فتنة والله انها فتنة
انا معاك انها فتنة و طالت المجتمع اليمني كله، لكن من الي زرعها يا أخي نشوان؟؟ من الي جاب فكرة الإنفصال و من الي حاول قمع المطالبة بالحقوق؟
المشكلة في الجنوب انه تعود في العهد الاشتراكي على ان تكون هنالك حكومة شمولية تقدم له كل شيء
بينما اعتاد الشمال منذ ايام الامام وإلى اليمن أن يعتمد على نفسه في بناء نفسه دون إنتظار الحكومة في شيء
تمام و لكن هل الحكومة الحالية سمحت لأحد بأن يعتمد على نفسه؟
ام ان كل ما يعارض مصالحهم وقفوا ضده؟
ولذا فإن تحسس الجنوب لهذه المسائل اكبر من الشمال بالرغم من أنهم جميعا يعيشون نفس المعيشة
والادهى من ذلك هو عندما ينظر إلى الشمال على انه أغنى من الجنوب
كما قالت الاخت جيجي بأنهم اصحاب صالونات وفوردات
لما رحت صنعاء صعقت بأشكال و والوان السيارات! و قلت ياقلبي على عدن عمري ما مشيت و لقيت سيارة جديدة كلهم خلاص مضروبين رنج، حتى سيارتي(جديدة) عليها رقم واحد
بينما نسيت بأن اصحاب الصالونات والفوردات هم من اغنياء اليمن الساكنين في صنعاء وهم ليسوا شماليين فقط بل فيهم نسبة كبيرة جدا من الجنوبيين
وهذه اعتبرها انا نظرة قاصرة غير واقعية بالمرة
قد يكون هذا صحيح و انا على علم بهذا الشئ، و لم يفتني ان بعض المسئولين اصولهم جنوبية، و لكن ترى في نظرتي ليس شمال وجنوب و انما نظرتي تتكلم عن سبب مطالبة ذلك المواطن البسيط بالإنفصال، مشكلته ان كل ماتقوله عن ان الأغنياء في صنعاء بعضهم من الجنوب هم خلاص لم يعودوا في موقفهم يستمعوا فيه
فشخصيا تعرفت على شركات حديثة كثيرة في صنعاء ملاكها واصحابها من ابناء عدن وممن درس في عدن ولكنهم هربا إلى أجواء ملائمة أكثر لمشاريعهم انتقلوا إلى صنعاء
هذا غير الوزراء والمسؤولين والمدراء وغيرهم ممن ارتفع قدره وكان اول ما فعله أن انتقل لصنعاء ولا يخلو اي شارع في صنعاء من جميع اطياف المحافظات اليمنية
بأقلك شئ قد تراه انت ربما مستحيل و لكن المشاريع ترفض في عدن، كل عدني عنده دولارات و يورو بعد غربة رجع يفتح مشروع بعدن، تعرقل و اضطر يروح صنعاء لأنه المسئولين قالوا له لو فتحته بصنعاء بنسهل الأمور، ني من اين لي هذه المعلومة بقلك، احد المعاريف ابوه يمني (مواليد عدن) و امه فرنسية، رجع مع ابوه و براسه مشروع يفتح معهد خاص يعلم فيه فن التصوير، الطبخ، و اللغة الفرنسية.. مشروع عادي جداً و كان نصيبه انه تعرقل و تعرقل و قلي بنفسه "يقولوا روح صنعاء بنسهل الأمور و لكن انا مابفتح المشروع غير هنا" و هو حامل الجنسية الفرنسية
نحن الآن امام منعطف خطير جدا وهذا هو الأهم
وهذا المنعطف لا يترك لنا القدرة على معرفة ما قد يحصل
الجنوب أصبح الشعور السائد فيه هو الانفصال رغم وجود من هم وحدويون من بينهم
الانفصاليون انفسهم غير متفقين فيما بينهم فماذا سيحدث لو غاب عدوهم المشترك الشمالي وتَرِكوا لوحدهم؟؟ هل بالامكان ان تعود احداث كأحداث يناير 86 إلى السطح؟؟
بالنسبة للشمال فهو يعلم بانه في حال التشتت فإن الشمال أول الخاسرين فهو مستعد أن يدافع عن الوحدة دفاع مستميت ودموي لانها بالنسبة له مسألة حياة او موت
وفي نفس الوقت وجود هذا النظام في الحكم وتكاثر السخط الشعبي عليه قد يؤثر على مقدار اندفاع الشمال للدفاع عن الوحدة
فماذا سيحصل؟؟
الله أعلم
Bookmarks