إنا لله وإنا إليه راجعون لا أدري هل أنك لا تريد أن تفهم أم أنك تتغابى أو تتجاهل أو تراوغ أو كما يقال تغاوي ؟
أخي تأمل لكلام من يحاورك جيدا وإن كان يخالفك في المعتقد مادام أنه يحاورك ولا تخرج عنه لتلزمه بغيره .
أخي أنا أعرف أن الإشتراك في التسمية لا توجب التشابه فمثالك بأن الله كريم وهناك من الخلق من يوصف بذلك وأيضا كونه عالما ....... إلخ أنا معك فيه ولكن قولي في القرآن لم يكن كما تصورت فأنا لا أقول ان القرآن قد اشترك مع غيره في تسمية صفة حتى تقول لي أن اشتراك شيئين في تسمية صفة لا يوجب التشابه لأني أقول ان القرآن لا يشترك في تسمية صفة بل إنه مكون بما تتكون به لغة العرب وهذا واضح للعيان من أنكره فقد أنكر نور الشمس في واضح النهار فخذ تفسير علمائك وتفاسير غيرهم سترى أنهم يعربون القرآن كغيره من الكلام العربي اليس القرآن مكون من حروف الهجاء العربية ألا تقرأه أم أن قرآتك ولفظك للحروف تختلف ؟ ألسنا نعرف معاني القرآن بالرجوع إلى لغة العرب أليس تعريف الكلام عند العرب أنه هو اللفظ المركب المفيد بالوضع وهذا منطبق على القرآن أليس أقسام الكلام العربي إلى اسم وفعل وحرف وهذه الأقسام اشتمل عليها القرآن تأمل أصلح الله حالك .
وقد وضحت لك ذلك وأسهبت وذكرت لك أن الله قد تحدى العرب وهم الذين كانوا يتفاخرون بالفصاحة والبلاغة بكلام من جنس ما عندهم لكي يصح التحدي فلذا كان القرآن عربيا مبينا لا شبهة في ذلك بأنه مكون من حروف الهجاء ومكون مما يتكون به كلام العرب لذا صح التحدي وكان في غاية الصحة والقوة فو لم يكن القرآن كذلك لما صح التحدي لأن التحدي لا يصح إلا بشيء من جنس ما عند من ستتحداه فتأمل .
فقولك أخي الكريم أننا نقيس الله بمخلوقاته وكذا صفاته افتراء كبير فأين قياسنا, الله على غيره فكلامنا هنا لا يتعلق به وإنما بالقرآن وأما قولك أننا نقيس صفات الله بالمخلوقات إفتراء ايضا فليس كلامنا عن الصفات وإنما كلامنا عن القرآن وليس عندنا أنه من صفات الله وإنما هو كلام خلقه الله وأحكمه وفصل آياته وهذا هو الإختلاف بيننا ولا تقول لي هو كلام الله وكلام الله صفة من صفاته كما نراك دائما تكرر ذلك إذا قلنا عن القرآن أي شيء تقول ليس هو كل كلام الله مع أن كلامنا وأنت هو عن القرآن الذي بين ايدينا لا عن صفة الكلام وأنت تعرف وقد دعوتنا إلى مناقشة خلق القرآن لا إلى مناقشة صفة الكلام ككل ولكنك تخبط وقد أرادت الأخت أن توضح لك ذلك بقولها
(فأقول لك يا حبذا لو رجعنا لمناقشة مفهومك حتى يتبين لك الفرق بين صفة الكلام و أثر هذه الصفة )
وايضا بقولها :ــ
(وليس معنى هذا إن كون الله قادراً على الخلق محدث فافهم ذلك و تأمله تجد أن مخالفتكم ليست إلا سوء فهم لمرادنا و عدم تفريق منكم بين كلام الله و كون الله متكلما ً*، و هو مثل عدم التفريق بين خلق الله وكون الله خالقاً و قادراً على الخلق.
فقولنا أن القرآن الكريم محدث لا ينفي صفة الكلام* عنه جل وعلا. )
فراجعه ولكن أظن أنك لا تفهم إلا ما تريد أن تفهمه .
