شهدت القرى الحدودية في جنوب لبنان اليوم معارك طاحنة بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي الذي اعترف بمقتل اثنين من جنوده وجرح آخرين.
وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي توغل مسافة ثلاثة كيلومترات في منطقة الرحراح ثم تراجع تحت تأثير ضربات حزب الله، مضيفا أن دبابتين إسرائيليتين أعطبتا خلال المواجهة.
وأكدت متحدثة عسكرية إسرائيلية مقتل جنديين وجرح آخرين لم تحدد عددهم فيما أشار مصدر آخر إلى أن القتلى والجرحى سقطوا نتيجة إصابة دبابتهم بقذيفة آر بي جي المضادة للدروع.
ويسعى الجيش الإسرائيلي الذي يشارك نحو عشرة آلاف من جنوده في العمليات إلى السيطرة على ثلاث تلال إستراتيجية في القطاعات الثلاثة للجنوب الغربي والأوسط والشرقي في مسعى لإقامة منطقة أمنية إلا أنه يواجه بمقاومة شديدة من قبل مقاتلي حزب الله.
ففي القطاع الغربي تقدمت وحدات عسكرية إسرائيلية باتجاه تلة الرامية التي تقع على مسافة كيلومترين من الحدود إلا أنها تواجه صعوبات كبيرة في التقدم حسب ما أعلنته الشرطة. وتشرف هذه التلة الإستراتيجية على بلدة الناقورة الحدودية من جهة وعلى مرفأ صور من جهة ثانية.
وفي حال نجح الجيش الإسرائيلي في السيطرة على تلة الرامية فسيتمكن من تعزيز تقدمه غربا على محور عيتا الشعب التي تجري فيها منذ ثلاثة أيام مواجهات مع مقاتلي حزب الله.
وللتمكن من السيطرة على عيتا الشعب فتحت القوات الإسرائيلية الأربعاء جبهة جديدة عند قرية رميش الحدودية الواقعة إلى الشرق من عيتا الشعب حيث تدور معارك ضارية.
وتقدمت القوات الإسرائيلية مسافة كيلومتر ونصف كيلومتر باتجاه ميس الجبل وتمركزت في بستان زيتون مجاور لهذه القرية المحاذية للحدود.
على المحور الثالث الواقع شرقا حيث تقدمت القوات الإسرائيلية مسافة 1*5 كلم باتجاه قرى العديسة وكفركلا والطيبة، تدور المعارك مع مقاتلي حزب الله للسيطرة على تلة العويضة التي تشرف على مرجعيون وشمال إسرائيل.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن مقاتلي حزب الله تصدوا لقوة مشاة إسرائيلية مدعومة بالدبابات حاولت التسلل باتجاه شيحين –الجبين.
وأضاف أن 15 جنديا إسرائيليا أصيبوا في مواجهات اليوم فيما أِشار بيان لحزب الله إلى أن مقاتليه دمروا دبابة من طراز ميركافا في الطيبة وبلدوزرين وقتلوا أو جرحوا طواقمها.
Bookmarks