Originally Posted by
الـمـ غ ـتربه
في قضيتي وسالم بن ربيع ( سالمين )
أقف في الحياد .. وأنا اعد بحث عن سالم بن ربيع
والشاهد المهم _ والدي _ انتقل لكنف ربه ،
بين صوره سالمين كثوري واصلاحي جاء منقذا لليمن الجنوبي في الكتب ،
وبين حقائق لشهود عيان تضرروا وفقدوا اقربائهم وغادروا البلاد لغير رجعه ،
الحقيقه أني لن أحاكم رجلا ً لم أكن قد ولدت في عهده ،
ولكني تحملت تبعات أخطائه ...
بعد خمس سنوات من اعدام سالمين قرر والدي الرحيل الكبير للسعوديه كنت في الثالثه ..
لم أسمع منه طوال غربتنا
وهو الرجل المثقف الا السخط على حقبه سالمين ،
"بلاد لا تصلح الا للمرتزقه " " أن تعيش في اليمن يعني ان تتحول الى لص "
كلمات شنف بها والدي اسماعنا عن بلاد علمتني الحقد ،
وأنا اليوم أكتب عن سالمين في بحثي .. بموضوعيه وحياد
أفكر : لقد ذاق والدي مر الذل ومحاوله اغتيال في حقبه سالمين _ رغم انه لم يكن ذو نشاط سياسي
فقط لقبيليته _ ، فلعن ارضا تحقد على ابنائها ، وأتساءل هل سرق مني سالمين الوطن
وزرعني بلا هويه في ارض لم انسجم مع تقاليدها ؟ في أرض غريبه سببت لي عقده
وخجل في مراهقتي وهم ينادونني بالاجنبيه ؟
هل كان سالمين مستعجلا في اصلاحاته لم يراعى تطور وعي الشعب ؟
هل كان بطلا ام مجرما ؟
اصلاحيا ام مخربا ؟
كيف فكر هذا الرجل وهو يسلم لمن ليسوا مأهلين فكريا ونفسيا مسؤوليه تحقيق مبادئ كبيره
وفضفاضه مثل
تحرير المراه والمساواه الاجتماعيه والطبقيه ؟
كيف يطلب من قرويات الخروج بدون عباءه بين ليله وضحاها ليحقق تحرير المرأه ..
هل التحرير مجرد شكليات ...
كيف يسلم السلطات المطلقه للمقموعين ( الاخدام ) ولا يتصور أن كبتهم وقهرهم
سيحولهم الى وحوش تنتقم من أسيادهم بالامس
حتى لا أظلم سالمين ، لا أدري كيف فكر وهو يزج بناس بسطاء في أفكاره التنويريه ؟
فشوه الجمال ، وعقد البسيط ..
وأخيرا
أشعر اني دفعت الثمن غاليا ، كذلك فعل والدي بحقده المستطرد على اليمن
التي لم يعد اليها ابدا ً ..
كيف أكتب بحثي متجرده من مرارتي على سالمين ؟
وكيف أكون موضوعيه واهلي فقدوا أقربائهم في اصلاحاته ؟
كيف أقرأ التاريخ و ذكر مناقبه دون أن أخرج لساني هازئه به ؟
أريد أجابه لكن ارجوكم بدون تجريح وبموضوعيه
:: مــــشــــكـــــ أختي الـمـ غ ـتربه على مثل هذا الموضوع ــــورة ::
لقد أستفدت كثيراً من هذا الموضوع الشيق ... لأنني لم أكن أعرف عنه إلا القليل جداً جداً ...
وأعدك بأن أقرأ لأشارك فيه بالشكل الذي تطمحين به منا في الملتقى ...
وأنشاء الله تعودي إلى ديارك عما قريب ... فالدنيا الحمد لله طيبة رغم بعض الإرهاصات التي تحول دون تحقيق التنمية المرجوة ...
والله يكون في عونك ... ويخفف عنك عناء غربتك ..
محبتي لك الوطنيين الشرفاء في اليمن السعيد أو خارجة ...
Bookmarks