و لكي أوضح لك أكثر فأنت تعرف أن الله قادر وصفة القدرة قديمة وقد أوجد وخلق كل ما تراه من مقدورات له خلقها الله وأحكمها غاية الإحكام فلا يلزم أن تكون مقدورات الله قديمة لأنها مقدورات له فذلك لا يخرجها عن كونها مخلوقة فكذلك نقول في أن كون الله متكلما لا يلزم من كلامه الذي هو القرآن أن يكون قديما وإلا لزم ذلك في مقدورات الله فلماذا تفرقون بينهما مع كون صفة القدرة والكلام قديمتان فيجب أن تكون المقدورات قديمة فأرجو أن تتأمل كلامي جيدا .
وزيادة في الإيضاح أقول إن القول بأن القرآن كلام الله لا يلزم منه ذلك بمجرد أن اضفنا وقولنا أن القرآن كلام الله كما نقول في المقدورات وإلا فقل أن الله كاتب لأن القرآن كتاب الله فياترى هل تقولون أن كاتب وأيضا فقل أن قارئ ألم يقل فإذا قرأنه فاتبع قرآنه فهل هو قارئ ؟ فهل نقول على مقتضى كلامكم أن الكتابة صفة له قديمة .
وأزيدك فالقرآن الذي نتكلم عنه (هل هو مخلوق أم لا ؟ ) ( كما هو عنوان حوارنا ) أليس هو أعني القرآن جسما أما أنك ستنكر ذلك فتكون خال عن العقل والروية لأن تجسم القرآن واضح فهو يشغل الحيز وأيضا له طول وعرض وعمق خذ المصحف وشاهده وأيضا كلمتاته أليس كل حرف فيها له مكان معين تكتب فيه فتأمل فقد تشابه القرآن مع مقدورات الله التي أو جدها في الجسمانية أم ستقول لي أن جسمانيته غير جسمانية مخلوقات الله .
وأيضا انظر إلى قبح كلامك وكلام سلفك أن تمثلوا صفات الله بالله جل وعلا فكيف تشبهون و نقيسون صفات الله بذاته مع أن الصفات تختلف عن الذات بالإجماع عند اصحاب العقول أو ليس الله قد قال لم يكن له كفؤا أحد فقد جعلتم له كفؤا وهي الصفات مع أن الفرق بين الصفات والذات واضح لمن تأمل وكان له أدنى ذرة من عقل .
نعم لا أريد الخروج عن الموضوع ولكني أريد أن أبين أننا نستطيع الدخول في متاهات ومواضيع أخرى فارجو أن تبقى في الموضوع مثلنا وهو الكلام والحوار حول القرآن الذي بين أيدينا الذي جعله الله منهجا لمن آمن وتبع رضوان الله ولا تخرجنا إلى صفة الكلام وكون الله متكلما فنحن نؤمن بأنه متكلم وإلا فليكن الموضوع حول صفة الكلام ككل .
فأرجو أن تتأمل جيــــــــــــــــــــــــــدا لكلامنا وتعرف ماذا نقصد وعن ماذا نتكلم وفيما نحاورك .
أما الأبيات التي ذكرتها فأشكرك فهي أبيات جميلة ونؤمن بكل ما فيها بأن القرآن لا يمكن أن يأتي أحد بمثله وبأنه معجز ومع هذا فهو لا يخرجه عن كون القرآن مخلوقا وقد تقدم في كلامي الكثير من هذا ولكنك لا تريد إلا ما تريد ألم تقرأ كلامي هذا :ــ
( وإنما الفرق بين القرآن وكلام العرب أن القرآن معجز وأنه من عند الله )
وقولي أيضا :ـــ
( ويوضح كلامي ويزيده تفسيرا وإيضاحا أن الله قد تحدى العرب بالقرآن على أن يأتوا بمثله والمعلوم أن التحدي لا يكون إلا بشيء يكون من جنس من سيتحداه ولا يصح أن يتحداهم أن بشيء ليس معهم ولا من جنس ما معهم
كأن يذهب شخص ويتحدى لاعب لكرة قدم ويقول له أنا اتحداك في الطب فهذا لا يسمى تحد عند كل العقلاء فكذلك الله عندما تحدى العرب بالقرآن فقد تحداهم بشيء من جنس ما معهم فهم كانوا يتفاخرون بالبلاغة والفصاحة فتحداهم الله بكلام من جنس كلامهم عربي وبألفاظ هي ألفاظهم يعرفونها وكما قال تعالى ( وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ) )
وأيضا :ـــ
(وإنما يختلف عن كلام غيره بأنه بليغ فصيح في أعلى مراتب الفصاحة والبلاغة لا يرقى إليه أي كلام في ذلك حتى كلام النبي صلى الله عليه وآله وسلم . ).
