Originally Posted by
بحــــر
رائع.. أول شخص يؤيدني قناعتي..
باختصار.. يمن اليوم، ورث تركة تخلف تكدست منذ مئات السنين، ومن الصعب جداً جداً إزالة هذه التركة في فترة قصيرة إلا في حالة استخدام الصرامة المفرطة وهذا أمر مرفوض كما رفضه أهلنا في جنوب الوطن عندما حكم الحزب الاشتراكي السابق جنوب الوطن بالحديد والنار بغية إلغاء تأثير تركة التخلف وسطوة القبيلة، ومحاولة صنع دولة مؤسسات حديثة.
يعتقد البعض بأن المعارضة تستطيع تحسين الأوضاع بمجرد تسنمها الحكم- بكبسة زر- وهذا باعتقادي ينم عن قصور في استيعاب حيثيات المشكلة اليمنية التي تتركز في الإنسان اليمني الذي يحتاج إلى تأهيل وتنميط كي يكون قادراً على الاستفادة من منهج الديمقراطية التي بدورها أتاحت للصالح والطالح في اليمن أن يشارك في رسم اللوحة اليمنية والتي ظهرت اليوم بشعة. فقد قمنا نحن أهل اليمن باستنساخ الديمقراطية من قارة أوربا التي تعيش شعوبها طفرة تعليمية ومعلوماتية ومالية، وإحضارها وتطبيقها على رقعة جغرافية في شبه الجزيرة العربية ودولة يسمونها دولة القبائل تعج بالتخلف والجهل والفقر.. ونحن بهذا الشكل نخالف أسلوب الحكم الكلاسيكي الذي تنمطت عليه شعوب شبه الجزيرة العربية منذ آلاف السنوات، والذي تمسكت به دول الخليج المستقرة سياسياً اليوم( الملكية- السلطنات الإمارات- المشيخات).. وبالتالي من الطبيعي أن يكون هناك سلبيات وأخطاء وعدم استقرار في اليمن نتيجة هذا الأسلوب الجديد المستورد في الحكم والذي استخدمه أهل اليمن بالشكل الخطأ.
يطول الحديث عن هذا الأمر، لكني-إن شاء الله- أجهز مقالاً بعنوان ( الصراع المستديم، بين الديمقراطية والأمن في اليمن) أوضح فيه بأن الوضع السياسي في اليمن سيبقى بهذا الشكل الغير مستقر، لأن الشعب اليمني حالياً غير مؤهل لأن يستفيد من الديمقراطية بشكل صحيح لعدم توفر الشروط الأساسية في الإنسان اليمني لنجاح العملية الديمقراطية اليوم.. أي أن اليمن يجب أن يدفع ثمناً لديمقراطيته، كما دفعه الغرب في السابق.
ربما..
ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه...
حلوة دي أنه الشعب مش جاهز للديمقراطية و..سامحيهو يا سمر ما كانش يقصد !!!
ما تشوف الهند يا كابتن!!!
الهند الي عاش ثقافة البراهمي و السودرا حتى قبل أن يوجد العرب ...
تقدر تقولي أيش الثمن الي دفعوه اهلها عشان نشوف اليوم رئيس وزراء سيخي و رئيس جمهورية مسلم لأمة هندوسية تصدر العقول للدنيا ولا تستورد شيئا ...كل هذا و نحن لسانا بنخاف من التطور بحجة التنميط و التأهيل والتثقيف و التكليف و مشغولين بنقاش "نسبل ولا نضم" " ندمقرط ولا عادو بعيد" ، نشتي نعلم الناس السباحة بالكتب أول ؟؟؟
كلامك زي الي لسه خايف من المصل ...بحجة أنه اول ما اخترعوه كان له أثاره الجانبية ...
قراءة للتاريخ بالمقلوب ...الديمقراطية كانت الحل بعد دفع ثمن أشياء أخرى لا العكس ...و أسأل الجماعة من مارتن لوثر مرورا بواشنطن و غاندي و إنتهاء (ربما) بـأوباما ...
وحتى على فرض كلامك خيالا و مزاحا.. تعتقد اليمن ما دفعتش ثمن للديمقراطية لسه ؟؟؟؟
هل كل الفقر و القتل و الجوع و المرض الي مروا علينا ...ما يعتبروش كاش للديمقراطية دفعناه مسبقا...
إلى متى سنظل نعتبر الشعب غير جاهز ...مش واعي ...عادو يشتي له كثير من "الاثمان"...
نصيحة ( قبل أن تكتب مقالك) ...
حاول أن تقرأ عن "التنوير" في الغرب ...
ستعلم حينئذ ...أن "الديمقراطية" هي ذاك الشيء الذي هو بإختصار...كل ما نحتاج !!!
تحياتي لك ...
Bookmarks