لعل من الخطأء التعميم في أي خطاب
ولو انني اعرف أنك لاتقصدين من التعميم ألا نتاجنا القومي أو الاسلامي العلمي الذي يساوي صفرا
فعندما نتكلم عن الامة يكون الخطاب بحجمها وإحصائياتها الاجماليه من العلوم والمعرفة
كلامك جميل ولو أنك مارستي جلد الذات بقسوة قد نستحقها أو نعتبرها أداة لنقوم بها العوج او بالاصح
أو لغة تجعلنا نفيق من نومتنا التي طال أمدها
إن التغني بالعروبه والافتخار بها ليس عيبا او خطاء فكلام رب العالمين قد نزل عربيا مبينا
تكريما لهم بل وإعجازا لهم في لغتهم ولكن العيب أن لا نلتقط تلك الأشارات التي نزلت في كلام
رب العالمين والتي تدعو للعلم والعمل ودائما في كل آية ما أرتبط الايمان به سبحانه بالعمل الصالح
أوليس اهم العمل الصالح هو العلم والتعلم فبه تزكو النفوس وتنهض الامة وبه تزدان الاخلاق
إذن أختي الكريمة المرجعية موجودة ولكن القرون الطويلة من النوم العميق جعلتنا فاقدي الثقة بأنفسنا
بل إن البعض بدأ يقفد الثقة حتى بالدين ويحاول جاهدا ربطه بالرجعيه والتخلف ومستشهدا بالغرب
العلماني وناسيا او متناسيا للوضع الخاص الذي مر به الغرب وكيف كانت الكنيسة تحكم وتتحكم في كل شيء بعكس ديننا الذي ليس فيه رهبانيه مبتدعه و الذي يدعو للعلم ويمني العالم بالدرجات العلى في الدنيا والاخره
واعتقد أخيتي أن المهم هو الاتفاق على المرجعيه الحضاريه لنا والتي لم نكن يوما شيء مذكورا إلا بها كان العرب رعاع وصاروا به يحكمون الاندلس ومن المعيب الان أن نقف فقط لنتغنىبالماضي
فلو عرف رجال الماضي بحالنا الان لتبرؤ منا
إن تركيزي هنا على الدين لا يأتي عاطفيا فقط ولكنه بأعتقادي يمثل وقودا للهمة الخاويه والعزيمة المنهكة فالالتزام بالدين يولد لديك الاصرار على خدمة الامة وتكون نظرتك اوسع وفكرك أشمل ورؤيتك أدق ويكون الاحساس الداخلي بالثواب هو المحفز القوي
وعندما تكتمل الصورة وتكون هناك رعاية للمبدعين من خلال استشعار المسؤليه تجاه هذه الامة العظيمة ونبدأ بتغيير نظرتنا للامور وبأعداد مناهج قادرة على تخريج المبدعين وليس على إخراج المقلدين
المسؤليه تكامليه ومشتركة ولعل الاهم في هذه المنظومة هو الرأس الذي يستشعر عظم المسؤليه الملقاة على عاتقه
الموضوع مهم وآسف على الاطالة وانا متابع معكم
Bookmarks