فكيف تقول لي أن آتي بمثله .
وسأضرب لك مثلا لكي اوضح لك قولنا أقول أخي الكريم انظر إلى مخلوقات الله فهل يستطيع أحدا أن يأتي بشيء مثيل لأ بسط مخلوق مع كونه مخلوقا لله تعالي فكذلك القرآن لا يقدر أحدا أيأتي بمثله وهذا في نظرنا لا يخرجه عن الخلق بل إن تحدي الله للجن والإنسان على أن يأتوا بمثل القرآن لا يمكن أن يكون ولا يصح إلا إذا كان من جنس ما عندهم أي كلام من جنس كلاهم أقصد مكون مركب مما يتكون ويتركب كلامهم وإلا لما صح التحدي فراجع كلامي الأول حول ذلك وتأمله تعرف قصدي ومرادي .
فهل عندكم عقول تجلعكم تفكرون وتتأملون كيف يمكن لله أن يتحدى الثقلين بصفة من صفاته فهل هي جنس من أجناس ما عندهم حتى يتحداهم فتأمل وفقني الله وإياك .
وأما قولك (- قولك يا شهاب
ان القرأن ابتدأ بالفاتحة واختتم بالناس
يعني ان كلام الله له بداية ونهاية اي مخلوق
فيما سبق ابطال لزعمك لكني سأعيده
ليس القرآن وحده هو كلام الله
فالله ربي لم يزل متكلما --- حقا ادا مشاء دو احسان
فكلام الله لا يمكن حصره
الم تسمع قوله تعالى
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا )
فأقول أنا أتحدث عن القرآن لا كون الله لا يزال متكلما ولا تقل لي يعني أن كلام الله له بداية ونهاية وتستدل بأبيات شعر فاقرأ كلامي جيدا .
نعم القرآن له بداية ونهاية ومن أنكر ذلك فقد كابر ولا كلام معه إلا إذا كنتم تعتقدون أن عدد سور القرآن ليست مائة وأربعة عشر سورة فهل عندكم سور أخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ أم عندكم آيات قرآنية غير الآيات المذكورة في القرآن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
فالقرآن له بداية ونهاية رضيت أم رفضت ؟
وأكرر نحن نتحدث عن القرآن من بداية الحوار ودعوتك لنا وحتى عنوان الموضوع يدل على ذلك فلا تخرجنا إلى مواضيع آخرى
.
أما استدلالك بالآية الكريمة ( قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي ... إلخ ) فهي ومثيلتها في سورة لقمان والتي يقول الله فيها (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله ) فهما لنفس المعنى فلا حجة لك فيها فمعنى الكلمات هنا هي علم الله ومعلوماته وعجائبه التي خلقها وأوجدها ويدل على ذلك سبب نزول الآية وغيرذلك وإليك كلام المفسرين منكمممن ليسوا من الزيدية ولا من المعتزلة ولا من الشيعة بالخالص ::
ففي الدر المنثور للسيوطي ج5/ص468
الآية 109 أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي يقول علم ربي
وفيه أيضا في ج5/ص331
وأخرج أحمد والترمذي وصححه والنسائي وابن المنذر وابن حبان وأبو الشيخ في العظمة والحاكم وصححه وابن مردويه وأبو نعيم والبيهقي كلاهما في الدلائل عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قالت قريش لليهود أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل فقالوا سلوه عن الروح فسألوه فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا
فأنزل الله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا الكهف آية 109
وفيه أيضا في ج6/ص526و527مالفظه :
أخرج ابن اسحق وابن جرير وابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ان الدر المنثور - السيوطي ج6/ص527
أحبار يهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينةك يا محمد أرأيت قولك وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ايانا تريد أم قومك فقال كلا
فقالوا ألست تتلو فيما جاءك انا قد أوتينا التوراة وفيها تبيان كل شيء فقال انها في علم الله قليل
فأنزل الله في ذلك ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام
