كنت اود إضافة ما اضافه فارس محمد ولكنه سبقني .. حدثني أحد مهندسي البترول في صافر بأن انتجاهم في اليوم الواحد يقدر بـ مليون دولار .. ولذلك عندما تبدأ مكنة او جهاز في العطل فهم لا يوقفونه بل يستمرون لأنهم من إنتاج يوم واحد قادرين على شراء عشر آلات جديدة
اهتمام الشقيقة والغرب باليمن ليس اهتمام تنمية بل اهتمام استقرار مصالح .. وهم من أجل الحصول على الاستقرار يقدمون ما يحتاجه هذا البلد ليقدم لهم استقرار لمصالحهم .. اليمن محتاجة لدعم النظام ومؤازرته وهذا ما قدموه بخلاف ما كانت تحتاجه قطر او السعودية مثلا
لا تظنوا في علي عفاش الخير إطلاقا .. قضية غاز بروم كان فيها صفقة فساد كبيرة كبيرة كبيرة كبيرة له ولاتباعه حتى أبسط موظف في التشريفات كان يمتلك (كوميشن) محترم
هو لم يسع إليهم للتخلص من احتلال الشقيقة وإنما سعيا للحصول على نسبة أكبر .. الشركات الموجودة حاليا كلها مؤسسة بنظام الشراكة وذلك لإدخالهم كشركاء
مثلا:
شركة توتال الفرنسية المسيطرة على اهم القطاعات النفطية في المسيلة حضرموت شبوة .. لم تدخل في اليمن لوحدها بل بإسم TOTAL E&P YEMEN
أي بنظام الشراكة joint venture
هذا يظهر لكم أن هنالك شركاء كثر لهذه الشركة ذات الامتيازات العملاقة في مجال النفط
بالنسبة لما ذكرته الأخت اثنيا حول محاولة الرئيس الابتعاد عن قروضهم .. عملي يحتم علي الدخول في هذا المجال بكثرة ومعرفة كل منح مؤتمر لندن للمانحين والمؤتمر الذي كان يجري التحضير له في الرياض وأؤكد لك التالي والله على ما اقول شهيد:
نظام الرئيس ومن حوله قائم على التالي: هم لا يسرقون .. هم رجال أعمال .. بمعنى يسعون بين الشركات الكبرى للعقود والمشاريع ويقبضون على نصيبهم .. وبذلك هم لا يسرقون إنما فقط يستخدمون علاقاتهم من أجل النجاح
ومن أجل ان يصلوا للغنى بهذا المبدئ يتم الحث والعمل على إيجاد أكبر قدر ممكن من المشاريع في اليمن .. ولأن اليمن غير قادرة على تمويل مشاريع عملاقة في وقت قياسي يكفي لجشعهم .. فهل غير مستعدين للإنتظار لمشاريع البرنامج الاستثماري الحكومي أو ما يسمى في وزارة المالية بالبند الرابع .. (مشروع مشروعين في السنة لكل واحد لا هذا قلييييل وما يجيبلهم إلا كم مليون دولار في السنة بس )
فتم عمل هذا المؤتمر للبحث عن الأموال وتم فعلا التعهد بمبالغ كبيرة لمساعدة اليمن ومن أبرز المتعهدين الصندوق السعودي وصندوق ابوظبي
لكن الصناديق تعرف لعبة المسؤولين في اليمن فوضعت شروط قوية لقوانين وتشريعات ورقابة وإلخ .. ورغم ذلك فمازال هنالك لعب وهبر
وطبعا الصناديق هذه ما بتعمل هذا الشيء حبا في اليمن وإنما حبا في ذاتها ... مثلا:
السعودية تعاني من المتسللين اليمنيين .. فكروا بفتح السوق الخليجي لهم بالعمل .. ولكن العمالة اليمنية غير مدربة ومعاهد التدريب المهني في اليمن في الحضيض .. فتعهد الصندوق السعودي ببناء 18 مدرسة مهنية من أفضل ما يكون في 18 محافظة بكيث يكون خريجي هذه المعاهد على قدر من التدريب يؤهلهم لدخول الاسواق الخليجية .. تم البناء بمناقصات عدة وتم انزال مناقصة تجهيز المعاهد بالمعدات وهذه المناقصة حصر فيها فساد كبير جدا جدا رغم رص الصندوق السعودي
والآن الحكومة اليمنية حانبة في مرتبات الموظفين والمدرسين ومن يدربهم ويعد المناهج وهذا يحتاج لشركة استشارية كبيرة .. ودائما ما تكون مناقصات الشركات الاستشارية هي أسهل طريق للفساد فلذلك امتنع الصندوق عن تمويل الشركة الاستشارية والحكومة الآن تبحث عن من يمول العقد لـ(تهبر) منه
هذه هي قصة صالح مع روسيا ومؤتمر المانحين .. لا حب في اليمن ولا هروب من القروض ولا شيء .. كل ما في الأمر انهم ارادوا التحول إلى رجال أعمال
فارس محمد يحسن الظن في صالح واصحابه وانصاره وهو يعرف تمام المعرفة أنهم أكبر كاذبين وفاسدين وناهبين
ارجوا أن لا اكون قد أطلت
تحياتي
Bookmarks