ساكمل ما بدأته بالآمس
ياويلي
بالنسبه للنظره الأجتماعيه لهذا الموضوع ،،
لن ننكر ان هناك إجحاف كبير بحق المرآه
فالمرأه في مجتمعاتنا تعيش صراعإجتماعياً قاسياً مسلط عليها ،،
صراع الفهم الخاطئ السائدحول إمكاناتها والتي اقتصرت على على اعتبارها " ربة للمنزل فقط " وبإنها لايرى فيها ما يصلح لغير المطبخ
وبأنها كائناً متخلفا ًعليه ان يقوم بمهامه وحسب .. مع حرمانه من حق إبداء الرأي في شؤونه المصيريه ..
فالمجتمع يحرص بإستمرار على تقليم أظافرها .. ويقدمها إلى الحياه مقيده ومعصوبة العينين .. ومكبله بكافة انواع العيب والشعور بالذنب ..
وكأن تاءالتأنيث هي قيد يكبل كل من تحمله ..
فلازلنا نعتبر أن المرأه هي تلك" الحرمه "التي يهمنا سترها بأي زواج ..
ولازلنا نحتفظ بصورة تلك الفتاه التي تجد في زواجها فرصه وحيده كي تخرج من دارها .. وكي تشعر بإهميتها .. فتاه رأسها محشو بمجموعة اساطير عنالعيب والممنوع ..
وننسى او تناسى انها كائن إنساني له الحق في ان يحقق وجوده وأن يختار مصيره ..
ممتاز جداً كل ماذكرأعلاه واقع حقيقي ولكن كيف سيختار مصيره وهو موكل كل شئ لغيره او لسجانه بالاصح
فإن وجدت ذلك في الزواج والأمومه .. فإن ذلك يصبح بالنسبة لها عملاً إنسانياً يرتبط مباشرة بإهداف المجتمع الذي تعيش فيه ..
ومن هنا تكون مسؤوليتها نحو تطور امتها كبيره، والأخلال بها يؤدي إلى مزيد من التعثر الذي تعاني منه امتنا في محاولاتها للنهوضمن كبوتها ..
ولكن الأشكاليه التي نعانيها ،،
تكمن في الموازنه ما بين المطالبه بالحقوق المسلوبه ،،
وما بين المناداه بدعاوي المساواه والتحرر ،،
لدينا إشكاليه في الخلط بين ما يمثله الدين بالنسبة لنا ،، وما تمثله الآعراف والعادات الأجتماعيه !!
تلك العادات التي يحاول البعض إضفاء صفة الشرعيه عليها ،، وانها من الآسلام ،، وماهي إلا عادات تتغير بتغير الزمان والمكان
فإن كنا لا نزال نعيش في مجتمع يحرم التعليم على المرآه ،، فهل سنطالبه بأن تعمل في السياسي !!
فلن تحصل على رخصة القياده مالم تدخل المجال السياسي لأجل تغيير القوانين الوضعيه الذي تعيق تقدمها
كيف نطالب من يهمش دور المرأه ،، ويخطئ في فهم ( ناقصات عقل ودين ) ،، او انها ( خُلقت من ضلع اعوج ) !!
كيف نطالب من لم يقتنع بعد بقدرة المرأه على البناء والتنظيم بأن تعمل المرأه في السياسه !!
بأن تكون هناك نماذج مشرقه من النساء توضح الصوره الحقيقه للمرآه وليست الوجه القبيح الذي دائماً يتعذر به البعض وهو كونها ستذهب الى التبرج والفجور اذا اتيحت لها الفرصه
إن كان موضوع احقيتها في التعليم لازال محل نقاش ،، إن كانت نسب الآميه في اوساط النساء لازالت بهذا الآرتفاع ،،
إن كنا لازلنا نسمع شهقات فتاه في الظلمه ،، لأن عليها ان تكون عروساً لرجل لا يربطها به سوى ان احد اولياء امرها وقع على عقد نقل ملكيتها إليه ؟؟!! ،، دون أي إعتبار لإنسانيتها !!
إن كنا نجد حرج في ذكر اسماء النساء في الأماكن العامه ،، ونستبدلها بأسماء حركيه ،، او بعبارة ( الأهل الله يعزكم ) !!!
إن كان موضوع قيادة السياره لازال محل نقاش منذ عشر سنوات في دوله مثل السعوديه !! ،،
مع ان المسؤولين اعلنوا في اكثر من مره انها مسأله إجتماعيه بحته ،، ومع هذا لازال هناك من يقف في وجهة صدور تلك القرارات
<<< ابوي يقول لو ساقوا الحريم ببطل انا السواقه ههههههه
إن كنا لا نزال نعاني من كل هذه المشاكل وأكثر ،،
فهل سنناقش مسأله ترشيح المرأه للسياسه
لا يفهم من حديثي اني اطالب بالأنسلاخ من عاداتنا ،، والتخلي عن تاريخنا وموروثنا الذي يشكل واجهتنا الثقافيه ،،
فسنظل نحن ابناء هذا المجتمع ،، وابناء هولاء الناس الذين يؤمنون بهذه القيم ،، ولن نستطيع ان نعيش بمعزل عن ذلك
ولكي ضد الأنصياع الكلي له ،، ( إن كان فيها ما يتعارض مع الدين ،، او مع كرامة الآنسان )
بالنهايه ،،
ما اوردته انفاً ليس على وجه الأنهزاميه !!
بل على العكس،،
هوعلى وجه ترتيب الأولويات !!
فليس بالأمكان نقل مثل هذا المجتمع من عدم اعتبار للنساء بالمرة إلى العمل السياسي
وهذا ما راعاه التشريع والتزمه الرسول في الأمور الخاصة بالعرف الاجتماعي ما لم يكن ماسًّا بالعقيدة
فإن كنا نملك إرادة التغيير فعلاُ ،،
فعلينا اولاً ان نتبع سنه كونيه من سنن الله في الآض،،
وهي سنة التدرج ،،
فالتغيير الذي يأتي بطريقه هوجاء ،،
لن يكون إلا تغييراً سطحياً،،
او ربما لن يفهمه ويستوعبه الكثير،،
فيجنح به البعض إلى اقصى اليمين !!
او يرفضة البعض بالأجمال !!
Bookmarks