وأخرج ابن مردويه عن ابن مسعود رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء الله أن يقول
فقال رجل يا محمد تزعم أنك أوتيت الحكمة وأوتيت القرآن وأوتيتنا التوراة فأنزل الله ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله وفيه يقول علم الله أكثر من ذلك
وفي تفسير البغوي ج3/ص186وص 187
صلى الله عليه وسلم r قل r لو r كان البحر مدادا لكلمات ربي قال ابن عباس قالت اليهود يا محمد تزعم أنا قد أوتينا الحكمة وفي كتابك ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ثم تقول وما أوتيتم من العلم إلا قليلا فأنزل الله هذه الآية وقيل لما نزلت وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالت اليهود أوتينا التوراة وفيها علم كل شيء فأنزل الله r r قل لو كان البحر مدادا سمي المداد مدادا لإمداد الكاتب وأصله من الزيادة ومجيء الشيء بعد الشيء r r قال مجاهد لو كان البحر مدادا للقلم والقلم يكتب لنفد البحر أي ماؤه قبل أن تنفد قرأ حمزة والكسائي ينفد بالياء لتقدم الفعل والباقون بالتاء كلمات ربي أي علمه وحكمه
وفي فتح القدير - الشوكاني ج3/ص317
لما ذكر سبحانه أنواع الدلائل نبه على كمال القرآن فقال صلى الله عليه وسلم قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي قال ابن الأنباري سمى المداد مدادا لإمداده الكاتب وأصله من الزيادة ومجيء الشئ بعد الشئ ويقال للزيت الذى يوقد به السراج مداد والمراد بالبحر هنا الجنس والمعنى لو كتبت كلمات علم الله وحكمته وفرض أن جنس البحر مدادا لها لنفد البحر قبل نفود الكلمات ولو جئنا بمثل البحر مدادا لنفد r أيضا وقيل فى بيان المعنى لو كان البحر مدادا للقلم والقلم يكتب لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي وقوله ولو جئنا بمثله مددا كلام من
وفيه أيضا في ج3/ص318
والحق أن كلمات الله تابعة لمعلوماته وهى غير متناهية فالكلمات غير متناهية
وفيه أيضا في نفس الصفحة وقد أخرج ابن المنذر وابن أبى حاتم عن مجاهد فى قوله لكلمات ربي يقول علم ربى وأخرج ابن أبى حاتم عن قتادة فى الآية قال يقول ينفد ماء البحر قبل أن ينفد كلام الله وحكمته .
وفي تفسير ابن كثير ج3/ص61
قال الإمام أحمد 1255 حدثنا قتيبة حدثنا يحيى بن زكريا عن داود عن عكرمة عن بن عباس قال قالت قريش ليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا سلوه عن الروح فسألوه فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا قال وأنزل الله قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر الآية وقد روى بن جرير عن محمد بن المثنى عن عبد الأعلى عن داود عن عكرمة قال سأل أهل الكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الروح فأنزل الله ويسألونك عن الروح الآية فقالوا تزعم أنا لم نؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتينا التوراة وهي الحكمة ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا قال فنزلت ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر الآية قال ما أوتيتم من علم فنجاكم الله به من النار فهو كثير طيب وهو في علم الله
وفيه أيضا في ج3/ص452
