يمكن زمان لما كنا صغار
نسمع من كل شي حولنا كلام عن الثقة بالنفس والقوة والتحمل والصبر
بس تبقى شعارات باهثة مفتقدة للروح اللي تخليك تشعري بشي يتجسد أمامك
حي
صور حيا لدموع وأصوات تنهيدات مش طالعة عبط ولا للعب دور المهزوم
يمكن زمان لما كنا نسمع إن الضربة اللي متميتش تقوي
نرددها عشان كلام حلو ويخليك تشعري بنشوى
بس تعرفي
المشكلة إن من المستحيل ينزرع هذا الكلام جوانا بصدق
إلا إذا ذقناه
ساعتها أنا وإنتي وهيا وكل بنت وكل ولد كل إمرأة وكل رجل بيقدر وبتلقائية يوصل هذا الشي للغير
عشان بيتكلم بلغة الحاسس والعارف
مش بلغة اللي حفظ كلام وخلاص
تعرفي إيش معنى الضربة اللي متميتكش تقويك؟
أقول شي
هنا في إحتمال إن الضربة هذه تميتك
فهنا خلاص كل شي إنتهى تعيش جسد معذب روحه ميته وهو نفسه يموت موت بطيئ
وفي ناس ينضربوا بس يعرفوا بعدها يعيشوا
هنا صدقيني الضربة هذه تقويهم
عارفة يعني إيش؟
يعني العمر اللي قدامهم يعيشوه بتحدي
تبقى المشكلات عندهم مثل التسلية
لعبة
يخرجوا منها منتصرين أو منتصرين
بالصبر والإيمان والعزيمة على العيش
يعيشوا الدنيا بالطول والعرض وبالأخير. . . . يدخلوا الجنة
على فكرة الكلام دا مش بس للبنات
إطلاقا"
الكلام دا للبنات والأولاد
الرجال
وحتى للمرأة الناضجة اللي فكرت نفسها خلاص وصلت لحد التشبع وصارت قادرة تزرع الثقة بطفلها
تخرجه رجل قادر يتحمل مشكلات الحياة
أو إبنتها قادرة على السيطرة على الأمور وقت الشدة
تعرفي
ممكن تكتشف هذه المرأة ببساطة أنها عاجزة كل العجز على بناء أبناءها
عشان ببساطة تلاقي نفسها تنشد أمامهم أناشيد باهثة عن الثقة بالنفس والقوة والإرادة
لكن لو كانت هذه المرأة لديها زخر كافي من دفتر ذكرياتها يأهلها على أنها يوم ماتتكلم عن الصبر توصله بالصوت والصورة
ولما تتكلم عن القوة تبثها بشعاع نفات يدخل صدر أولادها
لأنها ببساطة تتكلم بلغة العارفة ولغة اللي شاف وأنضرب وعاش وتقوّى
لدرجة صار يقول للحياة على مين تلعبها
فن يا فن آه يافن ..
لقد عزفتي على وتر مختلف ..
وخرجتِ عن السرب بتميّــز ..
نظرتي للأبعاد من زاوية مختلفه تماماً ..
وساعدتيني لكي أبدي رأي آخر ..
أحتاج للتحدث فيــه و التحدث عنه ..
فـ شكراً لكِ .. وشكراً لعودتك الثانيه ..
.
.
دائماً أفكر من ذات المنطق ..
( الضربه اللي ماتموت .. تقــوّي )
بس فيما ماضى حين كنت صغيرة لا أعي شيئاً ولا أدرك أن الحياة ليست (فيلم عربي أبيض وأسود) يجتمع البطل والبطله في النهاية ليهنئوا بالسعاده رغم كل المكائد المدبّرة للقضاء على حياتهم وسعادتهم .. وأجد بفعل السحر أن كل العقبات قد زالت .. وكل سوء تفاهم قد إختفى .. والظالم يموت والمظلوم يعيش .. ومعاوني الشيطان أفاقوا في نهاية الأحداث ليعيدوا الامور إلى نصابها ..
ولكــــــــــــــــــــــــــن ..
الحياة ليست فيلم سينمائي ..
أو قصة يجب أن تنتهي نهاية سعيدة ..
فحين ندخل إلى (( المعصرة )) معصرة الحياة -وتفرّمنــا - وتسحقنا ..
وتأد أحلامنا قبل أن ترى النور ..
وتذبح آمالنا بكل سرور ..
نتعجب ..!!
نتسائل ..؟
لما لاتنفّك العقد كما في الافلام ..؟
هنا ..
يجب أن أقول ( وأؤيدك ) ..
يجب أن أقول هنا تأتي فائدة التجارب ..
في بعض الأحيان نكون جاهلين حتى بأنفسنا وقدراتنا ولا نعرفها إلا عندما نكون تحت عدسة إختبار ..
وكما يقال : (كل تجربة إمتحان .. ولكل إمتحان ثمرة)
وثمرة التجارب التي مررنا بها هو ما تحدثتي عنه أعلاه ..
نتقوّى بألمنا ..
.
.
لا أدري أعذري ثرثرتي ..
ولكنه فيض من غيض ..
وجدت نفسي منساقه و وجدت كلماتي تقودني للرد عليكِ ..
بينما قد كان يكفيني أن أقول أنني ( أؤيدك ) ..
.
.
لاتحرميني وجودك أخيّــه ..
دمتي بود
Bookmarks