيراً إلى أن الزيارة مكنته من الاطلاع علي التراث اليمني العريق بمتاحفه ومعالمه وآثاره مما يبرز مكانة اليمن الأصيل في الحضارة الاسلامية.. موضحاً أن ما اطلع عليه من إنجازات عظيمة ومشاريع هامة يعبر بجلاء عن النهضة الشاملة التي تعيشها اليمن في ظل الوحدة الوطنية والاستقرار ويبشر بمستقبل واعد لمسيرتها التنموية.
صحيفة الثوره عدد الاربعاء 1-6- 2005 م
Bookmarks