كما قال تعالى في الآية الأخرى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا فليس المراد بقوله بمثله آخر فقط بل بمثله ثم بمثله ثم بمثله ثم هلم جرا لأنه لا حصر لآيات الله وكلماته قال الحسن البصري لو جعل شجر الأرض أقلاما وجعل البحر مدادا وقال الله أن من أمري كذا ومن أمري كذا لنفد ماء البحر وتكسرت الأقلام وقال قتادة قال المشركون إنما هذا كلام يوشك أن ينفد فقال الله تعالى ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام أي لو كان شجر الأرض أقلاما ومع البحر سبعة ابحر ما كان لينفد عجائب ربي وحكمته وخلقه وعلمه وقال الربيع بن أنس إن مثل علم العباد كلهم في علم الله كقطرة من ماء البحور كلها وقد أنزل الله ذلك ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام الآية يقول لو كان البحر مدادا لكلمات الله والأشجار كلها أقلاما لانكسرت الأقلام وفني ماء البحر وبقيت كلمات الله قائمة لا يفنيها شيء لأن أحدا لا يستطيع أن يقدر قدره ولا يثني عليه كما ينبغي حتى يكون هو الذي يثني على نفسه إن ربنا كما يقول وفوق ما نقول وقد روي أن هذه الآية نزلت جوابا لليهود قال بن إسحاق حدثني محمد بن أبي محمد عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن بن عباس أن أحبار يهود قالوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة يامحمد أرأيت قولك وما أوتيتم من العلم إلا قليلا إيانا تريد أم قومك فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاكما قالوا ألست تتلو فيما جاءك أنا قد أوتينا التوراة فيها تبيان لكل شيء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها في علم الله قليل وعندكم من ذلك ما يكفيكم وأنزل الله فيما سألوه عنه من ذلك ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام الآية وهكذا روي عن عكرمة وعطاء بن يسار وهذا يقتضي أن هذه الآية مدنية لا مكية والمشهور أنها مكية والله أعلم وقوله إن الله عزيز حكيم أي عزيز قد عز كل شيء وقهره وغلبه فلا مانع لما أراد ولا مخالف ولا معقب لحكمه حكيم في خلقه وأمره واقواله وأفعاله وشرعه وجميع شئونه وقوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة أي ما خلق جميع الناس وبعثهم يوم المعاد بالنسبة إلى...........إلخ
وفي تفسير القرطبي ج11/ص68
قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي نفد الشيء إذا تم وفرغ وقد تقدم ولو جئنا بمثله مددا أي زيادة على البحر عددا أو وزنا وفي مصحف أبي مدادا وكذلك قرأها مجاهد وبن محيصن وحميد وانتصب مددا على التمييز أو الحال وقال بن عباس قالت اليهود لما قال لهم النبي صلى الله عليه وسلم وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا وكيف وقد أوتينا التوراة ومن تفسير القرطبي ج11/ص69
أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر الآية وقيل قالت اليهود إنك أوتيت الحكمة ومن أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ثم زعمت أنك لا علم لك بالروح فقال الله تعالى قل وإن أوتيت القرآن وأوتيتم التوراة فهي بالنسبة إلى كلمات الله تعالى قليلة قال بن عباس كلمات ربي أي مواعظ ربي وقيل عنى بالكلمات الكلام القديم الذي لا غاية له ولا منتهى وهو وإن كان واحدا فيجوز أن يعبر عنه بلفظ الجمع لما فيه من فرائد الكلمات ولأنه ينوب منابها فجازت العبارة عنها بصيغة الجمع تفخيما وقال الأعشى ووجه نقي اللون صاف يزينه مع الجيد لبات لها ومعاصم فعبر باللبات عن اللبة وفي التنزيل نحن أولياؤكم و إنا نحن نزلنا الذكر الحجر وإنا لنحن نحيي ونميت الحجر وكذلك إن إبراهيم كان أمة لأنه ناب مناب أمة وقيل أي ما نفدت العبارات والدلالات التي تدل على مفهومات معاني كلامه سبحانه وتعالى وقال السدي أي إن كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد صفات الجنة التي هي دار الثواب وقال عكرمة لنفد البحر قبل أن ينفد ثواب من قال لا إله إلا الله ونظير هذه الآية ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله .
