هذا هو شعب الجنوب الذى قال عنه أحد الإمعات ( بأنهم ليسوا إلا مجموعات قليله من الزعران )
الشعب الذى قدم حتى الان ما يربو على 70 شهيدا" ومئات الجرحى والمعتقلين ، فى سبيل فك الأرتباط مع العربيه اليمنيه ،وأستعاده الدوله الجنوبيه السابقه على كامل ترابها الوطنى ،
لم يكن خروج شعب الجنوب فى أحتجاحات سلميه شبه يوميه من باب النزوع للفوضى أو الضغط لتحقيق مطالب أنيه ،
بقدر ما كان خروجه أنعكاس لواقع مرير ، تمثل بأقصاء وتهميش كل الكوادر الجنوبيه ، وأستباحه ونهب الأرض عبر ترسيخ ثقافه الفيد والنهب ، حد أستباحه المقابر الجماعيه ، ونبش قبور شهداء الصراعات السياسيه فى الجنوب ، والعمل على طمس الهويه الجنوبيه ،
وأعاده إذكاء الثارات التى هال الجنوبيون على راسها التراب ، عبر العمل على دق أسفين بين أبناء الجنوب ، لأضعافهم وشل قدرتهم عن المطالبه بحقوقهم ومطالبهم العادله ، والعمل على أعاده قولبه الأوضاع فى الجنوب ، وأعتباره فرعا" عاد للأصل ، وكأنه مجرد وطن بلا تاريخ ولا حتى هويه ،
كل تلك العوامل وغيرها كانت السبب فى دفع الجنوبيين للخروج من حاله الصمت المطبق منذو حرب صيف 94 م ، بعد أن ضاقوا ذرعا" بتصرفات المتنفذين الشماليين الذين أحالوا الجنوب ألى مجرد ضيعه كبير ه ، يستقطعون منها ما أرادوا ،
فكان وعدا" على الجنوبيين أن يعلنوا أنتفاضتهم الكبرى بوجه قوى الكهنوت القبلى ، سعيا" منهم لرفع الظلم عن كاهلهم ، بعد ضاقت بهم سبل العيش الكريم ، ليصبح المشروع الوحدوى بالنسبه لهم مجرد ذكرى سيئه ، فتحت عليهم أبواب الشرور ،
اليوم نحن أمام تجربه نضاليه فريده ونوعيه أيضا" ، تتمثل بالحراك السلمى كمدرسه ثوريه فريده فى العالم العربى ،
أننا اليوم مطالبون أكثر من أى وقتا" مضى للعمل على رص الصفوف ، جنبا" إلى جنب بكافه الوسائل المتاحه ، لمناصره قضيه شعبنا ، حتى تحقيق الأستقلال الشامل ، وعوده الدوله الجنوبيه المستقله ،
ولتكن القضيه هى شغلنا الشاغل ، ومحط أهتمامنا ، نوليها كامل طاقاتنا ، حتى يأذن الله بفرجا" قريب ،
الشكر موصول لكم جميعا" ،
والمجد والعزه لجنوبنا العظيم ،
ولانامت أعين المحتلين ،
Bookmarks