منذو مائه عام لم تتوقف الطموحات السعودية في ضم المزيد من الأراضي اليمنية وبالفعل تمكنت السعودية بذكاء شديد بتوسيع رقعة الخلاف بين الأطراف المتنازعة في دولة الوحدة الأمر الذي أوصل هذه الأطراف إلى حرب 1994م
وبعد اغتيالات راح ضحيتها أكثر من 150 قائداً مدنياً وعسكرياً في الحزب الاشتراكي اليمني ومن ثم تفجير القتال بين دولتي الوحدة في مايو 1994م الذي استمر ثلاثة أشهر.
هذه الحرب التي بها أقصي الحزب الاشتراكي اليمني من السلطة وأنهي مشروعه الحضاري في بناء دولة النظام الدستوري والقانون,
إضافة إلى ذلك أن هذه الحرب أحالت أراضي الجنوب وأهلها غنائم للنظام القائم حاليا وفي هذه الحرب عمل السعوديون على تشجيع كل الأطراف المتنازعة و إمدادها ماليا و عسكريا
والمنتصر بها سيكون في أمس الحاجة إلى الدعم السعودي وهنا وجد السعوديون الفرصة السانحة ليس فقط لتجديد اتفاقية 1934م لعشرين عاماً قادمه،
وإنما لفرض واقع جديد انطلاقا من إدراكهم من ضعف الدولة اليمنية الخارجة من الحرب وهي في أمس الحاجة إلى المعونات الاقتصادية ولإقناع المجتمع الدولي بشرعيتها وخاصةً أنها تتمتع بنفوذ وتأثير إقليمي و دولي واسع.
Bookmarks