وفي فتح الباري في شرح صحيح البخاري لإبن حجر العسقلاني (الجزء الخاص بالقرآن) ج8/ص404
ووقع في حديث بن عباس الذي أشرت إليه أول الباب أن اليهود لما سمعوها قالوا أوتينا علما كثيرا التوراة ومن أوتى التوراة فقد أوتى خيرا كثيرا فنزلت قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي الآية قال الترمذي حسن صحيح
وفي سنن الترمذي (الجزء الخاص في التفسير) ج1/ص304
حدثنا قتيبة حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس قال قالت قريش ليهود أعطونا شيئا نسأل هذا الرجل فقال سلوه عن الروح قال فسألوه عن الروح فأنزل الله ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا أوتينا علما كثيرا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فأنزلت قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر إلى آخر الآية
وفي المستدرك للحاكم (الجزء الخاص بالقرآن) ج2/ص579
حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأ إسماعيل بن قتيبة حدثنا يحيى بن يحيى أنبأ بن أبي زائدة عن داود بن أبي هند عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال قالت قريش لليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا سلوه عن الروح فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قالوا نحن لم نؤت من العلم إلا قليلا وقد أوتينا التوراة فيها حكم الله ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه . أي مسلم والبخاري
وفي لباب النقول في أسباب النزول للسيوطي ج1/ص144
قوله تعالى قل لو كان البحر الآية أخرج الحاكم وغيره عن ابن عباس قال قالت قريش لليهود أعطونا شيئا نسأل عنه هذا الرجل فقالوا سلوه عن الروح فسألوه فنزلت ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا وقال اليهود أوتينا علما كثيرا أوتينا التوراة ومن أوتي التوراة فقد أوتي خيرا كثيرا فنزلت قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي الآية
وفي أسرار ترتيب القرآن للسيوطي ج1/ص114و115 قال
ثم ظهر لي وجه آخر وهو أنه لما قال فيها وما أوتيتم من العلم إلا قليلا 58 والخطاب لليهود واستظهر على ذلك بقصة موسى في بني إسرائيل مع
الخضر التي كان سببها ذكر العلم والأعلم وما دلت عليه من إحاطة معلومات الله عز وجل التي لا تحصى فكانت هذه السورة كإقامة الدليل لما ذكر من الحكم
وقد ورد في الحديث أنه لما نزل وما أوتيتم من العلم إلا قليلا قال اليهود قد أوتينا التوراة فيها علم كل شيء فنزل قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا
زاد المسير - ابن الجوزي ج5/ص201
قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي سببب نزولها أنه لما مزل قوله تعالى وما أوتيتم من العلم إلا قليلا الاسراء 85 قالت اليهود كيف وقد أوتينا التوراة وفيها علم كل شيء فنزلت هذه الآية قاله ابن عباس ومعنى الآية لو كان ماء البحر مدادا يكتب به قال مجاهد والمعنى لو كان البحر مدادا للقلم والقلم يكتب قال ابن الأنباري سمي المداد مدادا لإمداده الكاتب وأصله من الزيادة ومجيء الشيء بعد الشيء وقرأ الحسن والأعمش مددا لكلمات ربي بغير ألف
روح المعاني - الألوسي ج16/ص51
قل لو كان البحر أي جنس البحر مدادا هو في الأصل اسم لكل ما يمد به الشيء واختص في العرف لما تمد به الدواة من الحبر لكلمات ربي أي معدا لكتابة كلماته تعالى والمراد بها كما روي عن قتادة معلوماته سبحانه وحكمته عز وجل
وفيه أيضا في ج16/ص52
وسبب النزول أن حي بن أخطب كما رواه الترمذي عن ابن عباس قال في كتابكم ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ثم تقرؤن وما أوتيتم من العلم إلا قليلا ومراده الاعتراض بأنه وقع في كتابكم تناقض بناء على أن الحكمة هي العلم وأن الخير الكثير هو عين الحكمة لا آثارها وما يترتب عليها لأن الشيء الواحد لا يكون قليلا وكثيرا في حالة واحدة فالآية جواب على ذلك بالإرشاد إلى أن القلة والكثرة من الأمور الإضافية فيجوز أن يكون الشيء كثيرا في نفسه وهو قليل بالنسبة إلى شيء آخر فإن البحر من عظمته وكثرته خصوصا إذا ضم إليه أمثاله قليل بالنسبة إلى كلماته عز وجل وقيل سبب ذلك أن اليهود قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم كيف تزعم أنك نبي الأمم كلها ومبعوث إليها وأنك أعطيت من العلم ما يحتاجه الناس وقد سئلت عن الروح فلم تجب فيه ومرادهم الاعتراض بالتناقض بين دعواه عليه الصلاة والسلام وحاله في زعمهم بناء على أن العلم بحقيقة الروح مما يحتاجه الناس وأنه صلى الله عليه وسلم لم يفده عبارة ولا إشارة والجواب عن هذا منع كون العلم بحقيقة الروح مما يحتاجه الناس في أمر دينهم المبعوث له الأنبياء عليهم السلام والقائل أنتم أعلم بأمور دنياكم لا يدعي علم ما يحتاجه الناس مطلقا وأنت تعلم أن الآية لا تكون جوابا عما ذكر على تقدير صحة كون ذلك سبب
وفي تفسير السمعاني ج3/ص275
وقد روي أن اليهود قالوا قد أوتينا التوراة وفيها العلم الكثير فأنزل الله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي الآية معناه أن ما أوتيتم من العلم الذي في التوراة قليل في جنب علم الله
وفي تفسير الثعالبي ج2/ص398و399
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي الآية فروي أن سبب الآية أن اليهود قالت للنبي صلى الله عليه وسلم كيف تزعم أنك نبي الأمم كلها وأنك أعطيت ما يحتاجه الناس من العلم وأنت مقصر قد سئلت عن الروح لم تجب فيه ونحو هذا من القول فأنزل الله الآية معلمة بأتساع معلومات الله عز وجل وإنها غير متناهية وإن الوقوف دونها ليس ببدع فالمعنى لو كان البحر مدادا تكتب به معلوماته تعالى لنفد قبل أن يستوفيها وكلمات ربي هي المعاني القائمة بالنفس المعلومات ومعلومات الله عز وجل لا تتناهى والبحر متناه ضرورة وذكر الغزالي في آخر المنهاج أن المفسرين يقولون في قوله تعالى لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي أن هذه هي الكلمات التي يقول الله عز وجل لأهل الجنة في الجنة باللطف والإكرام مما لا تكيفه الأوهام ولا يحيط به علم مخلوق وحق أن يكون ذلك كذلك وهو عطاء العزيز العليم على مقتضى الفضل العظيم والجود الكريم إلا لمثل هذا فليعمل العاملون انتهى
وفي تفسير السمرقندي ج2/ص365
قوله تعالى قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي وذلك أن اليهود قالوا يزعم محمد أن من أوتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا ثم يزعم ويقول وما أوتيتم من العلم إلا قليلا الإسراء 85 فكيف نوافق الخير الكثير مع العلم القليل فنزل قل يا محمد لو كان البحر مدادا لكلمات ربي يكتب به لنفد البحر وتكسرت الأقلام قبل أن تنفذ كلمات ربي أي لا تنفذ كلمات ربي كما قال في آية أخرى ما نفدت كلمات الله لقمان 27 ولو جئنا بمثله مددا أي بمثل البحر وقرأ بعضهم ولو جئنا بمثله مدادا وقراءة العامة مددا ومعناهما واحد ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا البقرة 269 وهو قليل عند علم الله تعالى
وفي معاني القرآن - النحاس ج4/ص301و302
وقوله جل ذكره صلى الله عليه وسلم r قل r لو r كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي معاني القرآن قال مجاهد يعني العلم
وفي تفسير الواحدي ج2/ص674
صلى الله عليه وسلم r قل r لو كان البحر مدادا وهو ما يكتب به صلى الله عليه وسلم ]لكلمات ربي أي لكتابتها وهي حكمه وعجائبه والكلمات هي العبارات عنها
تفسير النسفي ج3/ص29
صلى الله عليه وسلم قل لو كان البحر أي ماء البحر مدادا لكلمات ربي قال أبو عبيدة المداد ما يكتب به
أي لو كتبت كلمات علم الله وحكمته .
وفي التسهيل لعلوم التنزيل للكلبى ج2/ص197
قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي الآية إخبار عن اتساع علم الله تعالى والكلمات هي المعاني القائمة بالنفس وهي المعلومات فمعنى الاية لو كتب علم الله بمداد البحر لنفذ البحر ولم ينفذ علم الله وكذلك لو جيء ببحر آخر مثله وذلك لأن البحر متناه وعلم الله غير متناه .
بمثله مددا أي زيادة والمدد هو ما يمد به الشيء أي يكثر فمن كان يرجو لقاء ربه إن كان الرجاء هنا على بابه فالمعنى يرجو حسن لقاء ربه وأن يلقاه لقاء رضا وقبول وإن كان الرجاء بمعنى الخوف فالمعنى يخاف سوء لقاء ربه ولا يشرك بعبادة ربه احدا يحتمل أن يريد الشرك بالله وهو عبادة غيره فيكون راجعا إلى قوله يوحى إلي أنما إلهكم إله واحد أو يريد الرياء لأنه الشرك الأصغر واللفظ يحتمل الوجهين ولا يبعد أن يحمل على العموم في المعنيين والله أعلم
فتأمل لذلك تعرف أن معنى الكلمات هي معلومات الله وعجائب خلقه التي تدل على قدرته وعظمته وعلمه المطلق .
فسبب النزول وتفسير الآية من علماء مشهورين في التفسير ينقض ما تبادر إلى ذهن أخينا الصنعاني وقد قيل بمثله أعني مثل ما تبادر إلى ذهن الأخ كما ذكره الشوكاني والجوزي وأظن أيضا القرطبي ولكنهم ذكروه بصيغة قيل ولم يعزوه إلى أحد من العلماء والمفسرين المشهورين لأنه ضعيف فسبب النزول يبين ذلك أعني ضعف ما قيل بغير ما ذكرنا فتأمل لترى أنهم متفقين على ما سردناه لك وليس على ما تبادر إلى ذهنك
وكما قيل إذا عرف السبب بطل العجب .
فارجو أن تأمل أخي الكريم صنعاني فرص لما ذكرناه وسردنا من كلام العلماء والمفسرين من أهل السنة جيدا لتعرف المقصود ولا داعي للإستعجال .
وأيضا ولو صح ما تبادر إلى ذهن صنعاني فرص لما فيه حجة لأن كلامي كان في القرآن الذي بين أيدينا وهو ذو بداية ونهاية وليس كلامنا في صفة الكلام فأرجو عدم خلط الأوراق .
وتتميما للفائدة وليس بدليل على كلامي وإنما يمكن اعتباره داعما له فأقول قال الله تعالى ( وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا )
قال في روح المعاني للألوسي ج8/ص10
وتمت كلمة ربك شروع في بيان كمال القرآن من حيث ذاته إثر بيان كماله من حيث إضافته اليه عز وجل بكونه منزلا منه سبحانه بالحق وتحقيق ذلك بعلم أهل الكتابين به وتمام الشيء كما قال الراغب أنتهاؤه إلى حد لا يحتاج الى شيء خارج عنه والمراد بالكلمة الكلام وأريد به كما قال قتادة وغيره القرآن
وفي التسهيل لعلوم التنزيل - الكلبى ج2/ص19
وتمت كلمة ربك أي صحت والكلمات ما نزل على عباده من كتبه صدقا وعدلا أي صدقا فيما أخبر وعدلا فيما حكم
التفسير الكبير - الرازي ج13/ص131
كلمة ربك والمراد بالكلمة ـ القرآن ـ أي تم القرآن في كونه معجزا دالا على صدق محمد عليه السلام وقوله صدقا وعدلا أي تمت تماما صدقا وعدلا
الكشاف - الزمخشري ج2/ص57
وتمت كلمت ربك أي تم كل ما أخبر به وأمر ونهى ووعد وأوعد صدقا وعدلا لا مبدل لكلمـاته لا أحد يبدل شيئا من ذلك مما هو أصدق وأعدل وصدقا وعدلا نصب على الحال وقرىء كلمة ربك أي ما تكلم به وقيل هي القرآن
وإنما ذكرت كلام هؤلاء لأنهم الذين وضحوا ذلك أي معنى كلمة ربك أما غيرهم فلم يوضحوه مثلهم وإن كان كلامهم لا يخرج عن كلام من ذكرنا فمن أردا الإطلاع فله ذلك .
فأرجو التأمل .
أما بخصوص ردك على الأخت الزنبقة السوداء فسوف يأتيك الرد والتعليق عليه فصبرا جميلا والله المستعان .
الكشاف - الزمخشري ج2/ص57
وتمت كلمت ربك أي تم كل ما أخبر به وأمر ونهى ووعد وأوعد صدقا وعدلا لا مبدل لكلمـاته لا أحد يبدل شيئا من ذلك مما هو أصدق وأعدل وصدقا وعدلا نصب على الحال وقرىء كلمة ربك أي ما تكلم به وقيل هي القرآن
وأما تعليقك وردك على كلام الأخت الزنبقة السوداء سواء الذي طرحته في موقعك أو ردك على كلامها الأخير والذي وضعته هنا فسيأتيك التعليق والرد عليه والمناقشة فيه إن شاء الله
وسلااااااامي لك
Bookmarks